شفق نيوز/ استهدفت آفة الإدمان على المخدرات فئة كبيرة من الشباب ما دفع الجهات المعنية لافتتاح عدداً من المؤسسات المختصة لعلاجه ما بين مركز وردهة واستشارية موزعة بين المحافظات، ورغم أنها غير كافية للأعداد المتزايدة من المتعاطين الحاليين، إلا أنها تشكو من تدني مستوى إقبال المدمنين عليها لأسباب أبرزها الخوف من المساءلة القانونية وقلّة الوعي والتحفظ الاجتماعي.

واتسعت في السنوات الأخيرة تجارة وتعاطي المواد المخدرة في العراق رغم التدابير الأمنية المشددة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تنفذ الأجهزة الأمنية بشكل شبه يومي، عمليات قبض على مهربين وتجار ومتعاطين للمخدرات في مختلف المدن العراقية.

12 ألف متاجر ومتعاط

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن ضبط 3.5 أطنان من المخدرات و15 طناً من المؤثرات العقلية، واعتقال 12 ألف متاجر ومتعاط، في عموم البلاد خلال عام 2023.

وقال الناطق باسم الوزارة، العميد مقداد الموسوي، في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، إن "المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وخلال عام 2023، ضبطت 3 أطنان ونصف الطن من المواد المخدرة، و15 طناً من المؤثرات العقلية".

وأضاف الموسوي، أن "عدد الموقوفين والمحكومين بقضايا المخدرات، خلال عام 2023، بلغ نحو 12 ألف متهم".

فرصة للمتعاطين

من جهته، يؤكد مدير العلاقات والإعلام، بمديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، العقيد بلال صبحي، أن "قانون المخدرات أعطى فرصة للمتعاطين من خلال المادة 40 منه، والتي نصت على أن لا تقام أي دعوى جزائية على كل شخص تعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وذهب من تلقاء نفسه للعلاج في المستشفيات المختصة.

وأضاف صبحي في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن "هؤلاء تُسخّر لهم إمكانيات وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية لإعادة تأهيلهم، على خلاف الذين يُلقى القبض عليهم، فهؤلاء يحاكمون وفق المادة 32 من قانون المخدرات".

مراكز العلاج

بدورها، تعلن وزارة الصحة العراقية بين الحين والآخر، عن افتتاح مراكز جديدة لمعالجة متعاطي المخدرات في المحافظات العراقية، مؤكدة أن الاقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد.

وفي هذا السياق، يقول المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن "في كل محافظة يوجد على الأقل مركزاً أو ردهة أو استشارية لعلاج حالات الإدمان".

ويوضح البدر في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "في بغداد هناك أكثر من مركز أهمها وأكبرها مركز القناة لاعادة تأهيل وعلاج حالات الإدمان الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

مركز القناة

وكان السوداني قد افتتح في شباط/ فبراير 2023، مركز القناة للتأهيل الاجتماعي، بسعة 150 سريراً، بعد إعادة تأهيله، والذي يعتبر من المراكز الرئيسية لتأهيل المدمنين في بغداد.

حيث يحتوي هذا المركز على أسّرة فندقية من الدرجة الأولى وجناحاً خاصاً بـ16 سريراً وغرف عزل خاصة للمرضى شديدي الإدمان.

كما يحتوي أيضاً على قاعات رياضية وملعب خماسي وعيادات استشارية (باطنية وأسنان ونفسية)، ويوجد في المركز أطباء وباحثين نفسيين.

ويتبع المركز إدارياً إلى دائرة مدينة الطب التعليمية، ويستقبل المدمنين من جميع محافظات العراق والوحدات العسكرية، والمركز مفتوح على مدار 24 ساعة ويكون استقبال المرضى صباحاً يومياً.

وينوّه المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إلى أن "وزير الصحة أعلن البدء بإنشاء أكثر من مركز في المحافظات، نظراً للحاجة إلى زيادة أعدادها، ورغم أن الإقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد، ويحتاج إلى توعية صحية وتثقيف عن أهمية مراجعة هذه المؤسسات".

ويشدد، على أن "هذه المراكز تتعامل مع المدمن باعتباره مريضاً يحتاج لرعاية صحية فقط، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى سواء كان متعاطي أو مدمن، حيث يتم تقديم الخدمة الصحية له حتى يتعافى ويغادر إلى حال سبيله".

ارتفاع مستمر بنسب المتعاطين

بدوره، دعا عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، باسم الغرابي، إلى "إنشاء مركزاً لعلاج الإدمان في كل محافظة، على أن لا تقل سعته عن 50 سريراً، مع ضمان وجود الكوادر المتخصصة لمعالجة وتأهيل متعاطي المخدرات".

ويرى الغرابي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "أعداد المراكز الحالية لا تكفي مع الحجم الكبير للمتعاطين الذي يرتفع بدرجة كبيرة في عموم العراق، حتى بين طلاب المرحلة المتوسطة وصعوداً وبنسب قد تصل إلى مستويات خطرة، كما هناك متعاطيات من النساء، فضلاً عن وجود متعاطين حتى في داخل السجون".

وأضاف "لذلك هذه الحالة في تزايد مستمر، ما يستدعي في المقابل زيادة المراكز العلاجية أيضاً، رغم هناك مراكز تأهيل عديدة منها بمستشفى الحياة في البصرة بسعة 44 سريراً، وفي ديالى بسعة 20 سريراً، وفي ذي قار بسعة 24 سريراً، وفي بابل بسعة 20 سريراً، ومستشفى الحياة التي سيتم افتتاحها في الديوانية ستضم أيضاً بعض الأقسام لمعالجة هكذا حالات".

ومن المستشفيات الأخرى التي فيها مراكز متخصصة لعلاج الإدمان، مستشفى الزهراء في واسط، ومستشفى الإمام الحسن في كربلاء، والسلام في نينوى، وآزادي في كركوك، وهناك مركز متخصص في المثنى، ومركز العطاء وابن رشد ومستشفى الشماعية في بغداد.

وينوّه الغرابي، إلى أن "العمل على تعديل قانون المخدرات عام 2017، حيث أن حجز المتعاطين في السجون قد يؤدي إلى إدمانهم أكثر لاختلاطهم مع المدمنين، بل ينبغي إنشاء مراكز متخصصة داخل السجون يحجز بها المتعاطون وحدهم بمعزل عن المدمنين".

وظيفة مراكز التأهيل

تهتم مراكز إعادة تأهيل المدمنين بتقديم الرعاية والعلاج للأفراد الذين يعانون من إدمان المواد الطبية أو المخدرات، حيث تركز على إعادة تأهيل الأفراد وتوفير الدعم النفسي والطبي للتغلب على الإدمان، وفق المختصة النفسية، إيناس هادي سعدون.

وتوضح سعدون لوكالة شفق نيوز، أن "مراكز تأهيل المدمنين تعمل بغرض علاجي وليس لها طابع قانوني، وتسعى لمساعدة الأفراد في تحقيق الشفاء والتعافي، عبر تقديم برامج علاجية متخصصة ودعم نفسي لمساعدة الأفراد للتغلب على الإدمان، يشمل ذلك أنشطة تأهيلية وجلسات استشارية يتم فيها مراقبة التقدم الصحي للأفراد وتقييم فعالية البرامج العلاجية".

لكن ما يزال مستوى إقبال المدمنين على مراكز التأهيل العلاجية ضعيف، لأنه عادةً ما يتأثر بعدة عوامل، وفق سعدون، منها مستوى الوعي بأهمية البحث عن علاج لمشاكل الإدمان وفهم فعالية مراكز التأهيل، وإمكانية الوصول إلى مراكز التأهيل وتوفر الخدمات في المناطق المختلفة.

وتدعو المختصة النفسية إلى ضرورة القضاء على التحفظ الاجتماعي والتمييز ضد الأفراد الذين يلجؤون إلى العلاج، مؤكدة أن "وجود دعم من الأسرة يلعب دوراً هاماً في تشجيع الأفراد على البحث عن العلاج، كما أن تحسين جودة الخدمات وتوفير برامج علاجية متكاملة يمكن أن يؤثر إيجاباً على الإقبال".

إدمان من التجربة الأولى

من جهتها، تشير الخبيرة في علوم الأدلة الجنائية، زينب البيروتي، إلى أن أهم أسباب انتشار المخدرات في العراق يعود إلى نوعيتها، حيث إن المخدرات التي دخلت إلى البلاد هي من المؤثرات والمنشطات على الجهاز العصبي المركزي التي تسبب الإدمان من الجرعة الأولى أو الثانية وهمها الكبتاغون والكريستال.

وتوضح البيروتي في حديثها لوكالة شفق نيوز "تكمن خطورتها من حب التجربة والرغبة في تناول هذه المواد وأحياناً بالاحتيال على بعض الأشخاص واعطائهم جرعة مجانية ما تسبب الإدمان لهم، فضلاً عن غياب الرقابة الأسرية وأصدقاء السوء الذين يمثلون 50% من انتشار هذه الآفة في البلاد".

وتؤكد أن "المتعاطي لا يحتاج إلى الرقود بالمستشفى كالمدمن، وكان علاج الإدمان في السابق بأسرة محدودة في مدينة الطب ومستشفيات الرشاد وابن رشد والعطاء، وهذه غير كافية مقارنة بعدد المدمنين الموجودين في العراق".

وتتابع "لذلك تم افتتاح في جانب الرصافة مراكز قسرية لعلاج المدمنين في الرشاد والبلديات، وكذلك سيتم افتتاح مراكز في المحافظات كافة، منها مركز علاج المدمنين في محافظتي النجف وكربلاء".

وعن العلاج في مستشفى صدر القناة، تبيّن البيروتي أن "العلاج فيه يتم بأحدث الطرق بعد أن كان العلاج سابقاً يقتصر على أربع مراحل فقط (التقييم، وسحب السموم، وإعطاء العلاج الدوائي، والتأهيل)، لكن في هذا المستشفى يتم العلاج بأحدث المراحل وهي العلاج السلوكي المعرفي والجدلي والاسترجاع البايلوجي، والكثير من العلاجات الحديثة".

طرق العلاج

وتبدأ مرحلة العلاج من الإدمان بوجود شخص يساعد المتعاطي ويرافقه طيلة مرحلة علاجه، ويذكره دائماً بأهميته لعائلته وأصدقائه، ويعامله على أنه مريض نفسياً وضحية، وليس مجرماً يجب معاقبته، بحسب ما قالته البيروتي في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز.

وتوضح، أن "كل مادة مخدرة لها طريقة علاج تختلف عن الأخرى، وتتراوح فترة سحب المواد المخدرة من الجسم من أسبوعين إلى 45 يوماً، إلا أنها لا تخرج من عقل المُتعافي، وهنا يكمن الخطر".

ويعني ذلك، أن المُدمن عند تعرضه لمشكلة أو العودة إلى رفقاء السوء، فأنه سيعود إلى الإدمان بسهولة وأشدّ من المرة الأولى، لذلك أهم خطوة في العلاج هي إخراج المخدرات من عقل المُدمن وليس من جسمه فقط، وفق البيروتي.

وتبدأ مرحلة العلاج بسحب السموم "ديتوكس" من خلال شرب المياه والسوائل بكثرة، لأن الشخص المدمن تكون صحة كليته وكبده العضوان المسؤولان عن طرح السموم متعبين، ويكون ذلك بالتزامن مع تقليل المادة المخدرة للمدمن.

وتضيف البيروتي "بعدها تبدأ مرحلة العلاج المعرفي السلوكي، ثم العلاج السلوكي الجدلي، وذلك من خلال النقاش مع مدمنين آخرين، وهذا ما يجري في مراكز علاج الإدمان، حيث هناك مستشفيات العطاء وابن الرشد وابن القف لعلاج الإدمان في بغداد".

وتتابع "ثم ينتقل المدمن إلى العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني، المتمثل بردود فعل المدمن للعلاج، وتعقد مقابلات دورية بين المدمن والطبيب تسمى بـ(التحفيزية)، التي لها دور رئيسي في العلاج، وكذلك إعطائه مواد طبية قريبة من المادة المدمن عليها".

وتشير إلى أن "هناك علاج النارنون، وهذا يتمثل بتحريك مشاعر الشخص تجاه عائلته ومحبيه، وهناك علاج التحفيز بالإبر الصينية لتحفيز الجهاز العصبي المركزي".

ويعاني مدمن المخدرات من ضعف الجسم والمناعة والأعصاب، وبالتالي يكون معرضاً للأمراض، لذلك ينبغي إعطائه فيتامينات (دي، ودي 3، وبي 12)، وإبر النيوروبيون المقوّية للأعصاب، بالاضافة إلى عشبة الدارسين التي تعد أفضل عشب مقوي للأعصاب، ليعود الجهاز العصبي المركزي للمُدمن للعمل مرة ثانية، بحسب البيروتي.

وعن مراحل الفترات العلاجية، تبين أنها تتضمن "فترة التغيير، وفترة الحرمان، والفترة الانسحابية من المواد المخدرة، وفترة الحماس التي تستغرق من شهر إلى 3 أشهر، وفترة الملل من 3 إلى 6 أشهر، وآخر فترة هي فترة بدء الحياة الجديدة، من 6 إلى 9 أشهر، أو إلى 12 شهراً".

مقترحات لتشجيع المدمنين على العلاج

وفي هذا الجانب، يقول رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إن "من أهم الوسائل التي تساهم في حث المتعاطين على أخذ العلاج أو مراجعة مراكز معالجة الإدمان هي التطمينات والتثقيف من قبل مؤسسات الدولة واعتبار المتعاطي شخصاً يستحق الرعاية والاهتمام".

ويضيف الغراوي لوكالة شفق نيوز، أن "العلاج يتمثل بتأهيل المتعاطي من الإدمان وعلاج الصدمات النفسية التي أثرت عليه في مرحلة التعاطي وإعادة دمج الشخص في المجتمع".

ويؤكد على أهمية ضمان عدم توجيه تهمة التعاطي لمن يراجع مراكز العلاج، وتجنيبه المساءلة القانونية بهذا الخصوص وعدم شمول المتعاطي بوصمة العار واعتباره مريضاً يمكن شفاؤه ما سيساهم في زيادة أعداد الراغبين بالعلاج.

قانون المخدرات

يؤخذ على قانون مكافحة المخدرات في العراق، الذي تم تحديثه عام 2017 أنه ضم ثغرات تحول العقوبة من سجن مؤبد إلى خمس سنوات للمتاجرين، وأن هذه العقوبة لا توازي الجريمة التي تعد ثاني أخطر جريمة في العالم، على عكس القانون السابق الذي كان يرى التعاطي والمتاجرة جناية لا جنحة، ويحاكم عليهما بأشد العقوبات.

وكان العراق يفرض عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها، لكن سن قانوناً في عام 2017 يمكن بمقتضاه علاج المتعاطين في مراكز التأهيل، أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.

حيث يعاقب قانون المخدرات 68 لسنة 1965 بالسجن 15 سنة على تعاطي المخدرات، في وقت لم تكن المخدرات منتشرة بهذا الشكل والمخيف بحيث يُحال المتعاطي إلى الجنايات، وفق الخبير القانوني، علي التميمي.

ويضيف لوكالة شفق نيوز "جاء القانون الجديد للمخدرات 50 لسنة 2017 في المادة 32 منه لينزل بالعقوبة بالنسبة لتعاطي المخدرات إلى جعلها جنحة عقوبتها من الحبس سنة واحدة إلى سنتين، وغرامة مالية تصل إلى 10 ملايين دينار فقط، وهي عقوبة هزيلة لا تناسب كون العراق سوقاً للتعاطي وليس مصدراً أو منتجاً للمخدرات".

ويشير إلى أن "أهداف العقوبة الجنائية الردع وتحقيق العدالة الاجتماعية والنزول بالعقوبة كان غير موفق في تشريع هذا القانون المهم، وتعاطي المخدرات ازداد في مقاهي الأرجيلة والملاهي كما أعلن إعلامياً".

من جهته، يقول الخبير القانوني، أحمد العبادي، إن "المتعاطين عقوبتهم واحدة في القانون، حيث نصت المادة 32 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017 على أن (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن خمسة ملايين ولا تزيد عن عشرة ملايين، على كل من استورد، أو أنتج، أو صنع، أو حاز، أو اشترى مواد مخدرة، أو مؤثرات عقلية، أو سلائف كيميائية، أو زرع نباتاً من النباتات التي ينتج عنها مواد مخدرة، أو مؤثرات عقلية، أو اشتراها بقصد التعاطي والاستعمال الشخصي)، فهذه العبارة مطلقة ولم تفرق بين مادة أو أخرى، بل الجميع بالعقوبة نفسها".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي المخدرات مراكز العلاج اقبال خجول طرق العلاج لوکالة شفق نیوز قانون المخدرات المواد المخدرة مراکز التأهیل علاج الإدمان المخدرات فی فی العراق فی بغداد على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الدولي لأورام الصدر : 26 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بمصر بسرطان الرئة

اختتمت  اعمال  المؤتمر الدولي لأورام الصدر والرئة  الذي أقيم بالقاهرة علي مدي يومين برعاية  وزارتي  الصحة  والتعليم العالي  ومستشار  رئيس الجمهورية  ا.د عوض تاج  الدين و برئاسة   ا.د علا خورشيد  أستاذ ورئيس  اقسام طب  الأورام بالمعهد القومي ورئيسة المؤسسة الدولية لأورام الصدر والرئة  وا.د كريستيان روالفو رئيس  الأورام الطبية في مركز آرثر جيمس الشامل جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية شهد هذا المؤتمر  حضور بارز لأهم

لازم تعرفها.. أعراض غير متوقعة تكشف سرطان الرئةأسباب غير متوقعة وراء الإصابة بسرطان الرئةندوة توعوية حول التدخين وسرطان الرئة بجامعة الإسكندرية

وشارك 42 عالم وخبير في  مجال الأورام  من واضعي السياسات والبروتوكولات الدوائية والعلاجية  في  العالم  بالأضافة الي  1200 من أطباء وجراحي   الأورام من كافة جامعات مصر  والمستشفيات  الجامعية  والصحة  

أكدت  الدكتورة علا خورشيد   أستاذة ورئيس  اقسام  طب الأورام بالمعهد القومي أن المؤتمر هذا العام جاء بتوصيات مهمة ووضع حجر أساس لعلاج سرطان الرئة في مصر والمنطقة مؤكدة أن

‎التوصيات جاءت واضحة ومباشرة وتعكس مرحلة جديدة في الطب الدقيق وممارسات الرعاية المتقدمة

‎الفحص الجزيئ الشامل هو الأساس

‎لا يبدأ أي علاج قبل معرفة الطفرات الجينية للمريض لأن الاختيار الصحيح للعلاج يبدأ من فهم الورم على مستوى الجين

‎الكشف المبكر أصبح ضرورة وطنية

‎التصوير منخفض الجرعة قادر على اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى وقبل ظهور الأعراض بسنوات وهذا معناه فرص شفاء أعلى ونسب نجاة أفضل.

‎العلاج المناعي والعلاج الموجه ليسا رفاهية

‎لقد اصبحا  يمثلان تحولاً حقيقياً في السيطرة على المرض ويجب أن يكونا متاحين لكل مريض يستحقهما

‎التقنيات الجراحية الحديثة والجراحة الروبوتية والعلاج الإشعاعي الدقيق SBRT ترتقي بنتائج العلاج وتقلل الألم والمضاعفات وتسرع التعافي

‎الرعاية الداعمة وإدارة الألم جزء أساسي من خطة العلاج وليست مرحلة تكميلية فالمريض يحتاج إلى فريق يرافقه طبياً ونفسياً حتى اكتمال الشفاء

‎الخطوة الأهم للمستقبل هي السجل القومي لسرطان الرئة

‎قاعدة بيانات وطنية شاملة ومرقمنة بالكامل ستسمح بتخطيط صحي دقيق ورصد فعلي لنتائج العلاج على مستوى الدولة.

‎اكدت  أن هذه التوصيات ليست مجرد نقاط نظرية

‎بل معايير إلزامية لبناء منظومة رعاية حديثة تحقق أفضل فرص للشفاء وتعطي المريض ما يستحقه من طب متقدم وعلاج دقيق مؤكدة علي أن

‎مصر لديها الكفاءات والعلم و الإمكانات لتقود هذا التحول

‎وما تم الاتفاق عليه في  هذا المؤتمر ONTiC 2025 وهو خطوة مهمة المهم

كما قالت  رئيسة  المؤتمر ان العلماء من كل دول العالم  اجمعوا علي أن المعركة ضد سرطان الرئة قد انتقلت من ساحة "العلاج الكيماوي الشامل" إلى "الطب الجزيئي الفردي". فالقواعد الجديدة تعتمد على تفكيك الشفرة الجينية للورم واستهدافها بدقة فائقة وتوافقت آراء العلماء المصريين والأجانب على أن المستقبل في علاج سرطان الرئة يكمن في الطب الشخصي الذي يعتمد على الفهم العميق لتركيب الورم الجيني والمناعي لكل مريض

اشارت الي أن الهدف  الأساسي لمؤتمر هذا العام  هو تحويل أحدث إنجازات العلم إلى حلول علاجية قابلة للتطبيق في النظم  الصحية محدودة الموارد، مع التركيز على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل  مشيرة  الي ان  المؤسسة الدولية لأورام الرئة  اصبحت  منصة  لتطبيق  نتائج المؤتمرات  العالمية الكبري

و التأكيد علي مواجهة التحديات التنفيذية في نظم الرعاية الصحية بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع التركيز على الوصول العادل للتشخيص والعلاج واستدامة التمويل

قالت أن الفحص والكشف المبكر احتل مساحة مهمة في المناقشات، ب وجود وتعاون مع منظمه الصحه العالميه

حيث تم استعراض الأدلة العالمية لاستخدام الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة كأداة فعالة للحد من وفيات سرطان الرئة، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الأشعة وإمكانات المؤشرات الحيوية

ذكرت أن سرطان الرئة  يظل الأكثر فتكًا على الصعيد العالمي، فإنه يحتل المرتبة الرابعة بين أكثر السرطانات شيوعًا بين الرجال  وهناك

 بمصر   26الف حالة إصابة جديدة   سنويا  

كما أنه يظل أكثر أنواع السرطان فتكًا في العالم، مع تسجيل أكثر من 2.4 مليون حالة جديدة في 2022 عالميا

                                  اتفاقية  تعاون مع جامعة اوهايو

و قالت ا.د  علا خورشيد أن المؤتمر شهد توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة وجامعة ولاية أوهايو، وهو أول شراكة مباشرة بين جامعة مصرية وجامعة أمريكية كبرى في مجال الأورام

يعكس هذا التعاون أهمية تعزيز البحث العلمي والتدريب الأكاديمي والتبادل المعرفي بين مصر والولايات المتحدة، حيث يتيح نقل أحدث الممارسات العالمية إلى مصر والمنطقة، ويدعم تطوير برامج تعليمية وبحثية مشتركة، ويعزز قدرة مصر على توطين الطب الدقيق في علاج أورام الرئة

أبرزت أ.د. علا خورشيد أن هذه الاتفاقية تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعليم والتدريب السريري وتطوير الأبحاث التطبيقية، بما يساهم في تقليص الفجوة بين التقدم العلمي والتطبيق العملي في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

------------------------------------------------------

أكد أ.د. حسين خالد، وزير التعليم العالي والعميد الأسبق للمعهد القومي للأورام، أن السجل القومي يمثل حجر الزاوية لجميع استراتيجيات التطوير الصحي، لما يتيحه من إمكانية الرصد الحقيقي للمرض ونتائج العلاج على مستوى الدولة وتحديد حجم  الأورام في مصر

قال أن جلسة إعلان القاهرة حول السجل المصري الوطني للأورام شهدت  نقاشًا طويلا حول ضرورة إنشاء منصة رقمية وطنية شاملة للبيانات الصحية كأساس للتخطيط المبني على الأدلة وصنع القرار الاستراتيجي

ودعا ا.د حسين  خالد إلى إطلاق مبادرة رئاسية قوية للوقاية من المرض عبر الحد من التدخين ومحاربة مسبباته،محذرا من التدخين بكل أشكاله. وبشكل خاص السجائر الإلكترونية والشيشة، لأن حجر واحد من الشيشة يساوي تدخين 70 سيجارة، وهو ما يضاعف خطورة الإصابة بسرطان الرئة طالب  بترسيخ التوعية الصحية  للأطفال بالمدارس

شدد على ضرورة تطبيق جميع محاور الاستراتيجيات العالمية والوطنية لمكافحة الأورام على سرطان الرئة، بما يشمل الوقاية، والاكتشاف المبكر، والتشخيص الدقيق، والعلاج المتكامل."

قال إن علاج سرطان الرئة يشمل الجراحة والإشعاع والأدوية، والعلاجات المناعية والموجهة  التي تمثل تطورا كبيرا في تحسين نتائج المرض، ورغم ارتفاع تكلفتها فإن الدولة تسعى لإتاحتها عبر التأمين الصحي الشامل."

اكد أ.د. تامر حفناوي، الأمين العام للمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية والإكلينيكية

أن تطوير بيئة البحث الإكلينيكي يمثل خطوة محورية لتسريع وصول المرضى إلى العلاجات الحديثة وتحقيق العدالة البحثية والعلاجية على المستوى الإقليمي

سلط الضوء على الأبحاث المتعلقة بـالطب الشخصي في علاج سرطان الرئة (العلاج الموجه والمناعي بناءً على الخصائص الجزيئية للورم

قالت أ.د. نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق،

أن الوقاية والكشف المبكر لا يزالان يمثلان أعلى الأولويات في مكافحة سرطان الرئة

شددت على أن الوقاية في المراحل المبكرة للمرض يمكن أن تحقق معدلات شفاء عالية جداً، تصل إلى 90%.

هذه النسبة تؤكد أن العامل الحاسم في النجاة هو التشخيص في مرحلة مبكرة جدا

طالبت بضرورة تطبيق برامج توعية ومسح

وطنية تستهدف بشكل خاص الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وعلى رأسها المدخنون

وسلطت  د.  زخاري الضوء على التطورات الحديثة  التي لحقت بطب الأورام  للصدر والرئة والتوجه العالمي الجديد في علاج سرطان الرئة، والذي يعتمد على

الفحص  لفهم التركيب الجيني لكل ورم بدقة   والعلاج الموجه

الذي يستهدف الطفرات الجينية المحددة في الورم، بدلاً من الاعتماد على العلاج الكيميائي العام فقط لضمان  أهلي فرللعلاج والشفاء

كما تحدثت ا.د. آن ماري دينينغه، مديرة المنظمة الأوروبية لأبحاث وعلاج السرطان.

عن تطوير البحث الإكلينيكي وتطوير التجارب الإكلينيكية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع التركيز على تصميم الدراسات، التحديات التنظيمية، واستراتيجيات بناء شبكات تجارب إقليمية  

كما تحدثت عن أهمية بناء شبكات بحثية قوية بين المراكز الأوروبية والشرق أوسطية لتبادل الخبرات وتوسيع نطاق التجارب السريرية.

مع ضرورة توحيد المنهجيات البحثية

والتركيز على التجارب السريرية المبتكرة التي تتيح استجابة أسرع للنتائج وتحسين خطط العلاج .

تحدث  أ.د. عماد حمادة، مدير المبادرة الرئاسية للفحص المبكر لسرطان الرئة في مصر، عن الرؤى العملية لتطبيق برامج الفحص الوطنية وبناء القدرات البشرية، مع توفير الدعم المؤسسي والسياسي، وضمان التكامل مع سياسات مكافحة التبغ والتوعية المجتمعية

 أوضح ا.د يسري رستم أستاذ  طب  علاج  الأورام   بجامعة الأسكندرية

أنه تم استحداث طرق جديدة لعلاج سرطان اورام الرئة بالعلاجات الذكية ، مما يزيد من الخيارات العلاجية أمام الأطباء والتي تعد ثورة حقيقية  في العلاج والشفاء  وإطالة  عمر مرضي أورام الرئة خاصة مع التطور السريع فى الطرق الجراحيه ودخول أجهزه إشعاعية بالغة التعقيد وشديدة الدقة فى استهداف الاورام الخبيثة والقضاء عليها وكذلك ظهور الجيل الثانى من العلاجات الموجهة التى تعتبر ثورة حقيقية .

اكد ا.د  ديفيد كاربون   أستاذ  علم الأورام  بجامعة أوهايو  ومدير  مركز جيمس للصدر على أهمية فهم البيولوجيا الجزيئية لسرطان الرئة وكيف أدى ذلك إلى ثورة في خيارات العلاج مشيرا الي

ان العلاج المناعي  احدث تحولا حقيقيا في علاج سرطان الرئة المتقدم، ومكننا من إطالة فترة بقاء المرضى. لكن التحدي الحالي يكمن في وجود بعض المرضى الذين لديهم مقاومة مكتسبة

قال إن الاستراتيجية الواعدة لمواجهة ذلك هي المزج بين العلاجات المناعية المختلفة أو إضافة علاجات أخرى لتحقيق استجابة اكبر

شدد على أن الفحص الجيني الشامل للورم أصبح خطوة أساسية قبل البدء في العلاج لأنه يساعد في تحديد الطفرات الجينية .

بينما  قال ا.د  كريستيان رولفو رئيس  مركز الأورام الطبية في مركز آرثر جيمس الشامل جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية

أن العلاج المناعي والعلاج الموجه غيّرا خريطة علاج سرطان الرئة جذريًا

مؤكدا علي الأهمية المتزايدة لـ الخزعة السائلة

حيث أنها تمثل "نقلة نوعية" في التشخيص والمتابعة

 وأشار رولفو في كلمته إلى أن هذه التقنية غير الجراحية، التي تعتمد على تحليل الحمض النووي للورم في عينة دم بسيطة، باتت أداة حاسمة في

اختيار العلاج الموجه  

وتحديد أدق للطفرات الجينية لضمان فعالية العلاج الشخصي مشيرا الي انها تكشف عن تغيرات الورم التي قد تجعله مقاوماً للأدوية الحالية

في ختام المؤتمر تم تكريم  الرواد في مجال طب الأورام  الذين ساهموا في تطوير طب الأورام المصري وإطلاق جيل جديد من الباحثين

ا.د مصطفي الصرفي  أستاذ علاج  طب الأورام ورئيس  السابق للجمعية المصرية للأورام  ا.د. حمدي عبد العظيم  أستاذ طب  علاج الأورام بمعهد  الأورام القومي

• أ. نادية مختار  أستاذ  ورئيس قسم الباثولوجي  السابقة  بمعهد الأورام د. هدي عبد الباقي أستاذ العلاج الأشعاعي  بمعهد الأورام كما أعلنت  د.  علا خورشيد رئيسة المؤتمر عن إطلاق جائزة الباحثين الشباب باسم أ.د. رباب جعفر تكريمًا لإسهاماتها ودعمًا لجيل جديد من الباحثين والمبتكرين في مجال سرطان الرئة

طباعة شارك البحث العلمي أوهايو طب الأورام البروتوكولات الدوائية

مقالات مشابهة

  • متحدث الصحة: حملات رقابية مكثفة على مراكز الإدمان لضمان خدمات آمنة
  • حملات مكثفة بأسوان لضبط المتسولين وإحالتهم للنيابة
  • ضبط متسولين بأسوان وتحويلهم إلى النيابة
  • الرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua EEA لدليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي
  • "جهار" تحصد خامس إنجاز دولي في 2025 باعتماد "ISQua" لمعايير مراكز العلاج الطبيعي
  • الاحتلال يرفض علاج طفل بأراضي الـ48 لكونه من غزة
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • علاج جيني للّوكيميا يمنح المرضى أملا في الشفاء
  • إسرائيل تمنع طفلا من رام الله من تلقي علاج منقذ للحياة
  • المؤتمر الدولي لأورام الصدر : 26 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بمصر بسرطان الرئة