يحتفل الأقباط في التاسع عشر من يناير الجاري كل عام بعيد الغطاس، والذي يُسمى أيضًا بـ"عيد الظهور الإلهي"، وذلك لأن السيد المسيح قبل العماد فيه بالتغطيس في نهر الأردن.
وقد أطلق عليه عيد العماد لأنه ذكرى معمودية نبي الله عيسى، في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، الذي هو يحيي ابن زكريا في الدين الإسلامي
ويسمى بعيد الظهور الآلهي لأنه اليوم الذي ظهر فيه المسيح للعالم علنًا.
وقد جاء اسم عيد الغطاس من كون عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء.
وقد ارتبط طقوس هذا العيد بالغطس في نهر الأردن في فلسطين، وفي مياه نهر النيل في مصر بعد تقديسها مماثلة بنهر الأردن.طقوس الاحتفال بعيد الغطاس
وتقول بعض الروايات إن من طقوس الاحتفال بعيد الغطاس قديمًا ترجع عندما أمر أمير مصر "الأخشید محمد بن طغج" في قصره بجزیرة منیل الروضة بإقامة الزینة في لیلة الغطاس أمام قصره من جهته الشرقیة المطلة على النیل وأوقد ألف مشعل بجانب ما أوقده أهل مصر من المشاعل، إذْ يغطس أكثر الناس في نهر النیل، معتقدين أن ذلك أمان لهم من الأمراض ومناعة لأجسادهم.
وقد استمرت هذه الطقوس حتى زمن الحاكم بأمر الله، الذي منع الاحتفال بعيد الغطاس على شاطئ النيل، فاستبدلوا التقدیس والغطس لیكون في مغاطس الكنائس.
من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس تناول القلقاس والقصب لدى كل بيت قبطي، إذ يُشير القلقاس لاحتوائه على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، التي تطهر الشخص من الخطية، كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي.
كما يعد تناول القصب من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس نظرًا لأنه يرمز لعلو في القامة الروحية، وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات.
ويعد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس في روسيا واليونان واسطنبول بتركيا، إلقاء صليب في البحر، ويغوص شاب لاسترجاعه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقباط عيد الغطاس الغطاس نهر الأردن فی نهر
إقرأ أيضاً:
خلال اجتماع خليجي.. وزارة الصحة تبرز جهود المملكة في مكافحة المخدرات
شاركت وزارة الصحة في الاحتفال الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقرها في مدينة الرياض، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
جاء ذلك بحضور وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الدكتور محمد بن عبدالله البتال، ووكيل وزارة الصحة للتعاون الدولي راكان بن دهيش، وممثلين عن وزارات الصحة والداخلية والجهات المعنية في دول المجلس.
وناقش المشاركون جهود دول المجلس في مجال مكافحة المخدرات، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والتجارب في الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، بما ينسجم مع الاستراتيجية الخليجية الموحدة في هذا المجال.
وشهد الاحتفال إبراز جهود المملكة في مكافحة المخدرات من خلال التكامل الفاعل بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة، حيث تنفذ الوزارتان مع عدد من القطاعات برامج وطنية مشتركة للوقاية والعلاج، وتعزيز التوعية المجتمعية، إضافةً إلى تطوير خدمات إعادة التأهيل والرعاية اللاحقة للمتعافين.
ويأتي هذا الاحتفال تجسيدًا لدور المجلس في دعم التكامل الخليجي في التصدي لآفة المخدرات وتعزيز الأمن الصحي والمجتمعي لدول المجلس.
وزارة الصحةاخبار السعوديةمكافحة المخدراتأهم الأخباراجتماع خليجي لمكافحة المخدراتقد يعجبك أيضاًNo stories found.