أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) برنامج "سدايا المستقبل" لاستقطاب المتميزين دراسيًا من خريجي تخصصات علوم الحاسب الآلي والتقنية من جامعات وكليات المملكة وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.

جاء ذلك من أجل بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم للعمل في "سدايا" في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.

أخبار متعلقة البيئة تحذر من الإضرار بالبيئة خلال رحلات عطلة منتصف العامولي العهد يبحث العلاقات الثنائية مع وزير الخارجية الأمريكي

وسيبدأ التسجيل في البرنامج من اليوم الاثنين، وينتهي يوم الاثنين 15 يناير الحاليّ.

تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي

ويُعد برنامج "سدايا المستقبل" فرصة للملتحقين في البرنامج، وسيجري تدريبهم على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في "سدايا" ضمن برامج يقدم بالشراكة مع أبرز الجهات التدريبية عالميًا.

بالإضافة إلى تدريب عملي في جهات تقنية رائدة، وذلك لتأهيل المنضمين للبرنامج للعمل ضمن كوكبة من الكفاءات الوطنية مع خبراء ومختصي الذكاء الاصطناعي في "سدايا".

وسيتلقى الملتحقون بالبرنامج مكافآت مالية خلال فترة التدريب، بعدها يلتحق المجتاز منهم بالعمل في سدايا برواتب ومزايا وظيفية عالية، ومنحه فرصة الابتعاث لمواصلة الدراسة في أرقى الجامعات العالمية.

إطلاق برنامج تطوير الخريجين #سدايا المستقبل لاستقطاب الكفاءات الوطنية وبناء قدراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للعمل في سدايا.
للتسجيل: https://t.co/Y2EDz6uNeO pic.twitter.com/gmPffCUOo4— SDAIA (@SDAIA_SA) January 8, 20244 مسارات رئيسية

وسينضم الملتحقون بالبرنامج إلى معسكر تدريبي مكثف مدته 4 أشهر لبناء قدراتهم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال 4 مسارات رئيسية هي: مسار تطوير النماذج اللغوية الضخمة، ومسار هندسة البيانات، ومسار تطوير البرمجيات، ومسار البنية التحتية.

بعد ذلك يلتحق المتدربون ببرنامج تدريبي على رأس العمل لمدة شهرين في إحدى الجهات التقنية الرائدة عالميًا، ليكونوا جاهزين للعمل في سدايا.

شروط الانضمام إلى البرنامج

ويُشترط للانضمام إلى برنامج "سدايا المستقبل” أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ومن خريجي تخصصات علوم الحاسب والتخصصات التقنية، وأن يجيد اللغة الإنجليزية، وسيخضع المتقدمون إلى اختبارات ومقابلة شخصية للمفاضلة.

ويمكن للراغبين في الالتحاق بالبرنامج التسجيل من خلال زيارة موقع أكاديمية سدايا على هذا الرابط.

بناء القدرات الوطنية

ويأتي إطلاق برنامج "سدايا المستقبل" ضمن جهود سدايا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في بناء القدرات الوطنية وتنميتها، وتوفير أفضل الفرص للكفاءات الوطنية، وبناء قدراتهم في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، بغية توطين وظائف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة.

إلى جانب اهتمام سدايا بتعزيز إسهام أبناء الوطن في الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة، ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية سدايا برنامج سدايا المستقبل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی سدایا المستقبل

إقرأ أيضاً:

وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي

في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.

فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ألتمان: شيء حقيقي يحدث

وخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".

التحذيرات تتوالى من فقاعة ذكاء اصطناعي تهدد بتقويض استقرار الأسواق العالمية (غيتي)

وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".

لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".

تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنت

وفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".

ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوف

وفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.

إعلان

فقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.

وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.

ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.

تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسه

ويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.

لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".

أصوات متفائلة ترى أن الاستثمار الزائد سيبني بنية تحتية رقمية لعقود قادمة (غيتي)فقاعة أم بنية تحتية لمستقبل رقمي؟

في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.

ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".

قلق بيئي وسباق على الموارد

وحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".

وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.

ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
  • كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • إطلاق أول ماجستير مهني في الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية في جامعة الجلالة
  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • فرص عمل للمصريين بلبنان براتب 500 دولار شهريا.. الشروط والمميزات وطريقة التقديم
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • رسميا اليوم| انطلاق حجز شقق الإسكان الفاخر 2025 .. ورابط تحميل كراسة الشروط
  • بدء التقديم لحج القرعة 2026 إلكترونيًا.. الداخلية تعلن الشروط والضوابط الكاملة لضمان موسم آمن ومنظم