غابرييل أتال.. قصة صعود صاروخي لأصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
"ماكرون الجديد"، رجل السلطة، "ماكرون جونيور"، تلك بعض الأوصاف التي منحتها صحف وسياسيون في فرنسا لغابرييل أتال (34 عاما) حتى قبل أن يعيّنه الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء رئيسا للوزراء.
في سن الرابعة والثلاثين، نجح الرجل الذي وصفته صحيفة "لوبوان" الأسبوعية بأنه "ماكرون الجديد"، في فرض نفسه كخليفة لإليزابيث بورن في رئاسة الحكومة.
بالنسبة إلى نصف الفرنسيين، أتال هو الشخصية الأكثر شعبية في الحكومة وفي الأغلبية الرئاسية. كان أصغر وزير للتربية وأصبح أول رئيس حكومة فرنسي يجاهر بمثليته الجنسية.
ويأتي تعيينه بينما يواجه ماكرون في ولايته الثانية من خمس سنوات صعوبات كبيرة. فبدون أغلبية في الجمعية الوطنية وفي مواجهة صعود اليمين المتطرف، يبذل الرئيس الفرنسي جهودا شاقة من أجل إعطاء دفع لولايته الثانية.
تركة ثقيلةترك تبني إصلاح أنظمة التقاعد المؤلم والمثير للجدل ومؤخرا قانون الهجرة المدعوم من اليمين القومي والذي صدع الأغلبية الرئاسية، أثرا سلبيا كبيرا.
وغابرييل أتال قادم من حركة المؤيدين الشباب لدومينيك ستروس الذي كان أحد أبرز شخصيات اليسار قبل سقوطه على أثر اعتقاله بتهمة اعتداء جنسي في 2011 في نيويورك.
فأصبح أتال من أوائل الاشتراكيين الذين انضموا إلى إيمانويل ماكرون عندما أسس في 2016 حزبه "إلى الأمام!" الذي كان نقطة انطلاقه إلى الرئاسة.
معروف لدى الرأي العامبعد فوز ماكرون في 2017، انتخب أتال، وهو ابن منتج سينمائي درس على مقاعد المدرسة الألزاسية الراقية في باريس، نائبا في معقل اليمين في أو-دو-سين، إحدى ضواحي باريس.
وفتح له ذلك باب دخول الحكومة من باب صغير عندما كُلف حقيبة سكرتير الدولة للشباب وتميز بـ"قدرته على العمل" و"حسه السياسي"، بقدر ما أثبت طموحه. واعترف في ذلك الوقت بوضوح "لو منعت نفسي من القيام ببعض الأمور لما كنت على الأرجح حيث أنا اليوم".
في تموز/يوليو 2020، تساءل رئيس الوزراء آنذاك جان كاستيكس "هل وجدنا ما نشغّل به الشاب غابرييل من جديد؟".
في البداية، شغل أتال منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة وقام بهذه المهمة بمهارة خلال أزمة كوفيد-19. وفرض نفسه واحدا من أعضاء الحكومة القلائل الذين أصبحوا معروفين لدى الرأي العام.
"رجل السلطة"بعد إعادة انتخابه في 2022، عرض عليه إيمانويل ماكرون حقيبة الميزانية إذ سمحت له سهولة تعامله مع وسائل الإعلام بأن يكون من الوزراء النادرين الذين أرسلوا إلى الخطوط الأمامية للدفاع عن إصلاح أنظمة التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.
ولم يمض وقت طويل حتى وصلت المكافأة الجديدة: وزارة التربية الوطنية المرموقة، اعتبارا من تموز/يوليو 2023.
وبين تصريحاته حول "صدمة المعرفة" و"مدرسة الحقوق والواجبات" وتبنيه موقفا لصالح فرض زي رسمي ومنع العباءة في المدرسة، أصبح الوزير الشاب موجودا في كل مكان ويشغل ساحة الإعلام، مثيرا إعجاب كبار السن الذين يشكّلون قلب الناخبين المؤيدين لماكرون.
قبل أسابيع، عبرت مستشارة حكومية عن استغرابها لهذا الحماس لـ"رجل السلطة" هذا الذي يثير سخرية حتى بين مؤيديه بسبب "اعتداده بتفوقه".
واعتبرت زعيمة كتلة اليسار الراديكالي ماتيلد بانو أنه "ماكرون جونيور متخصص بالغطرسة والازدراء".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل موجة برد كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج إيمانويل ماكرون فرنسا إيمانويل ماكرون إليزابيت بورن الحكومة الفرنسية غابرييل أتال إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية الفرنسية
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا بإيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة المستجدات الخاصة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وسبل تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس "ماكرون" إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، حيث تم التوافق على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
كما قدم الرئيس "ماكرون" التهنئة للرئيس بمناسبة فوز الدكتور خالد العناني في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ثمن خلال الاتصال الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي توج بإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥ خلال المؤتمر الخاص بحل الدولتين في نيويورك، والذي عُقد تحت الرئاسة المشتركة للجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بما مثله الإعلان الفرنسي من حافز لقيام دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، التزاماً بتنفيذ حل الدولتين ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها وقرارات الأمم المتحدة، وذلك على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تباحثا كذلك حول سبل الإنهاء الفوري للحرب في قطاع غزة، والجهود المبذولة والمفاوضات التي تستضيفها مصر للأطراف المعنية للسعي لتنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإنهاء الحرب، حيث أكد الرئيسان في هذا الخصوص تثمينهما للخطة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة دون أية عراقيل، وكذلك تبادل الرهائن والأسرى، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين على ضوء المساعي الحثيثة الجارية لإنهاء الحرب ووقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون في القطاع.