«رأس سدر»: بدء تنفيذ الخطة الاستثمارية للمدينة استعدادا لصيف 2024
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال علي إبراهيم حمادة، رئيس مدينة رأس سدر، إن المجلس المحلي للمدينة بدأت اليوم في تنفيذ خطة التجميل الخاصة بالمدينة لسنة 2024، وتنفيذا لتوجيهات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بسرعة البدء في عملية تجميل المدينة للاستعداد لاستقبال الموسم الصيفي القادم، حيث تم البدء اليوم بتركيب البلدورات الخاصة بالطريق الكائن به الكنيسة الرئيسية بالمدينة ومركز التنمية الشبابية وصولا للمدرسة الثانوية العسكرية مع مراعاة تخصيص أماكن لانتظار السيارات.
وأكد رئيس المدينة أن رأس سدر ستشهد انطلاقة جديدة في تنفيذ العديد من المشروعات التابعة للخطة الاستثمارية الجديدة التي وضعتها محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية لتطوير المدينة وصولا إلى الوديان الجبلية بها وجاءت تلك المشروعات المخطط لها كالآتي:
- رفع كفاءة ورصف وتجميل الشارع الكائن به مركز التنمية الشبابية برأس سدر والكنيسة من بدايته.
- رفع كفاءة ورصف و تجميل الشارع الكائن من أمام الكنيسة مرورا بتقسيم الستميات ووحدة مرور رأس سدر حتى نهايته، ومن أمام وحدة المرور حتى موقف الأجرة.
- رفع كفاءة ورصف وتجميل الشارع الكائن من أمام مدرسة سعد زغلول الابتدائية مرورا بعمارات الـ96 وحدة حتى موقف الأجرة.
- رفع كفاءة وإنارة الشارع الكائن من جوار الإدارة التعليمية والمعهد الأزهري حتى موقف سيارات الأجرة.
- رصف وإنارة شارع الجمعية بقرية أبو صويرة.
تسليم جزء من المشروعات التنمويةوأشار رئيس المدينة إلى أنه في إطار تنفيذ الخطة التطويرية للمدينة تم منذ أيام تسليم الوحدات الإدارية لتجمع السحيمي التنموي التابع لمدينة رأس سدر، والذي يضم 16 منزلا وأفدنة لكل مستحق كمرحلة أولى و6 منازل و5 أفدنة لكل مستحق للمرحلة الثانية بإجمالي 22 منزلا على 110 أفدنة، حيث بلغت مساحة المنزل الواحد 200 متر مربع، وتم البناء على 120 مترا، وتخصيص 80 مترا منطقة لاند سكيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء رأس سدر الخطة الإستثمارية محافظ جنوب سيناء رفع کفاءة رأس سدر
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.