خبير عسكري يوضح احتمال تطور تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل إلى حرب شاملة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أوضح الخبير العسكري المصري اللواء المتقاعد محمد عبد الواحد، إمكانية تطور تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل إلى حرب شاملة.
وفي حديث لـRT، قال اللواء عبد الواحد: "بالرغم من المناوشات على الجبهة الشمالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، إلا أنها ستبقى تحت سقف التقييد والسيطرة، ولن تتجاوز الخطوط الحمراء، خاصة في ظل حرص إيران على عدم الانخراط في الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار عبد الواحد إلى التحفظات من كلا الطرفين، سواء "حزب الله" أو الجانب الإسرائيلي بالنسبة لعدم التصعيد.
وقال إن حزب الله "يحافظ على قواعد الاشتباك لأقصى درجة".
وأردف اللواء المصري المتقاعد: "بخصوص قرار فتح الجبهة الاسرائيلية، ربما يتوقف على تطورات الأوضاع في غزة، كما قال الأمين العام حزب الله حسن نصر الله في بداية الحرب"، مشيرا إلى إمكانية خرق إسرائيل لقواعد الاشتباك بالجبهة، لاسيما أن اليمين الإسرائيلي يدفع في هذا الاتجاه.
وأضاف الخبير العسكري: "إسرائيل تخشى التورط مع حزب الله في عملية عسكرية، بسبب التوترات في الداخل الإسرائيلي والخلافات التي تهدد الحكومة الحالية"، متابعا: "مناوشات حزب الله تأتي برسالة لإسرائيل أنه داعم بقوة لحركة حماس من خلال فتح جبهة تشتت جهود إسرائيل وعمليتها العسكرية في غزة".
وأكد أن عملية إبادة جماعية في غزة أمر وارد بالفعل، وأن الحركات الإسلامية في الدول العربية تشعر بـ"تأنيب ضمير".
واستطرد اللواء محمد عبد الواحد: "حزب الله يكتسب شعبية في هذه المناوشات في المنطقة لأنه الوحيد يقف مع القضية الفلسطينية وأهل غزة"، مردفا: "هناك فراغ أمني وعسكري في لبنان خاصة على قمة هرم المؤسسة الرئاسية العسكرية، والتي تم الانتهاء منها بتمديد لقائد الجيش، لكن الوزراء يشددون على حق لبنان في الدفاع عن نفسه".
وتابع الخبير العسكري: "حزب الله يستطيع تقدير الظروف الراهنة، حيث بدأ الجميع في الآونة الأخيرة بتجاوز الخطوط الحمراء، فحزب الله وصل في تكثيف القصف الصاروخي حتى وصولها إلى العمق الإسرائيلي، حتى 30 كلم، لتخترق قواعد الاشتباك، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين الطرفين، وفي المقابل كان الرد الإسرائيلي قاسي، حيث استهدف البنى التحتية والمدنيين، وحاول تدمير عدد كبير من مواقع الحزب على الحدود".
ولفت اللواء محمد عبد الواحد إلى خطورة ذلك المؤشر، وهو: اتباع إسرائيل الإستراتيجية التدميرية للمدنيين والبنى التحتية في لبنان، لقتل البيئة الحاضنة لحزب الله"، مضيفا: "إن حزب الله على وعي جيد بذلك، ولكن إسرائيل مصممة على ضرب المدنيين وتستهدف القرى ونزوح الآلاف من الجانبين".
وأكمل: "اليمين الإسرائيلي يصمم على فتح تلك الجبهة، للاشتباك مع إيران طالما هناك مساعدات أمريكية"، منوها إلى "عدم إصرار الإدارة الأمريكية على عدم فتح جبهات جديدة تخوفا من حرب إقليمية قد تؤدي إلى حرب عالمية لا يحمد عقباها".
وأكد أن "أوروبا تسعى إلى مفاوضات فرنسية أمريكية لتقليل التوتر واستعادة الهدوء على الحدود والعمل على تطبيق لبنان للقرار 1701، على قاعدة انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، وانشاء منطقة عازلة، الأمر الذي أدى إلى قول نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، إن لبنان مستعد إلى تطبيق القرار بشرط انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة".
وختم عبد الواحد قائلا: "ومن هنا يمكننا القول إنه من الضروري أن يكون هناك اتفاق مع حزب الله يشمل الجهتين، انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وعودة حزب الله إلى خلف الليطاني كما نص عليه القرار حتى يتم".
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية إسنادا لغزة، بينما يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين.
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أخبار مصر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة عبد الواحد حزب الله
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.