مسلحون في الإكوادور يقتحمون استوديو التلفزيون أثناء بث مباشر والرئيس يعلن العصابات جماعات أرهابية

يناير 10, 2024آخر تحديث: يناير 10, 2024

المستقلة/-  اقتحم مسلحون بالمتفجرات محطة تلفزيون على الهواء في الإكوادور يوم الثلاثاء خلال موجة من أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد دفعت الرئيس دانييل نوبوا إلى تسمية 22 عصابة كمنظمات إرهابية يطاردها الجيش.

و في نهاية المطاف، أنقذت الشرطة طاقم التلفزيون و ألقت القبض على 13 رجلاً اقتحموا استوديو TC أثناء بث مباشر ببنادق طويلة المدى و قنابل يدوية و ديناميت، وفقًا لشهود عيان في مدينة غواياكيل الساحلية.

وفي أماكن أخرى في الإكوادور، تم اختطاف ما لا يقل عن سبعة من ضباط الشرطة ووقعت عدة انفجارات.

و قال خورخي ريندون، نائب مدير البرنامج الإخباري الذي تمت مهاجمته: “الحمد لله أننا على قيد الحياة، لأنه كان هجوماً عنيفاً للغاية”.

و أعلن نوبوا، الذي تولى منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني و وعد بالقضاء على العنف المرتبط بالمخدرات، حالة الطوارئ لمدة 60 يوما يوم الاثنين ردا على أعمال العنف في السجون, بما في ذلك احتجاز السجناء رهائن للحراس و الهروب الواضح لزعيم عصابة لوس تشونيروس أدولفو. ماسياس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

و في مرسوم معدل يوم الثلاثاء، أعلن نوبوا ما يقرب من عشرين عصابة جماعات إرهابية، بما في ذلك لوس تشونيروس.

و قالت الحكومة إن العنف هو رد فعل على خطة نوبوا لبناء سجن جديد شديد الحراسة لزعماء العصابات. و قال الأميرال جايمي فيلا، قائد القيادة المشتركة للقوات المسلحة: “لقد خلقوا موجة من العنف لتخويف السكان”، مضيفا أن المرسوم جعل العصابات أهدافا عسكرية.

و أدت حروب العصابات على طرق تهريب الكوكايين المربحة إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار.

و أعلنت بيرو حالة الطوارئ على طول حدودها مع الإكوادور، في حين أعربت دول أمريكا الجنوبية الأخرى، البرازيل و كولومبيا و تشيلي، عن دعمها لحكومة نوبوا.

و أغلقت الصين، المستثمر الرئيسي في الإكوادور، سفارتها و قنصلياتها حتى إشعار آخر.

تم بث عملية الاستيلاء على استوديو TC في غواياكيل لمدة 20 دقيقة تقريبًا. حيث قام رجال يرتدون أقنعة و مسلحين و بجمع الموظفين على الأرض.

و سمع دوي إطلاق نار و صراخ، قبل أن تصل قوات كوماندوز الشرطة في وقت لاحق لإنقاذ الموظفين.

و أضاف ريندون من الإذاعة “لقد أطلقوا (المهاجمون) النار على أحد المصورين لدينا فأصابوه في ساقه و كسروا ذراع آخر”. و أضاف “جاءت الشرطة بعد دقائق و حاصرت محطة التلفزيون و تدخلت الوحدات التكتيكية”.

و قالت الشرطة إنها صادرت متفجرات و أسلحة وعرضت صورا للمسلحين و هم راكعين و مقيدين.

و عادت القناة إلى البث المباشر لنشرتها الإخبارية المسائية، حيث قال المذيعون إن مكتب المدعي العام موجود في الموقع لجمع الأدلة.

و قالت الشرطة في وقت سابق إنه في مدينة ماتشالا بجنوب البلاد وفي مقاطعة كيتو ولوس ريوس، تم اختطاف سبعة من ضباط الشرطة في ثلاث حوادث. و قالت الشرطة إنه تم إطلاق سراح الضباط الثلاثة الذين تم احتجازهم في ماتشالا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، و تم اعتقال عشرة.

و أكدت الشرطة وقوع انفجارات في إسميرالداس و لوس ريوس، في حين أكد مكتبا عمدة كوينكا و كيتو وقوع انفجارات أخرى، و قال مكتب المدعي العام إنه يحقق في انفجار واحد في غواياكيل. كما أفادت وسائل الإعلام بوقوع انفجارات في لوخا و ماتشالا.

و قالت وكالة السجون (SNAI) في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن مجموعة من السجناء هربوا من سجن في ريوبامبا، بما في ذلك عضو العصابة المتهم فابريسيو كولون بيكو، الذي يشتبه في قيامه بمؤامرة ضد المدعي العام. و قال مكتب المدعي العام إنه تم القبض على 17 من الهاربين الـ 39.

و أضاف التحالف أنه تم إطلاق سراح 11 من حراس السجن الذين تم احتجازهم كرهائن خلال اليومين الماضيين، لكن 139 حارسًا و موظفًا آخرين ما زالوا محتجزين.

و قالت السلطات في غواياكيل إن حوادث “سيطرة” على خمسة مستشفيات وقعت، لكن الشرطة و الجنود استعادوا النظام. و لم يتضح ما تنطوي عليه هذه الحوادث.

و أظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا مسلحين في الشوارع و توقف حركة المرور و إغلاق الشركات و المكاتب في المدن الإكوادورية الكبرى.

و ارتفعت الوفيات الناجمة عن العنف إلى 8008 في عام 2023، أي ما يقرب من ضعف الرقم في عام 2022.

و قال مارسيلو جورديللو أحد سكان كيتو “أعلنت الحكومة السابقة (حالة الطوارئ) نحو 22 مرة دون أي نتيجة. و عليها (الحكومة) اتخاذ إجراءات أكثر صرامة و استخدام الشرطة والقوات المسلحة لفرض بعض النظام في البلاد”. .

و انخفضت قيمة السندات السيادية الإكوادورية بسبب عدم الاستقرار.

المصدر:https://www.reuters.com/world/americas/explosions-kidnapping-police-mark-ecuador-state-emergency-2024-01-09/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة