مسؤولون إسرائيليون يتحدثون عن مبادرة قطرية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وحماس تنفي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
كشف مسؤولون إسرائيليون عن مقترح قطري جديد مكون من عدة مراحل، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وهو ما نفته حركة "حماس".
ونقلت القناة "13" العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين القول إنه "تم تسليم اقتراح جديد إلى إسرائيل من قطر، لإطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) على عدة مراحل، معظمها سيأتي قرب نهاية الصفقة وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وذكرت القناة أن الاقتراح يتضمن خروج قادة "حماس" من قطاع غزة.
كما نقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي بارز، أن المقترح القطري بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" لا يختلف كثيرا عن مقترحات سابقة، لكنه يتضمن في مرحلته الأولى تبادل أسرى، على أن ينتهي بالانسحاب الإسرئيلي من القطاع.
وأوضح المسؤول أن "كل المقترحات المقدمة بشأن الأسرى الإسرائيليين تؤدي في النهاية لإنهاء الحرب على قطاع غزة".
اقرأ أيضاً
لقاءات متوترة لبلينكن في تل أبيب ورام الله.. إعلام عبري وعربي يكشف التفاصيل
ووفق الموقع، فإن "كابينيت الحرب" يفترض أن يناقش الجهود الدولية المبذولة لإطلاق سراح الأسرى، خاصة في ظل وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة، لبحث الملف نفسه، لافتا إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون معا على هذا الملف.
ولفت إلى أن القرار الرئيسي الذي يتعين على "كابينيت الحرب" اتخاذه هو مبدأ الموافقة على صفقة تبادل الأسرى، تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة على غزة، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
فيما قال المسؤول إن "مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث استعادة الأسرى، رغم فجوات كبيرة بين الطرفين"، مؤكدا أن "الفجوات بين الطرفين قائمة بما لا يسمح باتفاق في الوقت الحالي".
من جانبها، نفت حركة "حماس"، طرح مبادرة قطرية تتضمن إحدى بنودها خروج قادة الحركة من قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت: "من حيث المبدأ لا توجد مبادرة من هذا النوع".
وتابع: "الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب، الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم، كما أن فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة ولا تنم عن إدراك لحقائق الأمور".
اقرأ أيضاً
وفد إسرائيلي يجري مفاوضات في مصر حول تبادل الأسرى
واعتبر حمدان حديث الإعلام العبري عن هذه المبادرة عبارة عن "عملية تدليس وتضليل لتهدئة الشارع الغاضب، وخاصة عائلات الأسرى التي تشاهد أبناءها يقتلون على يد الاحتلال دون أن يأبه بهم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
وجدد حمدان تأكيد حركته على أنها لن "تقبل بأي مبادرة تبادل أسرى ما لم تقم على إنهاء كامل للعدوان عن قطاع غزة".
وأردف: "حتى اللحظة لا يوجد حديث عن أي مبادرات، ملتزمون بموقفنا وقدمنا رؤية واضحة للوسطاء وهذه الرؤية هي قاعدة أي أفكار أو مبادرات في هذا السياق".
والأحد، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "جارية وتمر بتحديات (..) ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها".
وتابع: "نستمر في نقاشات مع كافة الأطراف ونحاول الوصول لاتفاق في أقرب وقت ممكن، يؤدي لوقف إطلاق النار بغزة، وزيادة المساعدات وإطلاق سراح الأسرى والسجناء".
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
الخارجية القطرية: لا بديل عن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ( فيديو)
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، بادلت "حماس" عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلا.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
4 تأكيدات قطرية بشأن حرب غزة خلال لقاء الشيخ تميم وبلينكن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مبادرة قطرية حرب غزة الحرب على غزة حماس تبادل أسرى وقف الحرب إطلاق سراح اقرأ أیضا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون اسرائليون .. نتنياهو تعمّد إطالة أمد حرب غزة وغلّب مصلحته السياسية والشخصية
#سواليف
اتهم #مسؤولون #إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو بإطالة أمد #الحرب على قطاع #غزة خلافا لرؤية القادة العسكريين، وأكدوا أن قراراته طغت عليها #المصلحة السياسية و #الشخصية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة تحقيقا قالت إن العمل عليه استمر 6 أشهر واستندت فيه إلى تصريحات أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، ومراجعة عشرات السجلات الحكومية ووثائق أخرى.
وذكرت الصحيفة أن نهج نتنياهو تجاه حركة #المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الحرب ساهم بتقويتها وأتاح لها الاستعداد للحرب، وأوضحت أنه تلقى في يوليو/ تموز 2023، تقييما استخباراتيا “حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، لاحظوا الاضطرابات الداخلية في البلاد التي أثارتها خطة نتنياهو المثيرة للجدل لإضعاف القضاء، وكانوا يستعدون لهجوم”.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى نتنياهو تجاهل تلك التحذيرات وغيرها، ومضت حكومته قدما في التغييرات، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات، وهو ما أقنع حماس أن الوقت مناسب لتنفيذ هجوم مخطط له منذ فترة طويلة.
البقاء في السلطة
وبعد عملية طوفان الأقصى، حاول نتنياهو تحويل المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين، واستثمار الوضع في السعي لتمديد بقاءه على رأس السلطة.
وذكرت نيويورك تايمز أن فريق نتنياهو وجه في بداية الحرب المؤثرين المتعاطفين، قائلين لهم إن الجنرالات هم المسؤولون عن أسوأ إخفاق دفاعي في إسرائيل. كما تحركوا لمنع تسرب المحادثات التي قد تسبب مشكلة لنتنياهو، ومنعوا الجيش من الاحتفاظ بتسجيلات رسمية للاجتماعات.
وأشارت إلى أن نتنياهو رفض عرضا من زعيم المعارضة الإسرائيلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مفضلا البقاء في ائتلاف مع متطرفين من اليمين الذين كانوا أكثر ميلا للسماح له بالبقاء في السلطة بعد الحرب. في قرار جعله رهينة طوال الحرب لمطالب اليمين المتطرف، وخاصة فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان يجب التوصل إلى هدنة مع حماس ومتى.
ووفقا للصحيفة الأميركية، أطالت قرارات نتنياهو أمد القتال بغزة خلافا لرؤية القيادة العسكرية، وطغت عليها المصلحة السياسية والشخصية، إذ أبطأ المفاوضات في لحظات حاسمة تحت ضغط من حلفائه.
كما واصل الحرب في أبريل/ نيسان ويوليو/ تموز 2024 رغم إبلاغه من الجنرالات عدم جدواها، وانتهك الهدنة في مارس/ آذار حفاظا على ائتلافه بعد التوصل لوقف إطلاق نار في يناير/ كانون الثاني.