بلينكن: سيكون هناك "عواقب" لاستمرار هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، من "عواقب" استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.
وقال بلينكن للصحفيين في البحرين: "لقد أوضحنا مع أكثر من 20 دولة أخرى أنه إذا استمر الأمر كما حدث بالأمس (الثلاثاء)، فسيكون هناك عواقب"، وفق ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأضاف أنه "وسط الجهود المبذولة لمنع انتشار صراع إقليمي، من المهم بشكل خاص أن نرد عندما نرى عدوانا قادما من الحوثيين".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين دفع إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهته".
وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصافرية بالعاصمة المنامة، الوزير بلينكن الذي يجري "زيارة غير معلنة" للمملكة في إطار جولته الحالية في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.
وردا على تحركات الحوثيين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 18 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وبعد تصريحات بلينكن، قال متحدث جماعة الحوثي اليمنية محمد عبدالسلام، الأربعاء، إن "الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي آمنة، وعلى الأمريكي أن يتوقف عن تضليل العالم حول مخاطر تهدد الملاحة الدولية في البحرين المذكورين".
وذكر عبد السلام في منشور على منصة "إكس" أن قواتهم "ماضية في استهداف السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة"، موضحا أن من يعترض على عملياتهم "فسوف يواجه بالرد".
وتابع: "نهيب بجميع الدول الحذر من الوقوع في شراك أمريكا الرامية إلى عسكرة البحر الأحمر خدمة لإسرائيل وتشجيعا لها لمواصلة عدوانها الغاشم على قطاع غزة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت "الحوثي" في بيان، تنفيذها مساء الثلاثاء "عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم للكيان" الإسرائيلي.
وقالت الجماعة، في بيان على منصة "تلغرام"، إن العملية "رد أولي على الاعتداء الغادر من قبل قوات العدو الأمريكي" الذي تعرضت له قواتها بالبحر الأحمر في 31 ديسمبر 2023، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إغراق قواتها 3 زوارق تتبع الحوثيين ومقتل طواقمها، بعد إطلاقهم النار على سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأمريكية.
وصباح الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان على "إكس"، أن قواتها أسقطت بالتعاون مع قوات بريطانية، 18 مسيرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في هجومهم الـ 26 ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر مساء الثلاثاء.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر بلينكن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
كشفت مليشيا الحوثي عن تفاصيل ما تعرضت له من ضربات عسكرية ن قبل الولايات المتحدة. حيث أوضحت انها شنت عليهم 1712 غارة جوية وبحرية على اليمن، منذ بدء ما وصفتها بـ”العدوان الأمريكي” في منتصف مارس الماضي.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن واشنطن حشدت حاملتي الطائرات “ترومان” و”فيسنون” لأول مرة في المنطقة، واستخدمت طائرات شبح من طراز “B2”، إلى جانب قاذفات استراتيجية “B52”.
وأشارت المليشيا إلى أنها نفذت أكثر من 131 عملية عسكرية، استخدمت خلالها 253 صاروخًا باليستيًا ومجنّحًا وفرط صوتي، إلى جانب طائرات مسيرة، في إطار ما وصفته بـ”عمليات الإسناد لغزة والتصدي للعدوان الأمريكي”.
وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة لها أسقطت 8 طائرات من طراز “MQ-9” وطائرة استطلاع من نوع “F360”، وتمكنت من اعتراض طائرات شبح ومقاتلات “F-18”، ما أجبرها ـ بحسب الجماعة ـ على الانسحاب من الأجواء اليمنية.
كما تحدثت عن تنفيذ 24 عملية استهداف ضد حاملة الطائرات “ترومان”، ما دفعها إلى التراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات “فيسنون”.
ورأت الجماعة أن “ترومان باتت رمزًا لفشل العمليات الأمريكية في البحر الأحمر”، رغم ما وصفته بـ”التكتم الشديد” على حجم الخسائر.
ولفتت إلى إسقاط طائرتين من نوع “F-18” خلال أسبوع واحد.
ورغم الدعم الأمريكي لإسرائيل، بحسب البيان، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت عمليات نوعية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية، في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكدت أن هذه العمليات أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن عملياتها العسكرية في اليمن.
وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، نجاح وساطة قادتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، توصلت إلى اتفاق هدنة متبادل بين الطرفين.
وفي المقابل، شددت جماعة الحوثي على أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مؤكدة استمرار هجماتها ضدها “حتى وقف الإبادة بحق المدنيين في غزة