أرقام مفزعة لضحايا الحوثيين في السجون.. موت وتعذيب ومئات الزنازين السرية والرسمية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن وفاة 476 مختطفا داخل السجون الحوثية جراء عمليات التعذيب المفضية إلى الوفاة، خلال سبع سنوات.
وقالت الشبكة في تقرير لها بمناسبة ذكرى اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، إن جماعة الحوثي اختطفت نحو (1937) شخصاً بينهم (117) طفلاً و(43) امرأة و(89) مسناً، خلال الفترة من 1 يناير 2018م وحتى 30 أبريل 2025م في 17 محافظة.
وأوضحت الشبكة أن (476) مختطفاً تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت بينهم (18) طفلاً و(23) امرأة، و(25) مسناً، ما أدى إلى وفاتهم إما داخل الزنازين الحوثية وإما بعد تدهور حالتهم الصحية أو بعد إطلاق سراحهم بأيام فقط، حيث تسعى الجماعة إلى التنصل من جريمة قتلهم
و أشارت إلى إن جماعة الحوثي تدير نحو (641) سجناً في المحافظات التي تسيطر عليها، منها (368) من السجون الرسمية التي سيطرت عليها الجماعة و(273) سجناً سريا استحدثتها جماعة الحوثي بعد انقلابها على الشرعية داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، ويتوزع بقية العدد في المباني المدنية كالوزارات والإدارات العامة، ومراكز تحفيظ القرآن، وبعض المقرات الحزبية، ومنازل بعض السياسيين
في سياق متصل وبمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين أن مليشيا الحوثي تدير 778 مركز احتجاز في مناطق سيطرتها، تشمل سجونًا رسمية وسرية وخاصة، تُمارَس فيها انتهاكات جسيمة تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، الحبس الانفرادي، والحرمان من الرعاية الطبية.
وأوضحت الهيئة أنها وثقت 2,388 حالة تعذيب منذ 2014، بينها 275 امرأة و67 طفلًا، و324 وفاة بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي، ووصفت هذه الجرائم بأنها ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وطالبت الهيئة بتحقيق دولي مستقل، وإغلاق السجون السرية، والإفراج عن المختطفين، وضمان العدالة للضحايا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقتل مدنية في تعز برصاص قناص حوثي جنوب غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشفت إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، عن جريمة جديدة طالت امرأة مدنية في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، بعد أن استهدفها قناص تابع لجماعة الحوثي أثناء وجودها داخل منزلها.
وقالت المقطري، في منشور على منصة “إكس”، إن الضحية، وتُدعى سعيدة محمد السيلاني (50 عامًا)، قُتلت ظهر الأربعاء إثر طلقة قنص مباشرة اخترقت جسدها وهي داخل منزلها في قرية القحيفة بمديرية مقبنة.
وأوضحت أن الرصاصة أُطلقت من موقع يتمركز فيه قناصة حوثيون بجبل جريدم المطل على القرية.
الحادثة، بحسب المقطري، ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة ضد المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن طفلاً في منطقة كرش بمحافظة لحج تعرض الثلاثاء لاستهداف مباشر أدى إلى إعاقته الدائمة، فيما شهدت المسيمير قبل أسبوعين مجزرة مروعة راح ضحيتها امرأة وأُصيب ستة أطفال، بُترت أطراف ثلاثة منهم جراء القصف الحوثي.
ووف المقطري الأوضاع الإنسانية في المناطق المتاخمة لجبهات القتال بـ”سلسلة من الموت المتواصل، وحياة يومية تسودها مشاعر القهر والفزع”، مؤكدة أن استهداف المدنيين يتم بشكل ممنهج ومتكرر، في ظل غياب إجراءات الردع والمحاسبة الدولية.
ودعت المقطري المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية إزاء ما وصفتها بـ”الجرائم المنسية”، التي تقوّض حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وتُفاقم المعاناة المستمرة للمدنيين.
وتواجه جماعة الحوثي اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السكان في مناطق المواجهات، وسط مطالبات حقوقية متواصلة بفتح تحقيقات دولية، وتعزيز الحماية المدنية، وإنهاء الإفلات من العقاب.