طهران تعلن تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية وأمريكية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أعلن مساعد العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، عن توقيف 26 عميلا تابعا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، في واحدة من أكبر عمليات تفكيك الشبكات التجسسية منذ التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
ووفق بيان صادر عن الحرس الثوري، فقد صادرت الأجهزة الأمنية كميات من "المعدات التقنية والعسكرية وأجهزة الاتصال" كانت بحوزة المعتقلين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المهام التي كانوا مكلفين بها.
تسلل استخباري متشعّب
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية في بيان رسمي عن رصد وتحديد عدد من "المتسللين والعملاء والمرتزقة التابعين لأجهزة استخبارات أجنبية"، في مقدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، والاستخبارات البريطانية (MI6)، إضافة إلى الموساد الإسرائيلي.
وأكد البيان أن الوزارة "تخوض معركة معقدة وشرسة في الطبقات الخفية من جبهة الصراع"، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن بعض نتائج التحقيقات سيتم الإعلان عنها قريبا، بحسب ما تقتضيه الظروف الميدانية والأمنية.
ولفتت الوزارة إلى أن المعلومات جُمعت عبر "شبكات استخباراتية متعددة" تمكنت من اختراق محاولات تجسسية حساسة استهدفت معلومات إستراتيجية وسرية للغاية.
اعتقال جاسوس في مترو طهران
وفي تطور آخر، أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيرانية، العميد منتظر المهدي، عن اعتقال شخص في مترو طهران، يشتبه بتورطه في أنشطة تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المهدي إلى أن شرطة المترو اشتبهت بالرجل أثناء تنقله، لتكتشف لاحقا، عبر تفتيش هاتفه ومعداته، أنه قام بتصوير مواقع عسكرية حساسة باستخدام شريحة إلكترونية متقدمة، وأرسلها إلى جهات مجهولة.
كما أظهرت التحقيقات أنه تلقى تعليمات مكتوبة باللغة العبرية. وقد أُحيل المتهم إلى الأجهزة المختصة والسلطة القضائية لمواصلة التحقيق.
الأقليات الحدودية في دائرة الاتهام
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن عدداً من الجواسيس الذين تم اعتقالهم بعضهم أُعدم لاحقا.
وبحسب تقارير وكالة "فارس" الإيرانية، فإن استخبارات الاحتلال الإسرائيلي تستغل هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق.
وأشارت إلى أن بعض المتهمين تلقوا تدريبات متقدمة خارج البلاد، في دول مثل جورجيا ونيبال، ضمن برامج تجنيد أعدها الموساد.
كما اتهمت السلطات الإيرانية المغتربين الإيرانيين والجماعات المعارضة المقيمة في الخارج، بتوفير الدعم اللوجستي والمالي والتقني لشبكات التجسس العاملة داخل البلاد، بما في ذلك عبر العملات الرقمية وتطبيقات التراسل المشفّرة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران، الذي بدأ في 13 حزيران/يونيو الجاري واستمر 12 يوما، مستهدفا منشآت نووية وعسكرية ومدنية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين.
وردت طهران على هذا العدوان بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة طالت منشآت عسكرية واستخبارية إسرائيلية في العمق، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
وفي 22 حزيران/يونيو الجاري، وسعت واشنطن من تدخلها المباشر في الحرب، بشن ضربات جوية ضد منشآت نووية إيرانية، قالت إنها تهدف إلى "شل البرنامج النووي الإيراني". غير أن طهران ردت على ذلك بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في رسالة إقليمية مزدوجة حملت أبعاداً تتجاوز المواجهة الثنائية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد يومين، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين تل أبيب وطهران، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لاحتواء الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة.
ورغم إعلان الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي أن الضربات الجوية نجحت في "تدمير" أجزاء من البنية التحتية النووية الإيرانية، فإن طهران تواصل التزامها الغموض حول حجم الأضرار.
واكتفى الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بالقول إن "العدوان لم يحقق أهدافه"، دون تقديم أية تفاصيل إضافية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الموساد الجواسيس إيران الموساد عملاء جواسيس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصريحات متناقضة تكشف عن توتر بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني
صرّح نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، عزيز غضنفري، بانتقادات حادة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان, على خلفية تصريحاته الأخيرة، في خلاف يظهر للمرة الأولى إلى العلن.
وفي وسط الخلافات، أكد عزيز غضنفري على أن ساحة السياسة الخارجية ليست مكانا لقول كل الحقائق بشكل صريح، كما دعا غضنفري الرئيس الإيراني ومستشاريه إلى وضع آليات تمنع تكرار هذه الأخطاء.
وبحسب غضنفري، فإنّ "كل كلمة وجملة تحمل دلالة خاصة بها"، ووسائل الإعلام واللاعبون الدوليون يفسرون تصريحات الساسة وفق أهدافهم، ما يجعل الأخطاء الكلامية قادرة على إلحاق أضرار بالأمن الوطني والمصالح السياسية لإيران".
وحذر من أن أي خطأ لفظي لمسؤول رفيع قد يفسر بطريقة تضر بإيران داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن بزشكيان كان خلال حملته الانتخابية لعام 2024 يقرأ من نصوص مكتوبة لتجنب الأخطاء.
وأكد غضنفري أن هذا الأسلوب أصبح أكثر أهمية الآن بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية، لأن كل كلمة يلقيها تفسر من قبل الإعلام والدول الأجنبية بأهداف قد لا تتفق مع مصلحة إيران.
وجاءت انتقادات غضنفري للرئيس الإيراني على خلفية تصريحات الأخير التي قال فيها إن "الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام"، وهي تصريحات ترافقت مع تحضيرات لإجراء جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بعد توقف المحادثات عقب الحرب مع إسرائيل في يونيو 2025.
من جانبه صرّح كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أجرى محادثات مع الوفد الإيراني، الذي ضم مدير عام دائرة السلام والأمن الدولي بوزارة الخارجية ومستشار منظمة الطاقة الذرية، حول كيفية تعامل الوكالة مع إيران في الظروف الجديدة، ثم غادر طهران وفق ما ذكرت صحيفة إيران.
وأشار آبادي إلى استمرار المشاورات في ضوء ما جرى من مناقشات خلال الاجتماع، مضيفا أن الوفد الإيراني أعرب عن "احتجاجه الشديد وانتقاده لعدم قيام الوكالة بمسؤولياتها خلال العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، وقدم مطالب إيران بشأن تصحيح السياسات الخاطئة التي تنتهجها الوكالة في تعاملها مع الملف النووي الإيراني".
ويذكر أن كلا من إيران وأميركا كانتا قد عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة حرب يونيو الفائت التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية.
فيما واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني.
وفي وقت سابق, انتقدت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة.
وأثار تصريح بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة، تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، رغم التزامها بالسياسات العامة للبلاد ومبادئ الدستور، إلا أن بعض عباراته الأخرى أثارت جدلا حول الرسائل التي تبعثها للخارج.