طالبة أمريكية من أصول فلسطينية تقاضي مدرستها وتطالب بتعويض.. ماذا حدث؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية، الأربعاء الماضي، نيابة عن الطالبة دانييل خلف (14 عاماً)، بعد تعرضها لما وصفه محاموها بـ"الإساءة اللفظية والتمييز العنصري"، على يد إحدى المدرسات في مدرستها بولاية ميشيغان، إثر رفضها أداء قسم الولاء للعلم الأمريكي، احتجاجاً على الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقا لنص الدعوى، فإن دانييل – وهي من أصول فلسطينية – امتنعت عن أداء القسم لمدة ثلاثة أيام متتالية في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أثار غضب إحدى المعلمات، التي وبختها علنا أمام زملائها وقالت لها: "طالما أنك تعيشين في هذا البلد وتستمتعين بحريته، فإذا لم يعجبك، يمكنك العودة إلى بلدك".
ورأى المحامي مارك فانشر، من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أن تصرف المعلمة يُعد انتهاكا واضحا للحقوق الدستورية المكفولة للطالبة بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، والذي يضمن حرية التعبير والاحتجاج السلمي. وأضاف في بيان: "لا يسعنا إلا أن نُبدي إعجابنا بالشجاعة النادرة والوعي العميق الذي أظهرته دانييل حين اختارت أن تتبع ضميرها رغم صغر سنها".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Chicago First - شيكاغو اولاً (@chicago_first)
أذى نفسي وعزلة اجتماعية
وأشارت الدعوى إلى أن ما تعرضت له الطالبة من إساءة ووصم، سبب لها أضرارا نفسية واجتماعية عميقة، تجسدت في اضطرابات نوم وكوابيس، وتراجع في تفاعلها مع زملائها، بالإضافة إلى شعور متزايد بالعزلة والقلق، ما استدعى تدخلا قانونيا للمطالبة بتعويض مالي.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في شباط/ فبراير الماضي، قالت دانييل: "لقد كان ما حدث صادمًا. آلمني بشدة. وأخشى أن يتكرر مع طلاب آخرين"، مؤكدة أنها لم تتوقع أن يُقابل موقفها السلمي بمثل هذا العداء.
من جهتها، قالت إدارة مدارس مقاطعة بليموث-كانتون، التي تتبع لها المدرسة، إنها اتخذت "إجراءات مناسبة" فور علمها بالحادثة، إلا أنها امتنعت عن توضيح طبيعة تلك الإجراءات. وأصدرت الإدارة بيانا مقتضبا أكدت فيه أنها "لا تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز في بيئة التعليم"، مشيرة إلى أنها تتعامل مع القضية "بأقصى درجات الجدية"، لكنها رفضت التعليق على الدعوى نظراً لكونها قيد النظر القضائي حالياً.
أبعاد ديموغرافية وسياسية أوسع
ويأتي هذا الحادث في سياق أوسع من التوترات المتزايدة في الولايات المتحدة حول الموقف من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة في الأوساط الطلابية والشبابية. وتشير بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي إلى أن ولاية ميشيغان تُعد من أبرز الولايات التي تضم جاليات ذات أصول شرق أوسطية وشمال أفريقية، إذ يبلغ عدد أبنائها من هذه الأصول أكثر من 300 ألف نسمة، ما يضعها في المرتبة الثانية بعد ولاية كاليفورنيا.
وتقول منظمات حقوقية إن الحادث ليس معزولاً، بل يعكس مناخا مقلقا من التمييز والصمت القسري المفروض على الأصوات المعارضة للسياسة الأمريكية تجاه الصراع في فلسطين، لا سيما بين فئة المراهقين والشباب داخل المؤسسات التعليمية.
ويُنتظر أن تسلط الدعوى القضائية، التي قد تمتد تبعاتها إلى مستويات سياسية، الضوء على حدود حرية التعبير في المدارس الأمريكية، ودور المعلمين والإدارات التعليمية في ضمان بيئة آمنة ومتسامحة تحترم التنوع والاختلاف السياسي والثقافي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميشيغان غزة فلسطينية المعلمة فلسطين غزة معلمة ميشيغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
8 معلومات حول عنصر إجرامي غسل حصيلة تجارة الممنوعات خلف أصول ثابتة
يستخدم المجرمون العديد من الطرق للتصرف في الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة، ويستعرض اليوم السابع في السطور التالية 8 معلومات حول قضية تم ضبطها مؤخرا.
*الجهات المختصة ضبطت عنصر إجرامي غسل حصيلة ممارسته نشاط غير قانوني.
*المتهم قام بغسل قرابة 130 مليون جنيه حصيلة أعمال غير مشروعة خلف أنشطة مشروعة وعدة مجالات.
*المتهم استخدم أنشطته الإجرامية فى مجال الاتجار بالمواد المخدرة.
*استخدم الاتجار بالمواد المخدرة لتحقيق الربح غير المشروع وغسل الأموال.
*سلك عدة طرق لإخفاء أنشطته غير المشروعة أهمها:
*شراء أراضي زراعية
*عقارات
*سيارات و دراجات نارية
*شركات
*مكاتب سيارات
*مطاعم وكافتريات، كما أجرى العديد من الإيداعات النقدية وبشيكات بمبالغ كبيرة وبصفة متكررة دون وضوح العلاقة أو طبيعة النشاط.
مشاركة