في مشهد تنظيمي يحمل أبعادًا روحية ووطنية، تُجرى صباح غدٍ السبت انتخابات اختيار أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، لاختيار 10 من كبار مشايخ الطرق لتمثيلهم في المجلس، وذلك في مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بالقاهرة، من العاشرة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، تحت إشراف اللجنة المشكلة من محافظة القاهرة برئاسة المحافظ أو من ينوب عنه.

وتأتي الانتخابات هذه المرة في ظل غياب المجالس الشعبية المحلية، ما دفع مجلس الوزراء لتكليف لجنة محايدة من المحافظة بالإشراف على العملية الانتخابية، ضمانًا للنزاهة والشفافية.

70 صوتًا من كبار المشايخ

يتنافس في هذه الانتخابات 14 مرشحًا على 10 مقاعد مخصصة لمشايخ الطرق الصوفية داخل المجلس الأعلى، الذي يُعد أعلى هيئة تنظيمية وإرشادية داخل المشيخة. وتتكون الجمعية العمومية من 70 عضوًا، يمثلون طيفًا واسعًا من الطرق الصوفية المعتمدة في مصر.

وإلى جانب الأعضاء العشرة المنتخبين، يضم المجلس الأعلى كلًا من شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيسًا للمجلس، وممثلين عن كل من: الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، والداخلية، والثقافة، والتنمية المحلية.

قائمة المرشحين

جاءت قائمة المرشحين قوية، تضم عددًا من الرموز البارزة في الساحة الصوفية والعلمية، بينهم:

1. فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة

2. فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود أبو هاشم

3. فضيلة الشيخ محمد عبد الرحيم العزازي

4. فضيلة الشيخ أحمد الصاوي

5. فضيلة الشيخ علاء أبو العزائم

6. فضيلة الشيخ جمال الدسوقي

7. فضيلة الشيخ محمود أبو علي

8. فضيلة الشيخ سالم الجازولي

9. فضيلة الشيخ سعيد الشناوي

10. فضيلة الشيخ عبد الخالق الشبراوي

11. فضيلة الشيخ محمود مالك علوان

12. فضيلة الشيخ أحمد التسقياني

13. فضيلة الشيخ عبد الله المحجوب

14. فضيلة الشيخ الحسين سلامة

القصبي: روح التصوف حاضرة في كل مشهد

من جانبه، صرّح الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بأن هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق تنظيمي، بل تعبير عن روح التصوف في أعلى صورها، قائلًا: نؤمن أن التصوف الصحيح هو حصن منيع في مواجهة التطرف والانحراف، وهذه الانتخابات ترسخ لمسيرة العمل الجماعي والمشاركة في اتخاذ القرار، بما يخدم القيم الروحية والأخلاقية التي يمثلها أهل التصوف عبر التاريخ.

وأكد القصبي أن المجلس الأعلى القادم سيكون معنيًا بوضع سياسات تليق برسالة التصوف في خدمة المجتمع، وتفعيل دور المشيخة في التصدي للخطاب المتطرف وبث القيم الوسطية والتسامح.

في السياق ذاته، أكد الإعلامي أحمد قنديل، المتحدث الرسمي باسم المشيخة، أن هذه الانتخابات هي تتويج لمسار ديمقراطي داخل الطرق الصوفية، يعكس مدى النضج والمسؤولية لدى المشايخ، مشيراً أن المشيخة، بقيادة القصبي، ملتزمة بضمان شفافية كاملة في كل مراحل الانتخابات، مشيرًا إلى أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لتأكيد حضور التصوف المعتدل في المشهد الديني المصري، وتعزيز انتمائه للدولة الوطنية.

تطلعات المرحلة القادمة

يرى مراقبون أن المجلس القادم سيكون أمامه تحديات كبيرة، تتعلق بتوسيع النشاط الصوفي المجتمعي، وتجديد الخطاب الديني من خلال رموزه، وتفعيل الأدوار التنموية والثقافية للطرق الصوفية، خاصة في الأقاليم والمناطق الريفية، حيث للتصوف حضور واسع وتأثير عميق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف وزارة الأوقاف محافظة القاهرة عبد الهادي القصبي الطرق الصوفية المجلس الأعلى علي جمعة أحمد قنديل التصوف في مصر المشيخة العامة مشايخ الصوفية العمل الروحي المجلس الصوفي الانتخابات الصوفية هذه الانتخابات المجلس الأعلى الطرق الصوفیة فضیلة الشیخ

إقرأ أيضاً:

تخليد مسيرة المجلس الأعلى للجامعات بطابع تذكاري في يوبيله الماسي

تتقدم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأصدق التهاني للمجلس الأعلى للجامعات بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيسه (اليوبيل الماسي)، مشيدة بما قدمه من إسهامات مؤثرة في دعم وتطوير منظومة التعليم الجامعي في مصر.

وفي إطار هذه المناسبة الوطنية الهامة، أصدرت الهيئة القومية للبريد طابعًا تذكاريًا خاصًا، تخليدًا للدور التاريخي الرائد الذي اضطلع به المجلس منذ نشأته في خدمة التعليم العالي.

تعود بداية تأسيس المجلس إلى صدور المرسوم الملكي بالقانون رقم (496) لسنة 1950، والذي نص على إنشاء المجلس الأعلى للجامعات المصرية برئاسة وزير المعارف العمومية، بهدف التنسيق بين الجامعات في مجالات الدراسة والامتحانات والدرجات الجامعية، ومعادلة الشهادات الأجنبية، وإنشاء كراسي الأستاذية، وغيرها من القضايا المرتبطة بالعملية التعليمية والأكاديمية.

وفي عام 1954، صدر القرار الجمهوري بقانون رقم (508) بإنشاء المجلس الأعلى للجامعات بصيغته الجديدة، بحيث يتكون من أعضاء جميعهم من الجامعيين، من بينهم مديرو الجامعات ووكلاؤها وممثلون عن كل جامعة وثلاثة من أصحاب الخبرة في شؤون التعليم الجامعي.

وتعزيزًا لاستقلال الجامعات المصرية، وتنظيم شؤونها المختلفة، صدر القانون رقم (49) لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات، حيث نصت المادة (12) منه على أن يُنشأ "المجلس الأعلى للجامعات" ويكون مقره القاهرة، ويتولى تخطيط السياسات العامة للتعليم الجامعي والبحث العلمي، والتنسيق بين الجامعات في مختلف أنشطتها.

ويمثل هذا الاحتفال باليوبيل الماسي محطة تاريخية مهمة تُبرز الدور المستمر للمجلس الأعلى للجامعات في تطوير التعليم الجامعي، وقيادة جهود التنسيق الأكاديمي والبحثي بين مؤسسات التعليم العالي في مصر.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انطلاق انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية
  • تخليد مسيرة المجلس الأعلى للجامعات بطابع تذكاري في يوبيله الماسي
  • اليوبيل الماسي للمجلس الأعلى للجامعات: 75 عامًا من تطوير التعليم الجامعي في مصر"
  • نقيب الأشراف يشارك في احتفالات مشيخة الطرق الصوفية بالعام الهجري
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • جامعة حلوان تستضيف اجتماع قطاع العلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان بالمجلس الأعلى للثقافة تطلق استراتيجية وطنية لثقافة القانون
  • رئيس الطرق الصوفية: هجرة المصطفى ﷺ تذكرنا بضرورة الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات
  • في موكب صوفي كبير.. الطرق الصوفية تحتفل غداً بذكرى الهجرة