مسؤول إيراني: قد ننقل مخزون اليورانيوم للخارج مقابل اتفاق
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن بلاده منفتحة على إمكانية نقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج، حال التوصل إلى اتفاق.
وأكد إيرواني في لقاء مع موقع "المونيتور" الأمريكي، الخميس، عزم بلاده على ممارسة حقوقها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن لكل دولة طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي الحق في إجراء دراسات وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وشدد على عزمهم الحفاظ على قدراتهم الإنتاجية للطاقة النووية داخل البلاد، وأن هذا لا يعني انغلاقهم أمام التعاون الإقليمي.
وذكر أن تشكيل اتحاد نووي قائم على التعاون التقني والتجاري، تؤسسه عدة دول للعمل بصورة مشتركة في المجال النووي، قد يكون أيضا أحد خيارات التعاون المذكورة.
وأوضح أن هذا الاتحاد لا يحل محل البرنامج النووي الوطني الإيراني، بل يقدم خدماته بصفته "مبادرة تكميلية".
ولدى سؤاله عن إمكانية التخلي عن تخصيب اليورانيوم لاتحاد نووي إقليمي على أراضيها، أجاب المسؤول الإيراني بأنهم لا يعارضون ذلك من حيث المبدأ، لكنهم سيقيّمون هذه الإمكانية وفقا لتفاصيل المقترحات التي يتلقونها.
وأردف: "في حال التوصل إلى اتفاق جديد، فنحن مستعدون لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة و60 بالمئة إلى دولة أخرى وإخراجها من إيران مقابل خام اليورانيوم شبه المكرر (الكعكة الصفراء)".
وأوضح أنه من البديل أيضا تخزين اليورانيوم المخصب في إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن هذا الاحتمال يعتمد على محتوى المفاوضات وشروط الاتفاق النهائي، وأنه ليس خطا أحمر بالنسبة لإيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ايران اسرائيل طهران النووي الإيراني واشنطن
إقرأ أيضاً:
400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران "تحيّر غروسي"
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب "المحتمل"، بعدما أكد مسؤولون إيرانيون أنه نقل كإجراء وقائي قبل شن ضربات أميركية على منشآت نووية في إيران.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، سئل غروسي عن مكان وجود اليورانيوم المخصب في إيران، فقال إن الوكالة "لا تعلم".
وأضاف: "يجب أن أكون دقيقا للغاية. نحن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذا لا نخمن. ليست لدينا معلومات عن مكان وجود هذه المادة".
وكان الجيش الأميركي نفذ ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال غروسي إن نطنز كانت أول منشأة تتعرض للقصف، ولحقت بها "أضرار جسيمة للغاية" في إحدى قاعات أجهزة الطرد المركزي التي كان يجرى فيها تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن أصفهان لحقت بها أضرار أيضا، رغم عدم دخول أي شخص إلى القاعات لتقييم الوضع.
وأكد غروسي أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه أنهم يتخذون إجراءات وقائية "قد تشمل أو لا تشمل نقل اليورانيوم المخصب"، وفق تعبيره.
وقال: "أفضل طريقة لمعرفة مكان اليورانيوم هي السماح باستئناف أنشطة التفتيش في أقرب وقت ممكن. وأعتقد أن هذا سيكون في صالح الجميع".
وتابع غروسي: "الأهم معرفة ما إذا كان اليورانيوم نقل، ومكانه. واجبي حصر كل غرام من اليورانيوم الموجود في إيران وفي أي دولة أخرى".
وكان تقييم أميركي أولي خلص إلى أن الضربات التي شنتها واشنطن على 3 منشآت نووية إيرانية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي لطهران، بل على الأرجح أعادته للوراء عدة أشهر فقط.
وحسب التقييم الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يدمَّر، وأجهزة الطرد المركزي سليمة إلى حد كبير.