نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا يتناول سجلا حافلا بالتصريحات المرتجلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتسريبه معلومات سرية في عدة مناسبات.

وفي التقرير، ذكرت الصحفية سابير بنيامين، أن كثيرين ذُهلوا من ادعاء ترامب، يوم الأربعاء، بأن عملاء إسرائيليين زاروا فعليا المنشأة النووية الإستراتيجية الإيرانية في فوردو عقب قصفها في غارة أميركية بقنابل خارقة للتحصينات، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني قد قُضي عليه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: ترامب ونتنياهو في علاقة مضطربة بين التوبيخ والمديح الخانقlist 2 of 2في ظل الهجوم على أول مرشح مسلم لعمدة نيويورك ما تأثير والديه على أفكاره؟end of list

وفي كلمته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة لاهاي بهولندا أمس الأربعاء، قال ترامب إن إسرائيل "لديها رجال يذهبون إلى هناك [فوردو]". وأضاف أنه بفضل هذا الوجود على الأرض، ستقدم إسرائيل قريبا تقريرا عن حجم الدمار الذي لحق بالموقع.

زلات وتصريحات مرتجلة

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية تصريح الرئيس الأميركي بأنه فصل آخر في سلسلة طويلة من التصريحات المرتجلة والزلات الواضحة التي ظل يدلي بها على مر السنين، والتي كشف خلالها عن معلومات حساسة للعامة.

وسرعان ما دحض آرييه درعي، رئيس حزب شاس الديني الإسرائيلي في أقصى اليمين، هذا الادعاء نافيا أن يكون أي أحد قد زار حتى الآن الموقع النووي.

وفي تصريح آخر أدلى به الشهر الماضي في حفل أقيم في المكتب البيضاوي لتعيين ستيف ويتكوف رسميا مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، ادعى ترامب أنه لم يتبق سوى 21 أسيرا إسرائيليا فقط على قيد الحياة محتجزا في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل كانت قد أكدت رسميا في ذلك الوقت أن 24 من أصل 59 أسيرا يُفترض أنهم أحياء.

الغواصات النووية وقضية الوثائق السرية

ونقلت يديعوت أحرونوت عن تقرير بثته شبكة (إيه بي سي) الأميركية في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن ترامب ناقش بعد انتهاء ولايته الرئاسية الأولى، معلومات حساسة عن الغواصات النووية الأميركية مع الملياردير الأسترالي أنتوني برات، المنضوي في عضوية نادي "مار-أ-لاغو" الذي يمتلكه الرئيس.

إعلان

ووفقا لمصدر مطلع على الموضوع -لم تفصح الصحيفة الإسرائيلية عن هويته- فإن برات شارك المعلومات لاحقا عشرات آخرين، منهم مسؤولون أجانب وموظفون تابعون له والعديد من الصحفيين.

وقد قيل إن الملياردير مرّر تلك المعلومات إلى 45 شخصا على الأقل، منهم 6 صحفيين و11 من موظفي شركته و10 مسؤولين أستراليين و3 رؤساء وزراء أستراليين سابقين.

وقبل ذلك بعام تقريبا، داهم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) مقر ترامب في منتجع مار-أ-لاغو، حيث عثروا على نحو 11 ألف وثيقة تعود إلى فترة ولايته الأولى، منها أكثر من مئة، بعضها مصنّف على أنها "سري" و "سري للغاية"، وبعضها الآخر يحتوي على مصادر استخبارية حساسة.

ومن التصرفات الأخرى التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، أن ترامب اقترح على محاميه -كما يُزعم- تضليل مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن مكان وجود الوثائق، وأمر أحد مساعديه بنقل الصناديق لإخفائها عن المحققين وعن أحد محاميه.

التغريدة المتهورة

وعندما فشلت إيران أواخر أغسطس/آب 2019 في ثالث محاولة لإطلاق صاروخ إلى الفضاء، قالت يديعوت أحرونوت، إن ترامب نشر على منصة تويتر آنذاك صورة عالية الدقة تُظهر بالتفصيل حجم الدمار الذي حدث في موقع الإطلاق شمالي البلاد، الأمر الذي أصاب خبراء الاستخبارات والأمن بالذهول وأثار تساؤلات فورية عن مصدر الصورة.

ووصف هؤلاء الخبراء تفاصيل الصورة بأنها "مذهلة"، وتؤكد القدرات "الهائلة" التي تتمتع بها المخابرات الأميركية ولم يُكشف عنها من قبل. وقالوا إن الكشف عن صورة كان من المفترض أن تبقى سرية، يمكن أن تساعد خصوم الولايات المتحدة على حماية أنفسهم من الرصد والمراقبة.

ولاحظ المراقبون -بمن فيهم مسؤولو الاستخبارات والخبراء والمستخدمون العاديون- وجود ظل ووهج في وسط الصورة، مما يشير إلى أن الرئيس ربما يكون قد صوّر نسخة مطبوعة خلال إحاطة إعلامية، على الرغم من أنه غير مصرح له بذلك.

وبحسب موقع "ياهو نيوز" الإخباري، فقد شاهد ترامب الصورة أثناء إحاطة استخبارية يومية، وطلب نسخة منها وشاركها أكثر من 60 مليون متابع على تويتر بعد ساعة تقريبا.

مستندات سرية عُثر عليها داخل حاوية مخزّنة في منزل ترامب بولاية فلوريدا (رويترز) الروس يكشفون عملية الموساد السرية

ونقلت الصحيفة عن تقرير نشرته مجلة (فانيتي فير) الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن ترامب كشف لمسؤولين روس إبان ولايته الأولى، تفاصيل عملية استخبارية سرية في سوريا نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي بالاشتراك مع وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي المسماة "سايريت ماتكال".

وقد كشفت العملية عن خطط تنظيم الدولة الإسلامية لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة كعبوات ناسفة. وأفاد تقرير أن ترامب أطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفير روسيا في واشنطن آنذاك سيرغي كيسلياك على المعلومات السرية أثناء اجتماعه بهما في مايو/أيار 2017 في البيت الأبيض.

واستنادا إلى المعلومات الاستخبارية التي قدمتها إسرائيل، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا حظرا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول على متن الرحلات الجوية المغادرة من عدة دول ذات أغلبية مسلمة.

إعلان

ولم يُرفع الحظر إلا بعد أن اعتمدت المطارات في تلك الدول بروتوكولات أمنية جديدة وأكثر صرامة، حسبما ورد في تقرير يديعوت أحرونوت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات یدیعوت أحرونوت أن ترامب

إقرأ أيضاً:

قمة ألاسكا.. تقرير يتحدث عن "صفقة الكنز" لإغراء بوتين

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لمنح روسيا إمكانية الوصول إلى ثروات الطبيعية والمعادن في أوكرانيا وألاسكا، لتحفيزه على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيصل إلى اجتماعه المرتقب مع بوتين، الجمعة، في ألاسكا محملا بعدد من فرص الربح المالي لروسيا، ومن بينها أنه سيفتح موارد ألاسكا الطبيعية أمام موسكو، وسيرفع بعض العقوبات الأميركية على صناعات الطيران الروسية.

كما تتضمن المقترحات أيضا منحه بوتين حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا، وفقا للصحيفة البريطانية.

وقال مصدر مطلع: "هناك مجموعة من الحوافز، ومن المحتمل أن يكون اتفاق حول المعادن النادرة أحدها".

وذكرت "التلغراف" إلى أن أوكرانيا تملك 10 بالمئة من احتياطات الليثيوم العالمية، المعدن الأساسي، الذي يستخدم في صناعة البطاريات.

وتوجد اثنتان من أكبر رواسب الليثيوم في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، وأعلن بوتين تمسكه بالمعادن الثمينة في هذه المناطق.

اتفاق المعادن النادرة

وفي مايو الماضي، وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع كييف بشأن المعادن الأرضية النادرة، ما يسمح لها باستغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في أوكرانيا.

 وستحتاج واشنطن إلى إنشاء عمليات تعدين جديدة، وهو ما يمكن تسريعه بالتعاون الروسي، بحسب تعبير "تلغراف".

وأشارت "التلغراف" إلى أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بينست قدم لترامب إحاطة عن التنازلات الاقتصادية التي يمكن لواشنطن إعطاؤها لروسيا، من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

هذا، وتشمل الحوافز الأخرى رفع الحظر عن تصدير أجزاء، ومعدات اللازمة لصيانة الطائرات الروسية، التي تضررت بعد العقوبات الغربية التي طالت روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 2022، ما أجبر شركات الطيران والجيش على تفكيك الطائرات القديمة للحصول على قطع غيار.

كما لفتت "التلغراف" إلى نية ترامب عقد اجتماع ثان مع بوتين بعد محادثتهما، سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي.

قال ترامب: "إذا سارت الأمور على ما يرام في الاجتماع الأول، فسنعقد اجتماعا ثانيا سريعا. أود عقده فورًا تقريبًا، وسنعقد اجتماعًا ثانيًا سريعًا بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي وأنا، إذا رغبوا في استضافتي"، وفقا لما نقلته "تلغراف".

وأوردت الصحيفة أن ترامب يفكر في إعطاء روسيا فرصا لاستغلال موارد طبيعية في المضيق الفاصل بين البلدين، ويقدر أنها تحتوي على احتياطات نفط وغاز غير مكتشفة، من بينها 13 بالمئة من احتياطات النفط العالمية.

وقال مصدر حكومي بريطاني لـ"التلغراف" إن هذه الحوافز قد تكون مقبولة أوروبيا إذا لم ينظر إليها على أنها مكافأة لروسيا، مضيفا: "يجب أن تعرض بطريقة تتماشى مع الرأي العام، ولا يمكن أن ترى كجائزة لبوتين".

ومن المرتقب أن تعقد، الجمعة، قمة أميركية روسية بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف ما يسعى بوتين للحصول عليه خلال قمة ألاسكا
  • قمة ألاسكا.. تقرير يكشف ما يسعى بوتين للحصول عليه من ترامب
  • يديعوت أحرنوت: ترامب قد يزور إسرائيل في سبتمبر المقبل
  • قمة ألاسكا.. تقرير يتحدث عن "صفقة الكنز" لإغراء بوتين
  • أمريكي يستمع لأغاني محمد رمضان بنيويورك.. والأخير: بعد كدة هيبقى أمر طبيعي
  • سالم الطويل.. عندما تعمى البصيرة
  • صحيفة: أوكرانيا مستعدة للتنازل عن أراضٍ تسيطر عليها روسيا
  • ترامب يتجنب دعم هجوم إسرائيل على غزة ويؤكد صعوبة الإفراج عن الرهائن | تقرير
  • منك لله.. أشرف سيف يهاجم محمد رمضان بعد ظهوره مع لارا ترامب
  • كلاب.. رد قاس من محمد رمضان على متهميه بدفع 3500 دولار مقابل صورة مع لارا ترامب