الهدف الحادي عشر، مدن ومجتمعات محلية مستدامة (11 من 17)
د. حسن حميدة

يسعى الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة لدعم العيش في الأرياف المدن بطرق تواكب متطلبات الإنسان في العصر الحديث. ويعمل هذا الهدف على ضمان حصول سكان الأرياف والمدن حتى العام 2030 على الخدمات الأساسية الملاءمة والآمنة وبتكلفة ميسورة، يتمكن جميع السكان من سد نفقاتها، خصوصا في القرى النائية أو الأحياء الفقيرة.

ويبني هذا على التوسع الحضري الشامل والمستدام بتخطيط وبناء السكنات والمستوطنات الملاءمة لبيئات البلدان لتكن مواكبة لمتطلبات الإنسان في المستقبل. كما يهتم هذا الهدف بأن يتمتع جميع السكان بسبل مواصلات ونقل مأمونة وميسرة ومستدامة. ويعمل على مرعاة متطلبات فئات معينة في المجتمع كالأطفال والنساء وكبار السن. ويولي الهدف الحادي عشر اهتمام خاص طرق الوصول والسلامة للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من أهل الإعاقة لأهدافهم بأشكال مضمونة وميسورة ومأمونة ومستدامة. وتأخذ المغتنيات البشرية في مجتمعات مختلف البلدان موضع خاص بشأن هذا الهدف كغيره عن بقية الأهداف، بأن يضمن حماية وحفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي لكل بلد. ويراعي الهدف الحادي عشر الجوانب الطبيعية والبيئية المتمثلة في تغير المناخ عبرالعمل على تخطيط وتنفيذ وبناء سكنات ومستوطنات مستدامة تسع الجميع وتخفف أعباء وضغوطات تغير المناخ وللحد من الأضرار التي يمكن أن تنتج عن طريق الكوارث الطبيعية.

في الدول النامية، خصوصا الفقيرة منها يحث الهدف الحادي عشر على دعمها ماديا وتقنيا لبناء سكنات مواكبة ومستدامة وبمواد محلية يسهل الحصول عليها. سكنات بإمكانها مجابهة التغيرات المحيطة والصمود أمام الكوارث الطبيعية بشتى أشكالها. ويعمل هذا الهدف أيضا على خفض عدد الوفيات والحد من الأضرار التي تلحق بالسكان في المناطق التي تكون عرضة للكوارث البيئية والطبيعية، أو الخسائر الاقتصادية التي يمكن أن تنتج عن طريق كوارث المياه والفيضانات، وانخفاض إجمالي الناتج المحلي، وتأثر الشرائح الفقيرة والهشة التي تعيش في المناطق المعنية أو المتأثرة بذلك. ومن أولويات هذا الهدف بخصوص البيئة وحمايتها، كيفية التعامل مع النفايات، سبل تقليل كميتها في إطار ممكن، وطرق تدويرها أو التخلص منها في المدن والبلديات بطرق حديثة ومواكبة، تقلل من تأثيرها السلبي على البيئة وبه على صحة المواطن، خصوصا على نوعية هواء التنفس في المدن والبلديات. كما يعني الهدف الحادي عشر على التوسع في المساحات الخضراء والتمدد فيها، خصوصا في المدن، لكي تكون جزءا من الأماكن العامة التي تخدم متطلبات الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والمرضى. ويعمل هذا الهدف على تعزيز التنمية الوطنية للبلدان من خلال الربط بين هياكل أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في أضلع مثلث الإستدامة المعروف: الجانب الاجتماعي، الجانب البيئي، والجانب الاقتصادي، ربطا يخدم أغراض الاستدامة في الأرياف والحضر، وعلى أمل الوصول إليها كليا أو جزئيا.

لقد بدأت هجرة السكان في العالم من القرى إلى المدن مبكرا، وصارت أعداد سكان المدن الكبيرة تتزايد بإستمرار عبر السنين. وتميزت الدول الأكثر فقرا بنزوح المزارعين والرعاة لغرض البحث عن عمل يكفي لعيشهم، الشيء الذي مهد لتفاقم الفقر والجوع بجانب وجود عوامل أخرى وفي بلدان كثيرة. وبالرجوع للعام 1990 كانت هناك فقط 10 مدن عالمية يبلغ تعدادها السكاني ال 10 ملايين نسمة، وبعد سنوات قليلة إزداد عدد سكان المدن وتضخم حجمها حتى بلغت 28 مدينة، يسكن في كل منها 10 ملايين نسمة. ويتوقع أن يفوق عدد هذه المدن الضخمة 33 مدينة في غضون السنوات القليلة القادمة، حيث تصبح مستقبلا كل 9 مدن من بين كل 10 مدن عبارة عن مدينة ضخمة يفوق تعدادها السكاني ال 10 ملايين نسمة. وبما أن التوسع الحضري ما زال حتى اليوم محصور في نطاق الدول الصناعية الكبرى، إلا أن هذا الشيء سوف يتغير مستقبلا ويكون نصيب الأسد منه موجود في الدول النامية، خصوصا الفقيرة منها، ليمثل نسبة 90 % في مقتبل السنوات القليلة القادمة. ويعزى السبب الأول في التمدد الحضري والحياة في المدن التي تساهم بنسبة 80 % من إجمالي الناتج الاقتصادي المحلي، لتوفير فرص العمل وسبل الدخل لعيش السكان. ويعيش حاليا ما يفوق ال 4.2 مليار نسمة من سكان العالم أو ما يعادل 55 % من السكان في المدن. ويتوقع أن بيلغ هذا العدد 6.5 مليار نسمة من جملة 10 مليار نسمة متوقعة بحلول العام 2050. وبما أن المدن تستغل نسبة 3 % من المساحة الكلية للأرض، إلا أنها مسؤولة عن إستهلاك ما بين 60 % إلى 80 % من الطاقة الكلية، وعليه مسؤوليتها فيما لا يقل عن نسبة 70 % من الانبعاثات الكربونية الموجودة في الغلاف الجوي. ويقدر عدد سكان المدن الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة بما يقارب المليار نسمة، علما بأن هذا الرقم متغير وفي تصاعد دائم في كل عام.

بالنظر لموقع السودان من هذا الهدف "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، يمكن القول بأن السودان قطر واعد في هذا النطاق إذا أنعم على السودان يوما بسلام دائم. قطر تتوفر فيه كل أساسيات الحياة والمقومات الطبيعية والبشرية التي يمكن أن توصل لهذا الهدف. ويبني كل هذا الافتراض على الرجوع إلى ما يتمتع به السودان من مساحة شاسعة قطر يجري فيه أطول نهر على وجه الأرض (يتمتع السودا الكبير بأطول أحواض نهر النيل على الإطلاق)، له فصل مطير يدعم نمو نباتات الظل والمرعي وأساسيات غذاء الإنسان والحيوان. للسودان كقطر سواحل (البحر الأحمر) طويلة ومنتجعات وجزر بحرية ومحميات طبيعية، يمكن أن تخدم أغراض الاستدامة إذا ما تم إستخدامها مستدام. وفيما يخص المدن، وعلى وجه التحديد العاصمة الخرطوم التي تتميز بموقع فريد، لا بد من مراجعة تخطيط بعض الأحياء السكنية التي تأخذ فيها بنايات ومصانع وميادين ومدافن مواقع إستراتيجية، ولكنها لا تخدم أغراض الاستدامة. كما أن هناك بعض المواقع على شواطئ النيل وجزر ومنتجعات ومحميات طبيعية لم يتم استخدامها استخداما مستداما، يحفظ معناها التراثي الطبيعي أو يخدم إمكانية وسبل تطورها في المستقبل.

ما زالت هناك مشاكل قائمة في كثير من البوادي والحضر فيما يخص التعامل مع النفايات وطرق تقليلها أو تدويرها أو الحد منها أو التخلص منها بطرق مدروسة. يأتي زيادة على ذلك وجود أماكن في وسط الأحياء لغرض التخلص من النفايات، وتكون هذه أحيانا متاخمة لرياض الأطفال والمدارس والمستشفيات أو المطاعم والكافتريات. ونفس الشيء ينطبق أيضا على الصرف الصحي وأثره المترتب على البيئة وتلوث مياه في الأنهر والمياه الجوفية داخل باطن الأرض. ويلعب تأثير الهواء بالانبعاثات الكربونية الضارة من عوادم المركبات ومداخن المصانع السكنية في مختلف المدن، بما فيها العاصمة الخرطوم دورا سلبيا في صحة البيئة. كما يأتي أيضا كمؤثر ضار حرق إطارات السيارات بسبب المظاهرات، وهذا على الرغم من مسؤوليتها في حدوث أمراض الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، وممهد لحدوث الأمراض السرطانية بانبعاثات كيميائية تضر بأغشية وخلايا الجسم.

يلاحظ ومنذ سنوات تحول الحدائق العامة والساحات الكبيرة والميادين الرياضية في السودان، خصوصا في الخرطوم لبنايات معمارية تخدم أغراض أخرى غير أغراض الاستدامة المدنية للمجتمعات المحلية. هنا على سبيل المثال التغول على الميادين الرياضية في وسط الأحياء لأغراض تجارية ربحية لأفراد بأعينهم. الميادين التي كانت تمثل مضامير للرياضة ومواقع لتنفس السكان ما بين وقت العصر وقبيل وقت الغروب. وحتى الساحات الواسعة والحدائق الشاسعة المعروفة، مثالا، سابقا حدائق مايو، ولاحقا حدائق أبريل لم تنج من التسلط بتحويلها لبنايات لتغير تخطيط وجه العاصمة الخرطوم القديم. وكانت هذه الساحات والحدائق مقصدا للرحلات الأسرية لسكان العاصمة وزوار الأقاليم وملتقى للمواطنين في الأمسيات والأعياد واحتفالات البلاد الدينية والوطنية.

ولكي يكون السودان مواكبا في المستقبل، بناء على الهدف الحادي عشر لأهداف التنمية المستدامة، لا بد من إعادة النظر في التخطيط العمراني، ليس فقط في العاصمة المثلثة بمدنها الثلاثة: أمدرمان، الخرطوم، والخرطوم بحري، بل أيضا في الأرياف والمدن. ربما كمنت الحلول هنا أيضا في إعادة النظر في سبل المواصلات وشبكاتها التي لم تظل مواكبة. بل أيضا في تمركز الخدمات للمواطن في مواقع تزيد من تفاقم المشلكات بالكثافة السكانية العالية في هذه المواقع. بأن تكون هناك مواقع محفوظة للسكان فيما يخص الميادين العامة والحدائق الخضراء التي يجب أن تكون متاحة للجميع. بأن يدعم تشجير القرى والمدن، بداية بالمنازل والأحياء السكنية. بأن يزرع في قلوب الصغار في رياض الأطفال والمدارس حب الخضرة والظل مبكرا. وبأن تحيا ذكرى الأيام الخوالد بخصوص الطبيعة والبيئة بفعاليات قديمة، مثل الاحتفال بيوم الشجرة في البلاد من قبل مصلحة الغابات سابقا، وحديثا وزارة الزراعة والغابات. اليوم السوداني الذي كانت توزع فيه شتول للتلاميذ والمواطنين لكي تتم زراعتها في المدارس والمنازل. واليوم الذي كان يتحدث فيه موظفو وخبراء الغابات والزراعة والتغذية عن كيفية الحفاظ على قضاء النباتات الأخضر في البلاد، تحوطا من الزحف الصحراوي وآثاره الضارة بالنبات والحيوان والإنسان، وحفاظا على الطبيعة والبيئة في المحيطة بالقرى والمدن، ودورهما في مكافحة الفقر والجوع والمرض بتأمين الغذاء في البلاد.

(نواصل في الهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان...)

E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de

المصدر: ترجمة معدلة من أوراق ومحاضرات للكاتب.

/////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة هذا الهدف فی المدن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة

عُقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة بالتعاون بين اتحاد الجامعات العربية ومعهد إعداد القادة؛ بهدف الاستفادة من البرامج والمنح الدراسية المُتاحة، وتشجيع التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعات العربية لتحقيق تكامل علمي يُعزز مكانة الوطن العربي في المحافل الدولية، بمقر الجامعة الألمانية الأردنية.

وشارك في البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة 14 دولة عربية، برعاية الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.

وتضمن البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة تنظيم حفل الافتتاح والعديد من ورش العمل حول التنمية المُستدامة، وربطها بالتطوير، والقيادة والدبلوماسية، ومحاضرات توعوية عن الكاريزما ومهارات بناء الشخصية، بالإضافة لتنظيم جولة تفقدية داخل الجامعة الألمانية الأردنية؛ للتعرف على نظام الدراسة فيها وبنيتها التحتية، كما حضر الطلاب احتفالات الجامعة الألمانية الأردنية المُقامة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى جولة سياحية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، واختتم البرنامج بفعاليات الجلسة الختامية وتم توزيع الشهادات على المشاركين.

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون العربي المُشترك، وتعزيز التواصل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلمية والبحثية بين مؤسساتها التعليمية، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في تطوير قدرات الشباب وصقل مهاراتهم؛ ليكونوا قادرين على المنافسة عالميًا ومواكبة التطورات المتسارعة في عصر المعرفة. 

أهمية البرنامج في تحقيق التنمية المستدامة

وأكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، حرص المعهد على تعزيز التعاون مع الجامعات العربية الشقيقة لتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أهمية البرنامج في تحقيق التنمية المستدامة، وإعداد قادة المستقبل، وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة؛ لقيادة مسيرة التنمية المُستدامة في الوطن العربي، من خلال تنفيذ إستراتيجية الوزارة ورؤيتها المستقبلية؛ لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وفقًا لمبادئ التنمية المُستدامة، موضحًا أن هذه النسخة الرابعة للبرنامج التي تجمع طلاب الوطن العربي لتأهيلهم وإعدادهم. 

وأعرب الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، عن سعادته باستضافة الجامعة لهذا التجمع العربي، داعيًا الطلاب العرب إلى السعي نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، مؤكدًا أن المجتمع بأكمله وخاصة الجامعات تسعى إلى تسليحهم بالعلم والمعرفة والتجارب الحياتية المُتنوعة ليصبحوا قادرين على تحمل المسئولية.

وأكد الدكتور مأمون الدبعي أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، أن واجبهم هو بناء جيل يُسهم في البناء والتنمية المستدامة، مُتسلحًا بالعلم والمهارات اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم، مشيرًا إلى أن التنمية المُستدامة تهدف إلى تحسين استغلال الموارد المتاحة لتحقيق احتياجات الأفراد، مع الاحتفاظ بحقوق الأجيال القادمة. 

ونوه بأن جميع الدول اجتمعت على تبني أهداف التنمية المُستدامة، من خلال خُطة عالمية تسعى لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمع وتتصدى للتحديات العالمية.

وأشاد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بالتطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم في الوطن العربي؛ لإعداد الشباب العربي ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم، وكذلك خدمة المجتمع المُحيط بهم، وكذلك حثَ الطلاب على الاهتمام بريادة الأعمال والابتكار والإبداع، موضحًا علاقة التعليم بالتنمية المستدامة، وموجهًا الشكر لمعهد إعداد القادة على عقد هذا البرنامج الذي يربط التدريب بأهداف التنمية المُستدامة.

جدير بالذكر، أنه تم اختيار معهد إعداد القادة التابع بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عضوًا في مجلس إدارة المجلس العربي للأنشطة الطلابية التابع لاتحاد الجامعات العربية لمدة ٣ سنوات؛ بما يعكس مكانة مصر الريادية على المستوى العربي، ودور وزارة التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بنى سويف: أكاديمية  قادة المدن العربية خطوة مهمة لتعزيز القدرات بمجالات التنمية المستدامة
  • يحصب يفوز على الأمل في ثالثة إب
  • إعلاميون: المحتوى الهادف يعزز الوعي ويحفز التنمية المستدامة
  • وزير الإسكان يوجه بإعادة استخدام «الحمأة» والاستفادة منها في توليد الطاقة
  • «استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • مدير "القومي للتنمية المستدامة": الحوكمة أداة رئيسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030
  • “استشاري الشارقة” يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • «التضامن»: 2800 جمعية تعمل على قضايا البيئة.. ونقدم الدعم المالي والفني
  • معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة
  • خبير أمريكي يكشف الهدف من السماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا