المحاميد .. كل السودان يتوحد فى وجه المليشيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
*نداء عاجل من تنسيقية ابناء المحاميد بالسودان لجميع أبناءها في قوات الدعم السريع بالانسحاب فوراً*
*المحاميد : الانخراط ضمن صفوف القوات المسلحة السودانية و المقاومة الشعبية*
*الفلايتة بغرب كردفان ( الفولة – بابنوسة ) اعلنوا رفضهم لقرار ناظر عموم المسيرية تسليم الفولة و بابنوسة لمليشيا الدعم السريع*
*اصطفاف الجيش الشعبى ( الحلو ) بجانب القوات المسلحة ( اللواء 54) و المشاركة فى القتال دفاعآ عن مدينة الدلنج*
*انضمام قوات تتبع لحركة تحرير السودان ( عبد الواحد ) الى القوات المشتركة بالفاشر*
*الفاشر – الفولة – الدلنج ، اصطفاف وطنى تلقائى ، تم دون مفاوضات او مساومات*
فى مؤتمر صحفى بتاريخ 7 يناير 2024م ، اعلنت التنسيقية العليا لابناء المحاميد بالسودان ان ما تعرضت له البلاد يعتبر مؤامرة كبرى تقودها اطراف دولية و اقليمية عبر مليشيا الدعم السريع و اعوانها من مرتزقة دول الجوار واذرعها السياسية ، و قال الاستاذ انور خاطر رئيس التنسيقية ( وجهت تنسيقية ابناء المحاميد بالسودان نداء عاجل لجميع أبناءها في قوات الدعم السريع بالانسحاب فوراً والانخراط ضمن صفوف القوات المسلحة السودانية وكشف رئيس التنسيقية الاستاذ انور احمد خاطر عن تدوين بلاغات ضد انتهاكات قوات الدعم السريع خلال فترة تمرده ضد الجيش واعتبر ان من يحاربون الان هم مرتزقة من دول أفريقيا وقطع بأن انسحاب ابناء المحاميد وأبناء قبائل السودان بصورة عامة ودارفور بصورة خاصة يمثل صفعة لهذه المليشيا واعلن انخراطهم في المقاومة الشعبية وحمل السلاح لاجتثاث قوات الدعم السريع من على الأرض لأنهم أصبحوا غير مرحب بهم في السودان، مشيداً بقرار البرهان تسليح المقاومة الشعبية ) ، و قال خاطر (أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم وانتهاكات في حق الشعب السوداني لن تغفر لهم واعتبر أن اعتذار حميدتي للشعب السوداني هو استخفاف بالمواطن لأن ماقامت به قواته لا يمحى باعتذار) ،
نظار و عمد المسيرية الفلايتة بغرب كردفان ( الفولة – بابنوسة ) اعلنوا رفضهم لقرار ناظر عموم المسيرية تسليم الفولة و بابنوسة لمليشيا الدعم السريع ، مؤكدين انهم لن يسمحوا بذلك وا صفين القرار بانه يخلو من الحكمة و انهم لن يغادروا مناطقهم و لن يسلموها لمليشيا الدعم السريع وسيدافعون عنها ، و بالفعل شهدت المنطقة عودة اعداد كبيرة من صفوف المليشيا و انضمامهم الى اهلهم ، كما استمر تراجع اعداد مقدرة من ابناء الحوازمة و انسلاخهم من صفوف المليشيا ، بجانب انشقاقات كبيرة بين قيادات الرزيقات و اتصالات بعض القيادات بابناءها للانسحاب من المليشيا ، و قد بدأ تأثيرهذه الانسحابات بشكل واضح على التحركات الميدانية و غياب قيادات معروفة ،
الحدث الابرز وطنيآ خلال الاسبوع الماضى كان اصطفاف الجيش الشعبى ( الحلو ) بجانب القوات المسلحة ( اللواء 54) بمدينة الدلنج و المشاركة النوعية فى القتال دفاعآ عن مدينة الدلنج ، و بلا شك فان الحركة الشعبية قيادة الحلو استشعرت حجم الخطر الهائل الذى تمثله مليشيا الدعم السريع ن بحيث غدا التناقض الرئيس ، و بالرغم من ان الحركة كانت قد تجاهلت وقف اطلاق النار مع الجيش و دخلت فى مناوشات فى بعض المناطق ، الا ان هذا الاصطفاف عبر عن وعى كبير بامكانية تأجيل المعارك ( الصغيرة ) ذات الطبيعة التكتيكية و التى يمكن تفاديها من اجل توحيد الجهود لمواجهة عدوان مليشيا الدعم السريع ،كما تتوارد الانباء عن انضمام قوات تتبع لحركة تحرير السودان ( عبد الواحد ) الى القوات المشتركة بالفاشر ، الى جانب قوات اطراف سلام جوبا و القوات المسلحة ، و مشاركتها فعليآ فى التنسيق بهدف الدفاع عن مدينة الفاشر ،
بلا شك هذه احداث كبيرة ، فرضتها المسؤلية التاريخية ، و ادراك المخاطر الاستراتيجية التى تهدد بقاء الدولة السودانية و حماية المجتمع من انتهاكات و جرائم المليشيا المتمردة ، الفاشر – الفولة – الدلنج ، هذا الاصطفاف نتاج شعور وطنى تلقائى ، و لم يتم عبر مفاوضات او مساومات ، اهمية ما حدث تأكيد على وحدة الشعب السودانى بكافة تكويناته القبلية و الاهلية فى وجه المليشيا ، و فى هذا رد على كل المرجفين و الخائفين من المقاومة الشعبية ، كل السودان يتوحد فى وجه المليشيا ، سموها ما تشاؤون ،
محمد وداعة
11 يناير 2024م
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع قوات الدعم السریع المقاومة الشعبیة القوات المسلحة من صفوف
إقرأ أيضاً:
مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
في عمق الصحراء الغربية الشمالية للسودان، حيث تلتقي الحدود مع مصر وليبيا، اندلع صراع جديد في منطقة نائية تُعرف بـ"مثلث جبل العوينات"، هذه البقعة القاحلة، التي طالما بدت منسية، تحولت فجأة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، مع اشتداد الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي انفجرت في أبريل 2023. اعلان
في الأسابيع الأخيرة، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على هذا "المثلث الاستراتيجي"، ونشرت مقاطع مصورة توثّق انتشار مقاتليها في المنطقة الحدودية، ووصفت في بيان رسمي هذا التقدم بأنه "نصر نوعي"، يمهّد لفتح جبهات جديدة في قلب الصحراء، التي ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق المعارك.
الجيش السوداني من جهته لم يتأخر في الرد، إذ أوضح أن انسحابه من الموقع جاء في إطار "ترتيبات دفاعية" لصدّ الهجمات، مشيراً إلى أن هذا التراجع لا يعني نهاية الوجود العسكري في المنطقة. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل اتهم صراحةً قوات خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي"، بدعم خصومه، في أول إشارة مباشرة لتورط قوى إقليمية براً في النزاع.
Relatedالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليراالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين منطقة منسية تعود إلى الواجهةمثلث جبل العوينات، الواقع عند تقاطع الحدود بين السودان ومصر وليبيا، لطالما اعتُبر من أكثر المناطق عزلة في قلب الصحراء الكبرى. وقد بدأ اسمه يظهر في السجلات الجغرافية بعد زيارة الرحالة المصري أحمد حسنين باشا مطلع القرن العشرين، عندما وثّق نقوشاً صخرية تعود لما قبل التاريخ.
ورغم ما تنطوي عليه من تاريخ وجيولوجيا مثيرة، ظلّت المنطقة مهمَلة لسنوات طويلة، نتيجة التضاريس الوعرة وغياب التجمعات السكانية. بل إن تبعيتها الجغرافية ظلت موضع غموض، خصوصاً بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسودان عام 1925، التي لم تفصل بشكل نهائي في مصير هذا المثلث الصحراوي.
غير أن عقود الإهمال لم تحجب أعين الطامعين، فمع مرور الزمن، تكشفت مؤشرات على وجود ذهب ومعادن ثمينة، كما تحوّل الموقع إلى معبر رئيسي لتهريب البشر والسلاح والوقود، في مسارات تمتد من القرن الإفريقي إلى ليبيا، ومنها إلى أوروبا.
ثقل جيوسياسي جديد في قلب الرماليرى عبدالله آدم خاطر، الخبير في شؤون دارفور، أن مثلث العوينات يحمل رمزية تاريخية لا تقل عن قيمته الجيوسياسية، ويقول لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "المنطقة كانت ذات يوم تنبض بالحياة، وتضم موارد مائية وامتداداً قبلياً مشتركاً بين السودان وليبيا". ويضيف: "ما نشهده اليوم هو تحول تدريجي لهذه البقعة إلى ساحة صراع إقليمي بسبب غناها بالثروات".
حتى وقت قريب، كانت العوينات تحت سيطرة جزئية للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، مع وجود محدود للجيش نفسه. كما أنها تضم عشرات الآلاف من المُعدنين الأهليين، ما يعكس حجم النشاط غير الرسمي المرتبط بالذهب في المنطقة.
لكن التصعيد الأخير أخرج النزاع من إطاره المحلي. فوزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً شديد اللهجة، اتهمت فيه "كتيبة سلفية" تابعة لقوات حفتر بالمشاركة في المعارك، كما وجهت أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات، معتبرة أنها تقدم دعماً لوجستياً وعسكرياً لقوات الدعم السريع، في "تعدٍ مباشر على سيادة السودان"، على حد تعبير البيان.
الإمارات، من جانبها، تنفي بشكل متكرر أي تدخل في النزاع السوداني.
قلق إقليمي متصاعدفي الشمال، تتابع القاهرة تطورات المثلث الحدودي عن كثب، إذ لا يخفى أن تحوّل المنطقة إلى معقل للتهريب قد يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، فخطر انتقال الأسلحة والمهاجرين غير النظاميين من السودان عبر ليبيا إلى الأراضي المصرية أو إلى الضفة الشمالية من المتوسط، أصبح احتمالاً حقيقياً، يضع المنطقة كلها على حافة اضطراب واسع.
يقول الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي، عبد المنعم أبو إدريس، إن للمثلث أهمية أمنية واقتصادية بالغة. ويشرح: "إلى جانب وجود مناجم ذهب نشطة، تُعد المنطقة ممراً حيوياً لتجارة غير رسمية تشمل الوقود والذهب، تمد ولايات مثل كردفان ودارفور بالإمدادات الأساسية".
ويضيف أن "الموقع الجغرافي للمنطقة، وتضاريسها الوعرة، يجعلان منها ممر تهريب رئيسي لعصابات البشر والسلاح، خاصة باتجاه الجماعات المسلحة في عمق الصحراء الكبرى".
نقطة تحوّل... أم بداية حرب جديدة؟المخاوف لا تتعلق فقط بما يجري اليوم، بل بما قد تؤول إليه الأمور لاحقاً. فالمثلث الحدودي لم يعد مجرد موقع جغرافي متنازع عليه، بل أصبح رمزاً لصراع يتجاوز الداخل السوداني، ليطاول أمن واستقرار شمال إفريقيا بأكمله.
المراقبون يحذرون من أن استمرار الانفجار في هذه البقعة قد يُحدث تغييرات في موازين القوى، ويخلط أوراق التحالفات الإقليمية، وربما يُنتج أزمة جديدة تضاف إلى سجل الأزمات التي تشهدها القارة منذ سنوات.
ومع كل شريط فيديو يُنشر من رمال العوينات، ومع كل تصريح جديد من أطراف النزاع، يزداد الإحساس بأن هذه الرمال، التي كانت ساكنة لعقود، بدأت تتحرك، ليس فقط تحت أقدام المقاتلين، بل أيضاً في خرائط السياسة والجغرافيا والاستراتيجيات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة