السفارة الروسية في لندن: إنكار جونسون مسؤوليته عن دوام الصراع في أوكرانيا لا يخفي الحقيقة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قالت السفارة الروسية لدى لندن إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون يحاول التملص من مسؤوليته عن فشل المفاوضات الروسية ــ الأوكرانية في ربيع عام 2022.
سبق أن رفض جونسون في لقاء مع صحيفة التايمز الاعتراف بمسؤوليته عن إفشال مفاوضات السلام التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في ربيع عام 2022. واصفا الاتهامات بأنها "محض هراء" و"دعاية روسية".
وفي الوقت نفسه، أقر رئيس الحكومة البريطانية الأسبق إنه بعد اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول عام 2022، تحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وعبر له عن قلقه من إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام روسي ــ أوكراني. وأكد له خلال تلك المحادثة أن بريطانيا ستدعم أوكرانيا بنسبة "ألف بالمائة".
وذكرت السفارة الروسية لدى لندن في بيان: "ليس سرا أن جولات التفاوض المكثفة التي جرت بين موسكو وكييف في فبراير - أبريل 2022، نجحت في صياغة مشروع معاهدة "الحياد الدائم" و"الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وأضاف البيان: "هذا أعطى آمالا بقرب وقف الأعمال القتالية، وإنهاء الصراع. لا سيما أن مسودة الاتفاق كانت قريبة جدا من أن تكون مقبولة للطرفين، وبناء عليه تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل رئيس الوفد الأوكراني المفاوض، دافيد أرخاميا".
إقرأ المزيدوتابع البيان: "إن إنكار رئيس الوزراء الأسبق، كما هو جلي، شيء معتاد وليس مستغربا. ومع ذلك، الكلمات التي صدرت منه شخصيا للصحافة تثير تساؤلا: ما الذي يحاول إنكاره، إذا كان قد أقر بكل شيء بشكل طوعي في تصريحاته المنشورة في 11 يناير لصحف الغارديان، تايمز، وول ستريت جورنال".
وذكر في تصريحاته بالتفصيل أنه سعى لإقناع زيلينسكي خلال زيارة أجراها لكييف في 9 أبريل 2022، برفض التوقيع على الاتفاقية المذكورة، بذريعة عدم الثقة في الاتفاقيات المبرمة مع الروس، وقال صراحة إن "توقيع اتفاق مع بوتين أمر مقزز".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بوريس جونسون فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف لندن موسكو
إقرأ أيضاً:
«رئيس جامعة الأزهر»: واذكروه كما هداكم دعوة لدوام الشكر على نعمة الهداية التي لا تُقدّر بثمن
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾ يمثل دعوة إيمانية عميقة لتقدير نعمة الهداية التي أنعم الله بها على عباده، وهي نعمة لا يمكن للإنسان أن يوفي حقها أو يجازيها شكرًا مهما طال عمره أو اجتهد في عبادته.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الكاف في "كما هداكم" هي للتسوية، أي أن على العبد أن يذكر الله بقدر ما أنعم عليه به من الهداية، وهو أمر يستحيل إدراكه في الحقيقة، لأن الهداية هي أعظم النعم على الإطلاق، ومن أعظم دلائل رحمة الله بعباده.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن القرآن الكريم حذف متعلق الهداية في الآية، فلم يقيّدها بمناسك الحج وحدها، بل جاء النص عامًا ليشمل كل أبواب الهداية: إلى التوحيد، والصلاة، والزكاة، والحج، والأخلاق، ليعيش المؤمن دائمًا في ظلال هذا الفضل الإلهي الواسع.
وأضاف أن قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ يعبر بلغة القرآن عن عِظم النقلة من حال الضلال إلى نور الهداية، حيث استخدم القرآن "من" للدلالة على الاندماج السابق في زمرة الضالين قبل الهداية، وهو أسلوب قرآني بليغ يجعل المؤمن دائم التذكر لحالته السابقة ويقدّر نعمة الإيمان التي يعيش فيها.
وقال الدكتور سلامة داود: "لا تسأل عن من عطب وهلك، ولكن سل من نجا: كيف نجا؟ فالهداية تحتاج إلى توفيق وسعي، وتحتاج إلى أن يعيش الإنسان في كنف رعاية الله وهداه، ولا ينبغي أن نحصر الشكر في موسم الحج وحده، بل علينا أن نوسّع دائرة النظر لنرى نعم الله في كل جوانب حياتنا، وفي كل لحظة من لحظات الإيمان والعمل الصالح".