شهد العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف بالقصف العاصمة اليمنية وعددًا من المحافظات ليل الخميس الجمعة، استنكارا وتنديدا واسعًا، ووقفات احتجاجية رافضة لهذا الانتهاك الصارخ، ودعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للتباحث حوله.

ونظم نشطاء وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتنديد بالضربات الأميركية البريطانية في اليمن واستمرار العدوان على غزة.

وأدان حزب الله بشدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته وعلى شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوةٍ وشجاعةٍ ومسؤولية إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ولفت الحزب في بيان صادر عنه، أنّ العدوان الأميركي البريطاني يُؤكد مرةً جديدة أن أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي والمجازر، التي يرتكبها العدو في غزة وفي المنطقة.

وقال البيان: نُحيي اليمن العزيز وجيشه الوطني وشعبه الأبيّ وقيادته الكريمة، ونُؤكد أن هذا العدوان لن يفت في عضده بل سوف يزيده قوةً وعزيمةً

من جانبها أكدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة “تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية بمنطقة البحر الأحمر والغارات على مواقع في اليمن”.

وأشارت الوزارة في بيان عبر حسابها بموقع “إكس” إلى “أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا”، ودعت إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”.

ضربات بعد 24 ساعة من تصويت مجلس الأمن

وجاءت هذه الضربات بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

والخميس، أعلن الجيش الأميركي أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن، لتفيد العديد من وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية، أن واشنطن ولندن تستعدان لشن ضربات ضد الحوثيين خلال ساعات.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن دبلوماسيين غربيين أخبروا كبار المديرين التنفيذيين لشركات الشحن الدولية، أن الأهداف المحددة في الغارات، هي مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة في اليمن. كما أضافوا أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضاً في قائمة الأهداف.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول دفاعي أميركي وشخص وصفته بالمقرب من الحوثيين، قولهما إن الجماعة نقلت بعض الأسلحة والمعدات، وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف هذا المصدر المقرب أن "الحوثيين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.

وأشارت الصحيفة إلى وجود دلائل على أن "الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد"، مشيرة إلى أن سفينة التجسس الإيرانية "بهشد"، غادرت البحر الأحمر في وقت مبكر الخميس متجهة إلى ميناء بندر عباس الإيراني. وقال مسؤولون أمنيون إن هذه السفينة كانت ضمن الأهداف لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاًعاجل.. الحوثيون يردون على هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن

السعودية تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في اليمن

أسعار النفط ترتفع بفعل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الأحمر مجلس الأمن البيت الأبيض العدوان الأمريكي البريطاني البحر الأحمر على الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر بعد إغراق الحوثيين سفينتين

قالت مصادر في قطاع النقل البحري، الخميس، إن تكلفة التأمين على شحن البضائع عبر البحر الأحمر ارتفعت بأكثر من المثلين في الأيام القليلة الماضية بعد هجوم مليشيا الحوثي على سفينتين وإغراقهما، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة على الأقل بعد أشهر من الهدوء.

ويعد البحر الأحمر ممرا مائيا حيويا للنفط والبضائع، لكن حركة الملاحة انخفضت على نحو حاد منذ بدء هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 في حملة قالت الجماعة المتحالفة مع إيران إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وقالت مصادر مطلعة إن علاوات التأمين على مخاطر الحرب ارتفعت إلى حوالي 0.7 بالمئة من قيمة السفينة من حوالي 0.3 بالمئة الأسبوع الماضي قبل وقوع أحدث الهجمات، إذ أوقفت بعض شركات التأمين تغطية بعض الرحلات.

وحددت شركات الضمان الفردية الأسعار لفترة رحلة تقليدية مدتها سبعة أيام هذا الأسبوع بنسبة تصل إلى واحد بالمئة، وهو ما يضاهي مستوى الذروة في 2024 عندما وقعت الهجمات اليومية. ويضيف هذا تكاليف إضافية لكل شحنة بمئات الألوف من الدولارات.

وقال نيل روبرتس رئيس قسم النقل البحري والطيران لدى (لويدز ماركت أسوشيشن) التي تمثل مصالح جميع الضامنين لدى (لويدز أوف لندن) “سلطت أحدث الهجمات في البحر الأحمر الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر عند التفكير في النقل”.

وقال مسؤولون بحريون إن هجوم الحوثيين على السفينة اليونانية (إترنيتي سي) يوم الأربعاء أسفر عن مقتل أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على متنها. وانتشل رجال الإنقاذ يوم الخميس أربعة ناجين آخرين من البحر الأحمر. وقال الحوثيون إنهم يحتجزون بعض أفراد الطاقم الذين لا يزالون في عداد المفقودين.

وجاء الهجوم في أعقاب غرق سفينة أخرى تشغلها اليونان يوم الاثنين، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.

وأظهر تحليل لبيانات الشحن البحري أن بعض السفن الشقيقة للسفينتين قامت برحلات إلى موانئ إسرائيلية العام الماضي.

وهاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني 2023 إلى ديسمبر كانون الأول 2024. وأعلنت الولايات المتحدة في مايو أيار عن اتفاق لوقف قصف الحوثيين مقابل وقف الهجمات على قطاع الشحن على الرغم من قول الحوثيين إن الاتفاق لا يتضمن إسرائيل.

وقالت مصادر في قطاع التأمين إن شركات التأمين ستحاول تجنب تغطية أي سفينة لها علاقة بإسرائيل، حتى لو كانت غير مباشرة.

وقال مونرو أندرسون رئيس العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين ضد مخاطر الحرب البحرية “يبدو أن ما رأيناه في الأسبوع الماضي هو… العودة إلى معايير استهداف منتصف عام 2024، والتي تشمل بشكل أساسي أي سفينة لها صلة ولو بعيدة بإسرائيل”، مضيفا“مع الغموض تأتي المخاطر”.

مقالات مشابهة

  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • نتنياهو يطالب إدارة ترامب باستئناف قصف الحوثيين.. هكذا ردت واشنطن
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر بعد إغراق الحوثيين سفينتين
  • فرنسا تدين هجمات الحوثيين وتدعو إلى دعم الحل السياسي في اليمن
  • مبعوث صيني يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر
  • اليمن يرسم معادلة البحر الأحمر.. كابوس الردع البحري يدفع العدو للتوسل بوقف العدوان على غزة
  • إغراق الحوثيين سفينة ماجيك سيز يثير جدلا بالمنصات اليمنية
  • بريطانيا تؤكد مواصلة الحوثيين لتهريب الأسلحة وتتعهد بمكافحة تهديداتهم البحرية