خبير عسكري يضع سيناريو يحاكي هجوما كوريا شماليا على الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعلن الخبير العسكري دميتري كورنيف، أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات دفاعية صاروخية معينة لصد أي هجوم من كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع.
ويشير الخبير في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أنه مع ذلك، وعلى الرغم من أن الأسطول مجهز بأنظمة Aegis وأنظمة دفاع صاروخية أرضية متنقلة، إلا أن التهديد الذي يواجه أراضي الولايات المتحدة حقيقي تماما.
ويقول: "إن خطر عدم القدرة على تغطية جميع مسارات الضربة الصاروخية المحتملة كبير للغاية، وعمليا يستحيل التنبؤ بها. لذلك ستعتمد الولايات المتحدة على منع مثل هذه الضربة من خلال نشر كل أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وأسلحة الضربات الجوية في كوريا الجنوبية وبالقرب منها خلال فترة زمنية قصيرة، من أجل تدمير الصواريخ الثقيلة لكوريا الشمالية قبل إطلاقها".
ووفقا له، هناك طريقة أخرى لمنع حدوث كارثة نووية وهي حاليا أكثر موثوقية- تخفيف مستوى المواجهة.
ويقول: "يبدو، أن هذا هو المسار الذي يسلكه الجيش الأمريكي وشركاؤه في كوريا الجنوبية. لأنه إذا اشتعلت النيران، ووصل شيء ما إلى أمريكا، فإنه لن يدمر الولايات المتحدة، ولكن عشرات من الشحنات النووية التكتيكية لكوريا الديمقراطية يمكن أن تمحو بالتأكيد شبه الجزيرة الكورية بأكملها من على وجه الأرض في حالة استخدامها. ومن حيث المبدأ سيكون من الصعب اعتراض هذا الانتقام النووي".
يذكر أن قوات كوريا الشمالية أطلقت يوم 5 يناير الجاري 200 قذيفة على امتداد ساحل البحر الأصفر بالقرب من جزر متنازع عليها هي حاليا تحت وصاية كوريا الجنوبية. وردا على ذلك أطلقت كوريا الجنوبية 400 قذيفة على نقطة تقع شمال ترسيم الحدود في البحر الأصفر.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية صواريخ معلومات عامة الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال يواجه صعوبات تجنيد غير مسبوقة، في ظل استمرار عمليته العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف خلال فقرة التحليل العسكري أن إسرائيل تعاني نقصا حادا في القوى البشرية يهدد قدرتها على مواصلة القتال.
وأوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي استخدم حتى الآن ما يقارب 83% من فرق الاحتياط، مما أثر على الاقتصاد بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أن استمرار الحرب لفترة طويلة أنهك القوات بشكل كبير، وأدى إلى تذمر كثير من جنود الاحتياط الذين بدؤوا يرفضون العودة للانتشار في قطاع غزة.
وأضاف الخبير العسكري أن مشكلة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) تفاقم أزمة التجنيد، حيث يشكل هؤلاء نحو 13% من المجتمع الإسرائيلي بواقع 135 ألف شخص، "لكن من أصل 10 آلاف تم استدعاؤهم، لم يلتحق سوى 2-3% فقط منهم بالجيش"، مؤكدا أن فشل الحكومة الإسرائيلية في إقرار قانون تجنيد الاحتياط في اللجنة المعنية بالكنيست يزيد من تعقيد الأزمة.
وأرجع الفلاحي اعتماد إسرائيل على جنود الاحتياط -بدلا من الاعتماد فقط على الفرق النظامية- إلى أن الجيش يعاني نقصا كبيرا جدا في القوة البشرية، لذلك بدأ يأخذ من كثير من الوحدات الإلكترونية وغيرها ويزجها في الوحدات المقاتلة لتعويض هذا النقص.
إعلان
استنزاف جيش الاحتلال
كما أشار إلى أن تعدد الجبهات استنزف الجيش الإسرائيلي استنزافا كبيرا، وأن الخسائر التي مُني بها في قطاع غزة أدت إلى مشاكل على المستوى النفسي والبشري وعلى مستوى المعدات والآليات، وجعلته مستنزفا بقدر كبير.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية الجديدة التي أطلقها جيش الاحتلال، والتي يسميها "عربات جدعون"، أوضح الفلاحي أن فرقا عسكرية تشارك في الهجوم على قطاع غزة، 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية (باتجاه غزة) وفرقتان في المنطقة الشمالية (باتجاه سوريا ولبنان)، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 670 هدفا داخل قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق شمالي قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية عربات جدعون، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن العملية العسكرية الحالية تتكون من 3 مراحل: أولاها الضغط العسكري مع محاولة فتح مسار إنساني وسياسي، والثانية قصف جوي وبري لإجبار المدنيين على التهجير القسري مع تقديم مساعدات إنسانية، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في الاجتياح والبقاء، أي دخول بري للسيطرة على الأرض وتدمير قدرات حماس والأنفاق والبقاء فيها.
ولفت الفلاحي إلى أن الانتقال من إستراتيجية إطلاق سراح الأسرى إلى إستراتيجية الاحتلال طويل الأمد يشير إلى تغيير في الأولويات الإسرائيلية، ويعكس تناقضا بين تصريحات قادة الاحتلال عن إمكانية تحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الأسرى معا.