فاز الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، بالانتخابات الرئاسية، في رفض صريح لتحذيرات الصين بعدم التصويت له، في انتخابات اعتبرتها الصين خيارًا بين «الحرب والسلم»، بحسب «رويترز».

وفاز المرشح الذي وصفته الصين بأنه خطرًا جسيمًا، حيث يدعو لانفصال تايوان عن جمهورية الصين الشعبية، في وقت ترفض فيه بكين الانفصال، وتؤكد أن تايوان جزءًا من الأراضي الصينية.

ورغم أن دستور تايوان يمنع الرئيس الحالي من تولي البلاد لولاية ثالثة متتالية، إلا أن المواطنيين التايوانيين اختاروا الرئيس الحاكم للمرة الثالثة، وهو لاي تشينج تي، مما يزيد التوترات بينهما، ويزيد من مساعي الانفصال، رغم رفض بكين، ومحاولات كبيرة للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان.

الصين تندد بالمرشح الرئاسي الأخطر

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين بالمرشح «لاي تشينج»، ووصفته بأنه انفصالي خطير، قائلة إن أي تحركات نحو استقلال تايوان الرسمي تعني الحرب، ورفضت دعواته لإجراء محادثات.

وتتمتع تايوان بُحكم ذاتي، لكنها دولة غير معترف بها، بينما الصين تطالب بها، باعتبارها جزءًا من أراضيها، على حد زعم بكين.

واشنطن لا تعترف بـ«تايوان»

ولا تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بتايوان باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، بل تعترف بأن تايوان ضمن جمهورية الصين، وهي الممثل الشرعي الوحيد لتايوان، ورغم ذلك، تقدم واشنطن مساعدات عسكرية للجزيرة، وترفض تغيير الوضع، حيث تتمتع تايوان بحُكم ذاتي، بحسب «فرانس برس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات في تايوان تايوان الصين بكين الانتخابات التايوانية

إقرأ أيضاً:

كيف تورط الفيفا في أزمة سياسية لا يريدها؟

أزمة إيران والتأشيرات الأميركية تضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وضع لا يحسد عليه، إذ يجد نفسه عالقاً بين قوانين الهجرة في الدولة المستضيفة وبين حق المنتخبات في المشاركة دون عوائق سياسية.

أرقام كأس الملك السعودي.. الاتحاد يتفوق في عدد مرات الوصول إلى نصف النهائي

الفيفا بطبيعته يحاول دائماً الحفاظ على مسافة آمنة من السياسة، لكن مونديال 2026 قد يكون الاستثناء الأكبر، خصوصاً أن قرار الحظر الأميركي جاء من حكومة الولايات المتحدة ولا يمكن تجاوزه إلا عبر استثناءات رسمية.

حتى الآن، لم يصدر الفيفا أي بيان واضح، وهو ما أثار انتقادات واسعة حول "بطء" المنظمة في التعامل مع أزمة من الممكن أن تهدد سلامة البطولة نفسها.

تاريخياً، واجه الفيفا مواقف سياسية مشابهة، مثل المقاطعات الأفريقية في مونديال 1966، والأزمات المتعلقة بالهجمات الإرهابية في مطلع الألفية، إلا أن أزمة إيران الحالية تتعلق بقوانين دولة منظِّمة، ما يجعل الموقف أكثر حساسية وتعقيداً.

إحدى الإشكاليات التي تواجه الفيفا هي أن حفل القرعة يُصنَّف ضمن الأنشطة التحضيرية وليس جزءاً من المنافسة الرسمية، ما يعني أن الولايات المتحدة قد لا تكون ملزمة – قانونياً – بمنح تأشيرات للجميع، على عكس ما يحدث خلال فترة المباريات.

 الفيفا مضطر لطرح بدائل، مثل نقل القرعة إلى دولة أخرى، أو إلزام واشنطن بإصدار تأشيرات استثنائية، لأن ترك الأزمة دون حل قد يخلق سابقة خطيرة تؤثر على ثقة الدول مستقبلاً في استضافة البطولات.

وبين الضغوط المتزايدة، يواجه الفيفا اختباراً مصيرياً: هل يفرض قراره على واشنطن؟ أم يبحث عن حلول وسط قد لا ترضي طهران؟ وحتى الآن، يبقى الصمت سيد الموقف، بينما تقترب الأزمة من مرحلة الانفجار.

مقالات مشابهة

  • كيف تورط الفيفا في أزمة سياسية لا يريدها؟
  • لميس الحديدي توجه رسالة للناخبين: اختار المرشح الصالح دون مال سياسي
  • قطر ضد فلسطين.. مباراة افتتاحية منتظرة لكأس العرب 2025
  • سلفادور نصر الله.. سيد التلفزيون المرشح لرئاسة هندوراس
  • بالأسماء.. التفاصيل الكاملة لحكم الإدارية العليا بإعادة الانتخابات في 29 دائرة (عاجل)
  • الصين تحذر اليابان: «سنسحق أي محاولات أجنبية للتدخل في شؤون تايوان»
  • وفد إماراتي يزور الصين لتعزيز التعاون في التعليم والذكاء الاصطناعي
  • دعوة لزيارة الصين.. ماذا فعل وفد اتحاد عمال بلدية بكين في نقابة الأخشاب المصرية؟
  • التوازن الاستراتيجي: موقع الصين في ضوء المعادلة الأمريكية-السعودية المستجدة
  • مسعد: الانتخابات المقبلة محطة لتعزيز دولة المؤسسات