أكد المحلل السياسي الأوكراني دميتري كورنيتشوك أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يريد الاعتراف بضرورة التوصل إلى هدنة مع روسيا، لكنه متردد ولا يستطيع القيام بذلك حتى الآن.

وقال كورنيتشوك تعليقا على مقال نشرته وكالة "بلومبيرغ" حول مطالبة الولايات المتحدة لأوكرانيا بتقديم خطة أكثر وضوحا خلال الأسابيع المقبلة حول سير العمليات العسكرية: "هذه رسالة مفادها أنهم في واشنطن يزعمون أنهم لا يعرفون شيئا، ومن المفترض أن بايدن لا يجبر أوكرانيا على أي تجميد للحرب.

يجب أن يكون هذا هو موقف أوكرانيا بالتحديد. هناك إشارات تشير إلى أن أوكرانيا تنتقل إلى موقف دفاعي. ويجب البدء بالمفاوضات".

إقرأ المزيد مسؤولة سابقة في البنتاغون: الدول الغربية ارتكبت عام 2022 جريمة بتعطيلها المفاوضات حول أوكرانيا

وأضاف: "نحن نرى هذه الإشارات. إنها تأتي من (قائد القوات الأوكرانية فاليري) زالوجني، من (رئيس الاستخبارات بوزارة دفاع أوكرانيا كيريل) بودانوف، وتأتي شيئا فشيئا من زيلينسكي، الذي، مرة أخرى، لا يستطيع أن يتحدث بشكل مباشر. إنه يتحدث متخفيا، ولكن سيأتي الوقت الذي سيتعين فيه التحدث عن ذلك بوضوح".

وأكد كورنيتشوك أن الرئيس الأمريكي وإدارته يتظاهران فقط بأنهما ليسا منخرطين في هذه العملية.

وشدد على أنهم يتعمدون خلق الانطباع بأن "كييف هي التي تتخذ القرارات".

وقال داغ بيندو مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان إن الولايات المتحدة فقدت بالكامل الأمل بانتصار أوكرانيا، وبدأت تدفع كييف نحو التفاوض مع موسكو.

هذا وقد أكدت موسكو باستمرار أنها مستعدة للتفاوض، شرط أن يتم أخذ الحقائق الجديدة على الأرض ومطالب روسيا في الاعتبار.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يتخلى عن حلم انضمام أوكرانيا للناتو

الذهاب إلى:تحول

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الأحد- تخلي بلاده عن حلمها الإستراتيجي في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل ضمانات أمنية غربية كحل وسط لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأدلى زيلينسكي بهذا التصريح لدى توجهه إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث بدأ اجتماعات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب) في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب مع روسيا.

وردا على أسئلة صحفيين عبر واتساب، قال زيلينسكي "منذ البداية، كانت رغبة أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف الناتو، وهذه ضمانات أمنية حقيقية. لكنّ بعض الشركاء من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا الاتجاه".

وأضاف "وبالتالي، فإن الضمانات الأمنية الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة والضمانات الشبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو المقدمة لنا من جانب الولايات المتحدة، والضمانات الأمنية من الزملاء الأوروبيين، ودول أخرى مثل كندا واليابان هي فرصة لمنع غزو روسي آخر". وتابع "هذا بالفعل حل وسط من جانبنا"، مشيرا إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون ملزمة قانونيا.

والتقى زيلينسكي المبعوثين الأميركيين في محادثات استضافها المستشار الألماني فريدريش ميرتس. وقال مصدر إن ميرتس أدلى بتعليقات مقتضبة قبل أن يترك الجانبين للتفاوض.

وقال زيلينسكي قبيل محادثات اليوم الأحد إن القبول بالضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون وغيرهم من الشركاء، باعتبارها بديلا عن عضوية أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي، هو بمنزلة حل وسط من جانب أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة تبحث خطة مؤلفة من 20 بندا، وإنه سيجري التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، مضيفا أن كييف لا تُجري محادثات مباشرة مع روسيا.

إعلان

ومن المقرر أن يصل قادة أوروبيون آخرون إلى ألمانيا لإجراء محادثات غدا الاثنين. وذكر زيلينسكي أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على طول خطوط التماس الحالية سيكون خيارا منصفا.

ودعا زيلينسكي في وقت سابق إلى إحلال سلام "يحفظ الكرامة" وضمانات بألا تهاجم روسيا أوكرانيا مرة أخرى.

وتحت ضغط من ترامب لتوقيع اتفاق سلام كان يلبي في البداية مطالب موسكو، اتهم زيلينسكي روسيا بإطالة أمد الحرب من خلال قصف المدن ومنشآت الطاقة ومرافق إمدادات المياه في أوكرانيا.

ويُعد إرسال ويتكوف -الذي قاد المفاوضات حول مقترح سلام أميركي بين أوكرانيا وروسيا- إشارة إلى أن واشنطن ترى فرصة لتحقيق تقدم بعد ما يقرب من 4 سنوات من الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022.

الصف الأمامي من اليسار إلى اليمين مستشار السياسة الخارجية الألماني غونتر ساوتر، وفريدريش ميرتس، وفولوديمير زيلينسكي، ورستم عمروف، في مواجهة الوفد الأميركي، ومن بينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف في بداية اجتماعهم في برلين (الفرنسية)تحول

ويمثل إعلان زيلينسكي تخلي أوكرانيا عن طموحها الإستراتيجي لنيل عضوية الناتو تحولا كبيرا لبلاده التي تناضل من أجل الانضمام إلى الحلف بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية، وأدرجت هذا الطموح في دستورها.

وتلبي هذه الخطوة أيضا أحد أهداف روسيا في الحرب رغم أن كييف متمسكة حتى الآن بموقفها الرافض للتنازل عن أي من أراضيها لموسكو.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا بأن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو، وأن تسحب قواتها من نحو 10% من إقليم دونباس الذي لا تزال كييف تسيطر عليه. كما تشدد موسكو على ضرورة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة، وألا يُسمَح بتمركز قوات تابعة للحلف على أراضيها.

وقالت مصادر روسية في وقت سابق من هذا العام إن بوتين يريد تعهدا "مكتوبا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة باتجاه الشرق، في إشارة مختصرة إلى استبعاد عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفياتي قبل انهياره.

يذكر أن المادة الخامسة من معاهدة تأسيس حلف الناتو تكرس مبدأ الدفاع الجماعي، وتعتبر أن الهجوم على أي من أعضائه -البالغ عددهم 32 دولة- هجوما على الجميع.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يتخلى عن حلم انضمام بلاده للناتو
  • ما الذي يريده زيلينسكي لإنقاذ كييف؟.. فيديو
  • زيلينسكي يتخلى عن حلم انضمام أوكرانيا للناتو
  • برلماني أوكراني: الخطة الأمريكية تفتقر لضمانات أمنية حقيقية وتثير مخاوف كييف
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذ
  • زيلينسكي: هجمات روسيا حرمت الآلاف من الكهرباء في أوكرانيا
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • هل المقترح الأوكراني الأخير يهدف إلى السلام مع روسيا وإيقاف الحرب؟
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية