تحذيرات من توسع العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أحمد عاطف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
وشدّد لاكروا، خلال زيارته للبنان والتي استغرقت 4 أيام وانتهت أمس الأول، وجوب التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم، مؤكداً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم».
وقال بيان صادر عن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفل»، أمس، إن زيارة لاكروا كانت جزءاً من زيارة منتظمة لبعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وقد جاءت في ظلّ التوتر الشديد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
والتقى لاكروا، خلال الزيارة كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري. وناقش لاكروا، خلال الزيارة، الدور المهم الذي تلعبه «اليونيفيل» في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق.
والتقى المسؤول الأممي، بحسب البيان، سفراء الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك التقى بأعضاء آخرين في السلك الدبلوماسي.
وأضاف البيان: «كانت رسالته الأساسية في تلك الاجتماعات هي الحاجة إلى تهدئة التوترات في المنطقة التي يمكن أن تكون لها آثار محتملة على السلام والاستقرار في لبنان». وقال لاكروا، في ختام جولته بلبنان: «إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من أكتوبر، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن».
وأضاف: «نواصل حثَّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار؛ لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً، ومنذ بدء تبادل إطلاق النار، أصيب أو قُتل عشرات المدنيين والصحفيين، وتعرضت مواقع اليونيفيل للقصف أكثر من 20 مرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنود حفظ السلام».
وشدد خبراء ومحللون سياسيون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على دور قوات «اليونيفيل» في مساندة الجيش اللبناني بالانتشار في جنوب البلاد، وتقديم الدعم اللوجستي والتدريبي له، وحماية المدنيين من أي تهديدات.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، بشير عصمت، أن وجود القوات الدولية في جنوب البلاد، بمقدار ما تبدو قضية إقليمية أو خاصة بالأمن الدولي إنما هي قضية داخلية حولها نزاع بين الفرقاء اللبنانيين، حول وجود هذه القوات أصلاً وصلاحياتها، معتبراً أنه لا نقاش حول وجودها في الوقت الحاضر، فهو قرار دولي، وإن كان المجتمع الدولي في مراحل سابقة قد أشار إلى عدم الحاجة لهذه القوات.
واعتبر عصمت في تصريح لـ«الاتحاد» أنه «في كل الأحوال إن ما يقرر مستقبل القوات الدولية في لبنان هو ميزان القوى الذي قد تأخذه الدول الغربية بالاعتبار وسيكون ظاهراً للملأ، وفي الفترة الحالية في ظل التوترات الدولية والتصعيد في غزة».
من جانبه، أشار المحلل السياسي اللبناني محمد الرز إلى أن التطورات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لا تزال محكومة بقواعد الاشتباك التي تم تثبيتها منذ العام 2006 حتى الآن رغم عدد من الخروقات، معتبراً أن بقاء قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني بقرار أممي وبحرص أميركي وأوروبي بات يندرج تحت سقف المساعي الدولية لمنع توسع التصعيد في غزة نحو لبنان وفي إطار المشروع الأميركي بتثبيت القرار الدولي 1701.
ويرى الرز، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحرص على التجديد لقوات الطوارئ الدولية في لبنان يأتي تماشياً مع ما تتوصل إليه الجهود في هذا الاتجاه ويعكس استمرار تمسك الحكومة اللبنانية بالقرار الدولي رغم ما تتعرض له «اليونيفيل» من اعتداءات تطال مقراتها ومن صدام مع بعض القرى الجنوبية.
انتقادات
في السياق ذاته، كشفت أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتورة ليلى نقولا، عن أنه رغم الانتقادات التي توجه إلى قوات حفظ السلام الدولية بشكل عام، خاصة تلك العاملة تحت إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، في عدم قدرتها على منع تفاقم النزاعات، فإن وجود «اليونيفيل» حاجة ومصلحة لبنانية أساسية، وبالطبع لا تستطيع القوات ضمن المهام المنوطة بها، أن تمنع تفاقم النزاع بين لبنان وإسرائيل، أو أن تضبط وجود السلاح، لكن وجودها يشكل مظلة ثقة دولية للبنان.
وأضافت الدكتورة ليلى، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «اليونيفيل» تشكل عامل استقرار أمني واقتصادي واجتماعي للجنوب اللبناني، بصفتها مراقباً دولياً محايداً، يعمل في لبنان ضمن مهمة محددة بالتعاون مع الجيش اللبناني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لبنان إسرائيل غزة فلسطين بین لبنان وإسرائیل الخط الأزرق لـ الاتحاد الدولیة فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترمب: نهنئ العالم.. إنه وقت السلام و آمل أن تقوم إيران وإسرائيل الآن بخطوات نحو السلام
المناطق_متابعات
شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، على أن المواقع التي هاجمتها الولايات المتحدة في إيران جرى تدميرها تماما.
وكتب ترامب في منشور له عبر منصة ترو سوشيال: “المواقع التي ضربناها في إيران دمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة ستقول غير ذلك لمحاولة التقليل من الأمر قدر المستطاع، وحتى هم قالوا إنها “دمرت بشكل جيد جدا!”.
أخبار قد تهمك دولة الإمارات تدين بأشد العبارات استهداف قاعدة العديد الجوية في دولة قطر 23 يونيو 2025 - 9:51 مساءً البرلمان العربي يدين ويستنكر العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر 23 يونيو 2025 - 9:42 مساءًواتهم الرئيس الأمريكي وسائل الإعلام التي تشير إلى عدم تدمير المواقع النووية الإيرانية تماما بالكذب وعدم المصداقية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، فجر الأحد، أنها قصفت مواقع نووية إيرانية بأكثر من 182 طنا من المتفجرات، مستخدمة 75 سلاحا، في أكبر عملية تنفذها طائرات الشبح “بي-2” في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استغرقت العملية 25 دقيقة فقط.
قال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترامب اجتمع بفريق الأمن القومي لبحث استهداف إيران قاعدة العديد.
وأوضح المصدر أن ترامب في غرفة العمليات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وأعلنت إيران، الاثنين، أنها شنت هجوماً على القوات الأمريكية في قاعدة “العديد” الجوية في قطر.
وأكد التلفزيون الإيراني إصابة قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر “رداً على العدوان الأمريكي”، فيما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري بأن إيران أطلقت ستة صواريخ صوب القاعدة الأميركية في قطر.
وأكد ترامب، صباح الاثنين، أن الضربات الأمريكية دمرت المواقع النووية الإيرانية المستهدفة، وتسببت بـ”ضرر هائل” على الرغم من تنويه مسؤولين من أن الحجم الحقيقي للأضرار لا يزال غير واضح.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يعملون على تحديد حجم الأضرار التي سببتها الضربات. ولم تذكر إيران كذلك حجم الأضرار التي لحقت بها في الهجوم، كما لم تكشف طهران عن أي تفاصيل حتى الآن عن الضربات التي تعرضت لها من قبل إسرائيل.
وكتب ترامب على حسابه في منصته التواصلية التي يمتلكها “تروث سوشيال”: “لحق ضرر هائل بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية. التدمير مصطلح دقيق”، دون أن يرفق منشوره بالصور التي أشار إليها.
وأضاف ترامب: “الهيكل الأبيض الظاهر مغروس بعمق في الصخر، حتى سقفه يقع أسفل مستوى الأرض بكثير، وهو محمي تمامًا من اللهب. وقع أكبر ضرر على عمقٍ كبيرٍ تحت مستوى الأرض. هدف محقق!”.
يأتي ذلك فيما أفاد مراسل “أكسيوس” Axios على “إكس” أن ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في الواحدة ظهرا اليوم الاثنين لمناقشة نتائج الهجوم على إيران.
وكان مسؤولون كبار في إدارة الرئيس ترامب أكدوا، أمس الأحد، أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تهدف لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض.
كما لم تكن عملية “مطرقة منتصف الليل” معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين للصحافيين، إن سبع قاذفات من طراز بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات. وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من 20 صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت 3 مواقع نووية – فوردو وأصفهان ونطنز.
وفيما حذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأميركية مستعدة للدفاع عن نفسها، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج “لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر” على قناة “إن بي سي” NBC التلفزيونية، إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران بل مع برنامجها النووي.