RT Arabic:
2025-05-21@14:04:05 GMT

هل ستحدث الضربات على الحوثيين أي فرق؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

هل ستحدث الضربات على الحوثيين أي فرق؟

تبدو النتائج الحاسمة ضد الحوثيين خيالية. جيمس هولمز في ناشيونال إنترست يفسر عبثية الضربات إن لم تترافق مع استراتيجية معينة.

يشكك الأدميرال جي سي وايلي، مؤلف كتاب "الاستراتيجية العسكرية: نظرية عامة للتحكم في القوة" بأن الهجوم الجوي الصاروخي ضد الحوثيين يوم الخميس الماضي سيحقق أي نتائج حاسمة في ردع الحوثيين .

 

إن هدف الاستراتيجية العسكرية هو السيطرة على الفضاء المادي، وفق وايلي. ويتطلب هذا الأمر جنودا أو مشاة البحرية على الأرض وليس طيارين أو قاذفي صواريخ بحرا. ويعلق وايلي: إن الرجل الموجود في مكان الحادث والذي يحمل مسدسا هو في النهاية حكم النصر؛ الجندي الذي يحمل قوة نيران متفوقة يحدد من سيفوز.

فما الذي قصدت قيادة التحالف تحقيقه في هذه الضربة؟ وفقا لووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فإن الضربات ستعمل على تعطيل قدرات الحوثيين على تهديد التجارة العالمية في أحد أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم. إن إجراء التحالف يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحوثيين سيتحملون المزيد من التكاليف إن لم يوقفوا هذه الهجمات.

إن ما يقوله وزير الدفاع الأمريكي منطقي في ظاهره؛ فالحكيم العسكري، كارل فون كلاوس فيتزيان، يؤكد أن هناك ثلاثة طرق للتغلب على الخصم، وفرض تكاليف لا تطاق هو أحد هذه الطرق. ويجب على العدو العقلاني أن يستسلم إن لم يكن يستطيع تحمل هذه التكاليف.

لكن الأدميرال وايلي يعترض على هذا النهج لأنه يصنف القصف الجوي على أنه "عملية تراكمية"؛ والعملية التراكمية هي نهج مبعثر في القتال، وكأنك نثرت الطلاء في كل مكان. كما أنها غير مرتبطة مع بعضها في المكان أو الزمان. إن هذه العمليات تلحق بالخصم أضرارا صغيرة النطاق في العديد من الأماكن على الخريطة، بدلا من ضربه باستمرار حتى يكف عن المقاومة.

يرى وايلي أن الهجمات يجب أن تتم تكتيكيا بشكل متسلسل. وكل هجمة تعتمد على ما سبقها، وتستمر الهجمات إلى أن تصل إلى هدفها النهائي، وهو إرباك الخصم استراتيجيا. ويقصد بالهجمات المتسلسلة أن تترافق الهجمات الجوية والصاروخية بالهجوم البرمائي وصولا لإنهاك العدو.

ويصنف وايلي الحرب البحرية وعمليات الغواصات والغارات السطحية بأنها تراكمية في طبيعتها، وكذلك الحرب الجوية والصاروخية. لذلك فإن صنع النصر يتطلب السيطرة على الأرض، ودون هذه السيطرة لا يوجد نصر عسكري. وعلى التحالف أن يعتمد كل ما سبق كاستراتيجية تسلسلية وبذكاء كي يحقق نتائج مرضية.

لكن في نفس الوقت من الصعب أن يحدث هذا النوع من الانضباط الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والحلفاء من حيث النزول إلى الشاطئ بقوة. وبالتالي من الصعب أن تؤدي حملة جوية وبحرية إلى إخضاع الحوثيين.

أما من حيث الرسالة المراد إيصالها إلى الحوثيين، فهم على ما يبدو غير مبالين بحسابات التكلفة، وغير قابلين للردع لأنهم أصحاب إيديولوجيا، والكلمة الأخيرة ليست لهم في النهاية بما يخص مواجهة إسرائيل وداعميها الغربيين.

والخوف الآن من التصعيد الأفقي للقتال، فضلا عن التصعيد العمودي وصولا إلى مزيد من العنف. ولذلك يجب على التحالف إجراء حسابات عسكرية واستراتيجية دقيقة وحكيمة في هذا الملف.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون سفن حربية صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

موجة عالمية من الجرائم تستهدف مالكي العملات المشفرة

حذّرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من تزايد وتيرة الهجمات التي تستهدف مالكي العملات المشفرة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمد المجرمون إلى اختطاف الضحايا ومطالبتهم بتحويل أصولهم الرقمية كفدية.

وذكرت الصحيفة أن قائمة الضحايا تشمل مستثمرين في شركات التشفير، ومديرين تنفيذيين، وأفرادًا من عائلاتهم. وفي واحدة من أكثر الحوادث صدمة، حاول مسلحون ملثمون في فرنسا اختطاف ابنة رئيس بورصة العملات الرقمية Paymium، وهددوها وطفلها بالسلاح، قبل أن يتم إحباط الهجوم بفضل تدخل زوجها وعدد من الجيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجرائم باتت تنفذ بشكل منظم ومتقن، حيث يستخدم الجناة تطبيقات مشفرة للتواصل، ويتبعون خططًا مدروسة مسبقًا بدقة.

وبحسب التحقيق، تضم قائمة الضحايا مدونين ومستثمرين من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، وقد تعرّض بعضهم للضرب والتعذيب. ففي حادثة مروّعة، أقدم خاطفون على قطع إصبع ديفيد بالان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Ledger، بعد أن طالبوا بفدية قدرها 10 ملايين يورو.

ويرى الخبراء أن تزايد هذه الجرائم مرتبط بارتفاع أسعار العملات الرقمية، إلى جانب تسريبات البيانات الشخصية من قواعد بيانات شركات التشفير. 

ووفقًا لمصادر رسمية ومتخصصين، سُجلت خمسة حوادث اختطاف على الأقل في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة مرتبطة بالعملات المشفرة، في حين وثقت عشرات الحالات الأخرى حول العالم في العام الماضي.


وفي حادثة أخرى، نجا ملياردير أسترالي يعمل في قطاع العملات الرقمية من محاولة اختطاف في إستونيا في تموز/يوليو الماضي، بعد أن تصدّى لمهاجمين ادّعوا أنهم فنانون.

وفي آذار/مارس الماضي، تعرّضت مؤثرة أمريكية تعمل في مجال العملات المشفرة لاعتداء في مدينة هيوستن، قبل أن يتبادل زوجها إطلاق النار مع لصوص اقتحموا منزلهما ليلاً مطالبين بالحصول على حاسوبها المحمول.

ولم تكن جميع الهجمات ناجحة، إذ فشل بعضها بسبب ارتباك المنفذين وسرعة تدخل الشرطة، غير أن الصحيفة تشير إلى وجود مؤشرات على اهتمام عصابات الجريمة المنظمة بهذا النوع من العمليات باعتباره فرصة ربح عالية المخاطر. وقال أحد الخبراء: "المجرمون يحاولون حساب العائد على الاستثمار من هذه الهجمات الجريئة".

مقالات مشابهة

  • هدير غير عادي يجتاح الأرض!
  • نيجيرڤان بارزاني يبحث مع قائد قوات التحالف الدولي التطورات الأمنية ومكافحة داعش
  • موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية
  • التحالف «النتن» مع الأشد كفراً ونفاقاً!
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
  • موجة عالمية من الجرائم تستهدف مالكي العملات المشفرة
  • فوز التحالف الديموقراطي بالانتخابات التشريعية في البرتغال
  • هل تؤلم هجمات الحوثيين إسرائيل أم تعطيها ذريعة لاستمرار حرب غزة؟
  • ترامب يكشف: ضربات “غير مسبوقة” شلّت الحوثيين في 52 يومًا
  • اعتراف إسرائيلي خطير: لا نصر عسكري على الحوثيين واليمن بات يصنع صواريخه