الثورة نت|

دشنت المدارس الحكومية والأهلية بمديريات شعوب والثورة ومعين والتحرير والوحدة في أمانة العاصمة، الفعاليات والبرامج الإذاعية الخاصة بتأصيل الهوية الإيمانية والاحتفاء بعيد جمعة رجب.

وفي الفعاليات التي حضرها قيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية ومدراء وكوادر المناطق التعليمية والمدارس، أكدت الكلمات أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب التي تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم في دين الله افواجا والتأكيد علي تمسكهم واعتزازهم بالهوية الإيمانية.

وأكدت على ترسيخ الوعي والقيم والمبادئ الإيمانية والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب والطالبات وتحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الإيمانية.

وتطرق المتحدثون، إلى معاني إحياء هذه المناسبة الجليلة في تأصيل الهوية الايمانية وإبراز عيد جمعة رجب عندما دخل اليمنيون جميعا في دين الله، برسالة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما أرسل الإمام علي بن أبي طالب إلى اليمن وتجمع اليمنيين حوله في سوق الحلقة بصنعاء القديمة.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بأن شعب الإيمان والحكمة هو السباق في مناصرة دين الله عبر التاريخ وهو الآن يسطر ملاحم بطولية في ردع أعداء الأمة الإسلامية ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة وفلسطين المحتلة ودعم ومساندة المجاهدين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكدوا تأييدهم وتفويضهم لقائد الثورة ومباركة عمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر لردع العدو الامريكي والبريطاني واستهداف الكيان الصهيوني الغاصب بالصواريخ البالستية والطيران المسير، والذي يجسد تلاحم القيادة والشعب اليمني في المعركة المصيرية لتحرير فلسطين القضية المحورية للأمة الإسلامية.

وعبرت الكلمات والفقرات المتنوعة، عن عظمة المناسبة لما لها من دلالات في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتربية الأبناء والشباب وفق الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وافشال مؤامرات ومخططات الأعداء التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.

تخللت الفعاليات، فقرات إنشادية وقصائد وأنشطة تربوية متنوعة معبرة عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة الهوية الإيمانية الهویة الإیمانیة

إقرأ أيضاً:

صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورًا جديدًا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ (الفرقان: 63). فكانت أولُ صفةٍ لعبادِ الرحمن أنهم يمشون على الأرض هونًا.

وأوضح أن الهونُ في اللغة: الرفقُ واللين. ومنه ما جاء في الحديث: «أَحْبِبْ حبيبَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ بَغيضَكَ يومًا ما، وأَبْغِضْ بَغيضَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا ما» [رواه الترمذي]، أي: حبًّا مقتصدًا لا إفراط فيه ولا تفريط.

علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسانعلي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع اللههل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأةما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة

ويُروى مُرسَلًا عن مكحول أنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «المؤمنون هَيِّنون لَيِّنون كالجملِ الأنف: إن قِيدَ انقاد، وإن أُنيخَ استناخَ على صخرة»؛ وذكره البيهقي في [شُعَب الإيمان]، والمراد: أن المؤمن لينٌ سهلٌ.

وبين ان فمعنى الآية: أن مشيَهم على الأرض يكون في لينٍ وسكينةٍ ووقارٍ وتواضع، وهذا كله ضدُّ الكِبر، وهو يتفق مع قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء: 37). 

أشار إلى أن عدمُ الكِبر يجعل الإنسانَ يعرف حقيقتَه وأنه محدودٌ؛ فيلتفت إلى وظيفته الحقيقية في هذا الوجود، وهي: عبادةُ الله، وعمارةُ الكون، وتزكيةُ النفس. 

ويتفق ذلك مع وصيةِ لقمان لابنه وهو يعظه: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لقمان: 18).

وقال زيد بن أسلم: كنتُ أسأل عن تفسير قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ فما وجدتُ فيه شفاء، فرأيتُ في المنام مَن جاءني فقال لي: هم الذين لا يريدون أن يفسدوا في الأرض. (القرطبي)؛ وقيل: يمشون بالوقار والسكينة.

وهو معنى جليلٌ نبه إليه كثيرٌ من المفسرين. فقال القشيري: «وقيل: لا يمشون بإفسادٍ ومعصية، بل في طاعة الله، والأمورِ المباحة من غير هوك» (والهوك: الحمق). وقال ابن عباس: بالطاعة والمعروف والتواضع. 

وقال الحسن: حلماءُ إن جُهل عليهم لم يجهلوا. وقيل: لا يتكبرون على الناس. وهذه كلها معانٍ متقاربة، ويجمعها العلم بالله، والخوف منه، والمعرفة بأحكامه، والخشية من عذابه وعقابه. (تفسير القرطبي)

ونوّه أن الهونُ هنا صفةٌ لعباد الرحمن، وليس صفةً للمشي وحده؛ لأن الإنسان قد يمشي برفقٍ وفي حقيقته وذات صدره هو ذئب؛ كما قيل:

كلُّهم يمشي رويدًا ** كلُّهم يطلبُ صيدًا

والنبي ﷺ يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الرفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلا شانَه» (رواه مسلم).

فهذه صفةٌ تحتاج إلى كثيرٍ من ضبط النفس والتربية. وما أحوجَنا إليها في عصرنا الحاضر؛ حتى نخرج من مصائبِ الكِبر الذي ما دخل في أمةٍ إلا أهلكها، ومن مصائبِ الفساد الذي ما شاع في قومٍ إلا أخرجهم من دائرة الرضا والقناعة إلى دائرة الطمع والحمق. فإن أساس الإفساد في الأرض وارتكاب الحرام وظلم الناس إنما هو ذلك الطمع، وما يكتنفه من عنفٍ في طلبه.

قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (القصص: 83). 

ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى نهى عن مجرد إرادة العلو، فما بالك بنفس الفعل. وفي الحديث: «ألا أُخبرُكم بأهلِ النار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مستكبر» (رواه البخاري ومسلم).

والعُتُلّ: قيل هو الغليظ العنيف، الشديد الخصومة في الباطل، والجَوّاظ: قيل الكثير اللحم المختال في مشيته (وقيل فيه غير ذلك).

ويحتاج الأمرُ منا إلى تتبع مادة "فسد" في القرآن الكريم لرسم ملامح ذلك الفساد المنهي عنه، وكذلك في السنة؛ لأن تحديد المفاهيم أصبح من الواجبات الكبار؛ فكثيرٌ من الناس يرى المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا، ويرى الصلاح فسادًا، والفساد صلاحًا. ويمكن تحقيق ذلك بأن نتتبع ما يحبه الله وما لا يحبه في القرآن الكريم حتى نحدد مفهوم الصلاح والفساد.

طباعة شارك صفة عباد الرحمن عباد الرحمن الهون الكبر الذين يمشون فى الأرض هونا

مقالات مشابهة

  • بدء تصفيات المسابقة المنهجية للمرحلة الأساسية في أمانة العاصمة
  • بدء دورة تدريبية في إعداد التقارير الإدارية في أمانة العاصمة
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • تدشين دوري الهوية الإيمانية المدرسي لكرة القدم في مديرية الوحدة
  • أمانة العاصمة تطلق حملة 12/12 للنظافة والتوعية المجتمعية
  • تدشين حملة النظافة والتوعية المجتمعية 12/12 بأمانة العاصمة
  • ما حكم من نسى الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • ولاية نهر النيل تدشن مشروع المساحات الخضراء بالمدارس