أبوظبي – الوطن:

 

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بعنوان “قراءة في الاستراتيجية الصينية خلال عقدين”، تتناول تطور الاستراتيجية الصينية منذ مطلع الألفية وحتى يومنا هذا، وتسعى إلى تقديم تحليل لكيفية تطور النظرة الاستراتيجية للصين، والقوى الدافعة وراء هذه التغييرات، وتأثير ذلك على الديناميات الإقليمية والعالمية.

وبينت الدراسة أن الصين تمكنت على مدى العقدين الماضيين من تحقيق تقدم غير مسبوق، خاصة في المجال الاقتصادي. ومن موقع العزلة النسبية والتركيز الإقليمي، برزت الصين باعتبارها لاعباً عالمياً يتمتع بنهج متعدد الأوجه، وقادر على التكيف لتحقيق أهدافها القومية.

وأكدت الدراسة أن هذا التحول مدفوع بمزيج من النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، والسياسة الخارجية المدروسة بعناية، مشيرة إلى أن صعود الصين كقوة اقتصادية مكّنها من اتباع استراتيجية إدارة الحكم الاقتصادي، وذلك باستخدام نفوذها الاقتصادي للتأثير في سلوك الدول الأخرى.

وذكرت أن الصين من خلال مبادرات، مثل مبادرة “الحزام والطريق”، قامت بتوسيع بصمتها الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، وأقامت علاقات تجارية واستثمارية جديدة، وزادت نفوذها في المؤسسات المالية الدولية.

كما قطعت الصين، ومن المجال التكنولوجي، خطوات كبيرة، خاصة في الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، موضحة أن هذه التطورات تعمل على تعزيز قدرات الصين المحلية وتزويدها بالأدوات اللازمة لإظهار القوة والنفوذ في الخارج.

وخلصت الدراسة إلى أن الاستراتيجية الصينية تتميز بالقدرة على التكيف والتغيير، وأنها تسعى إلى تحقيق أهدافها القومية من خلال مزيج من الوسائل الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مؤكدة أن صعود الصين يشكل تحدياً مهماً للنظام العالمي القائم، وأن الدول الأخرى بحاجة إلى فهم استراتيجية الصين وأهدافها بشكل جيد، من أجل التعامل معها بفاعلية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

العلامات الصينية تهيمن على سوق السيارات الأوروبية في 2025

شهدت تسجيلات السيارات الجديدة في أوروبا تراجعًا ملحوظًا خلال يونيو بنسبة 4.4%، وبنسبة 0.3% خلال النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة "جاتو" لأبحاث سوق السيارات. 

ورغم هذا التراجع، لم تكن هذه الأرقام هي الأكثر لفتًا للأنظار، بل كانت القفزة الكبيرة التي حققتها العلامات الصينية التي باتت تنافس بعض الأسماء الأوروبية التاريخية في السوق وتقترب من تجاوزها.

ارتفعت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 91% لتصل إلى 347,100 سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، وهو ما منحها حصة سوقية بلغت 5.1%، لتصبح مباشرة خلف مرسيدس التي تستحوذ على 5.2%، بعدما تمكنت من التفوق عليها خلال شهر يونيو تحديدًا. 

كما تقدمت هذه العلامات على فورد التي لم تحقق سوى 3.8% من حصة السوق خلال الفترة نفسها.

وكانت شركة BYD أبرز الشركات الصينية صعودًا، بعدما قفزت مبيعات سياراتها الكهربائية بنسبة 133% خلال يونيو و143% خلال النصف الأول، لتبيع 41,300 سيارة كهربائية وتحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة أكثر العلامات تسجيلًا للسيارات الكهربائية في أوروبا. 

وتفوقت بذلك على علامات مثل كوبرا التي سجلت 37,400 سيارة كهربائية، وفورد التي لم تتجاوز مبيعاتها 35,200 سيارة.

ولم يقتصر نجاح العلامات الصينية على السيارات الكهربائية فقط، بل شمل أيضًا السيارات الهجينة القابلة للشحن، حيث لاقت طرازات مثل BYD Seal U وJaecoo وOmoda رواجًا واسعًا.

 وتمكنت سيارة Seal U من التعادل مع فولكس فاجن تيغوان لتصبح السيارة الهجينة القابلة للشحن الأكثر مبيعًا في أوروبا خلال يونيو.

في المقابل، شهدت بعض العلامات الأوروبية مكاسب واضحة مثل مجموعة فولكس فاجن التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة طفيفة، إلى جانب رينو وبي إم دبليو وفورد التي سجلت جميعها زيادات متقاربة. 

بينما تراجعت مبيعات تسلا بشكل حاد بنسبة 33%، وانخفضت مبيعات مجموعة ستيلانتيس بنسبة 9% في النصف الأول من العام.

ورغم أن داسيا سانديرو لا تزال السيارة الأكثر مبيعًا في القارة مع تسجيل 128,800 وحدة، فإنها فقدت 11% من مبيعاتها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في وقت تقترب فيه رينو كليو من منافستها بقوة بعدما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 7% إلى 122,500 سيارة. 

وحلت بيجو 2008 في المركز الثالث، بينما تواصل طرازات فولكس فاجن تي-روك وجولف وتيجوان حصد المراتب التالية ضمن قائمة الأكثر مبيعًا.

تكشف هذه المؤشرات أن سوق السيارات الأوروبية يشهد تحولات جذرية، حيث تواصل العلامات الصينية تعزيز حضورها مستفيدة من الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، في حين تجد بعض العلامات الغربية نفسها مضطرة لمواجهة منافسة شرسة وتغيرات سريعة في تفضيلات المستهلكين. 

ومع استمرار هذا الزخم، يبدو أن النصف الثاني من 2025 قد يشهد تجاوز بعض العلامات الصينية لمرسيدس وربما منافسة علامات أوروبية أخرى في عقر دارها.

طباعة شارك السيارات الصينية السيارات الكهربائية سوق السيارات الأوروبية

مقالات مشابهة

  • العشرية السوداء”.. كتاب جديد  يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
  • دراسة: الجمهور يرغب في عناوين بسيطة ومباشرة على عكس الصحفيين
  • دراسة تحل لغزاً عمره 5 آلاف عام
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • دراسة: غذاء رخيص ومتوفر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بألزهايمر
  • دراسة: شرب القهوة في هذا الوقت يقلل خطر الوفاة
  • دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال
  • دراسة: استعادة الأراضي الرطبة حل مستدام ضد تغير المناخ
  • العلامات الصينية تهيمن على سوق السيارات الأوروبية في 2025