الحاج حسن: لا نقاش في ما يتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "المقاومة الإسلامية منذ اليوم الأول وحتى هذه الساعة عملياتها متواصلة، وكل يوم تحقق إصابات دقيقة في مواقع العدو، وأبرزها في الأيام الأخيرة العمليات التي أتت ردا على اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعلى قاعدة صفد، ردا على اغتيال الشيخ صالح، وعلى اغتيال الحاج "جواد" وسام الطويل، وهما قاعدتان مهمتان، التلة الأولى هي قاعدة التحكم بالطيران في شمال الإحتلال الصهيوني، والإسرائيليون متفاجئون وإعلامهم غير مصدق، وبعض الضباط القدامى يتساءلون عن كيفية معرفة حزب الله كل هذه المعلومات عن قاعدة الطيران، والثانية قاعدة قيادة المنطقة الشمالية في كيان العدو".
وأشار خلال إحياء ذكرى مرور أربعين يوما على ارتقاء الشهيد الرقيب في الجيش اللبناني عبدالكريم شحاده المقداد، في حسينية شمسطار، إلى أن "كل العمليات التي قامت بها المقاومة جاءت نصرة لأهل غزة، وإسنادا لمقاومتها الباسلة و الشريفة. بعض العمليات جاءت ردا بالبداية على قتل المدنيين مسعفين وإعلاميين وغيرهم وشهيد الجيش اللبناني، ومرة استجابة لنداء يا مريم، وبعض العمليات الأخيرة ردا على اغتيال الشيخ العاروري والشهيد جواد الحاج وسام الطويل، ولقد أحدثت عمليات المقاومة في كيان العدو أثرا كبيرا، والدليل كثرة الضغوط وكثرة المبادرات وكثرة الوسطاء، وجوابنا كان واحدا، لا نقاش فيما يتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة، وتهديدات العدو لا تؤتي ثمارها معنا".
ورأى أن "الذي حصل في المئة يوم التي مضت في لبنان والعراق واليمن وغزة هو اغتيالات، تهديدات، قصف. في غزة يوجد حرب كبيرة، وفي لبنان حرب، وباليمن والعراق حرب، ولكل ساحة مقوماتها وتفاصيلها وحجمها".
وتابع: "إلى الأعداء نقول: إن تهديداتكم لم تخفنا يوما، ولا تخيفنا اليوم، ولن تخيفنا غدا، ولن تردعنا، ولن تربكنا، بل على العكس، أيها الأعداء أنتم المذعورون في كل الساحات. اغتلتم السيد عباسالموسوي فتقدمت المقاومة سنوات إلى الأمام، اغتلتم قيادات المقاومة في فلسطين من الثمانينات إلى اليوم، فتقدمت المقاومة في فلسطين إلى الأمام. وفي اليمن اغتلتم السيد حسين الحوثي فتقدمت المقاومة إلى الأمام، وفي العراق وسوريا كذلك. في الجمهورية الإسلامية سنة 1979 و1980 اغتلتم عددا كبيرا من قادة الثورة، وأصبحت لدينا اليوم جمهورية إسلامية شامخة، وهذا الذي تغير في المنطقة".
وقال: "إذا لم يعلم الأميركي والبريطاني وكل حلفائه ما تغير في المنطقة فنقول لهم بكل صراحة ان الذي تغير في المنطقة هما شيئان، واحد عندنا والآخر عندكم. الذي تغير لدينا أننا أصبحنا أمة مقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق والدول العربية والإسلامية، هناك أمة مقاومة وشعوب مقاومة، هناك طوفان بشري مقاوم، ويوجد مقاومات مصممة ومقتدرة في محور المقاومة، تخطط وتفكر، ولديها من العلوم، نحن نركز على العلوم الدينية ومتدينون، لكن لدينا من علوم العصر الكثير الكثير. الذي تغير أن هذه المقاومة لا تساوم، ولدينا مقاومة لديها رؤية استراتيجية. وتريد نتائج استراتيجية، ولا نخفي أن هدفنا الاستراتيجي هو زوال إسرائيل من الوجود وليس الهدف شعار ولا نخفي ذلك".
واردف: "في لبنان المقاومة إسلامية لبنانية ويوجد فصائل أخرى، في العراق المقاومة عراقية، في سوريا المقاومة سورية، في اليمن المقاومة يمنية، وفي فلسطين المقاومة فلسطينية. كل مقاومة لديها قرارها. أنتم في الإعلام تقولون وكلاء إيران و أتباعها، نحن لسنا وكلاء ولسنا أتباعا، نحن أحرار وأسياد وحلفاء. الذي تغير أنكم طبعتم مع عدة دول عربية، ولكن مقابل الدول التي طبعتم معها هناك دول ترفض التطبيع وترفض الإعتراف بإسرائيل، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا واليمن، وهي دول مقاومة، فضلا عن أن لديها شعوب مقاومة. من جانبكم ما الذي تغير؟ الذي تغير سقوطكم الحضاري والثقافي والفكري في حرب غزة، وانكشف زيفكم ونفاقكم وكلامكم عن حقوق وحرية الإنسان والأطفال والنساء. يهمكم في إيران امرأة واحدة ولا يهمكم في فلسطين 10 آلاف وربما 15 ألف امرأة وطفل قضوا شهداء، وهذا لم يحرك ضمائركم لأنكم بلا ضمائر. لقد سقطتم وسقط معظم الغرب في غزة، في حين نجح في الامتحان الأخلاقي من الغرب الذين تظاهروا واعترضوا من سياسيين وإعلاميين ونخب ومواطنين، وهم يشكلون نسبة معينة من المجتمعات الغربية والدولية، أما أنتم أيها الذين تدعمون الإجرام الصهيوني والعدوان على غزة، فقد سقطتم و لن تستطيعوا أن تخفوا عاركم مع كل طفل وكل امرأة في غزة".
وختم الحاج حسن: "المقاومة في غزة ولبنان وفي كل محور المقاومة ماضية في القتال، وإن شاء الله سيكتب لها النصر. في الضفة الشاباك يرفع تقريرا لنتانياهو أن الضفة على شفير انفجار كبير، المقاومة في الضفة في تصاعد، وكل محور المقاومة سيكمل إسناد غزة ودعمها، ولن تفيد التهديدات و لا الإغتيالات ولا كل أنواع الترهيب. وهذا موقف في عقيدتنا أساسي، وفي مبادئنا ثابت، وفيه مصلحة وطنية أكيدة لكل أوطاننا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المقاومة فی على اغتیال فی فلسطین الذی تغیر مقاومة فی فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
بسمك 1.8 مليمتر.. علماء النانو الصينيون يصنعون أليافا مقاومة للرصاص
نجح فريق من الباحثين في الصين في تطوير نوع جديد من الألياف فائقة القوة والمتانة قد يشكل نقلة نوعية في صناعة الدروع الواقية من الرصاص ومعدات الحماية المختلفة.
هذا الابتكار، يتميّز بكونه أرقّ وأكثر مرونة من المواد التقليدية وقد تفوق على "كيفلار" وهو الاسم التجاري لأحد أشهر أنواع الألياف الصناعية المستخدمة في صناعة الدروع منذ عقود، ويُعرف بصلابته ومقاومته العالية للقطع والاختراق.
يصنع كيفلار من ألياف الأراميد، وهي مجموعة من الألياف البوليمرية شديدة المتانة، والبوليمرات هي مادة تتكون من وحدات صغيرة متكررة متشابكة، ورغم قوة ألياف الأراميد الكبيرة فإن محاولة تعزيز صلابتها غالبا ما يجعلها أكثر هشاشة، مما يقلل قدرتها على امتصاص الطاقة الناتجة عن الصدمات عالية السرعة.
تحدّي القوة والمتانةتعتمد الدروع الواقية في عملها على توزيع الطاقة التي تتعرض لها على شبكة الألياف المتصلة التي تتكون منها، ووفقا للباحثين، فإن القوة الديناميكية الفائقة والمتانة العالية عنصران حاسمان في المواد الليفية المخصّصة للحماية من الصدمات عالية السرعة، إذ إن تحسين خاصية منهما عادة ما يضعف الأخرى، ويعود ذلك إلى أن سلاسل البوليمر في الألياف يمكن أن تنزلق عند تعرّضها لقوة مفاجئة، مما يقلل من فعالية خصائصها الميكانيكية.
وللتغلب على هذا التحدي، اتبع الفريق نهجا جديدا يعتمد على تنظيم اتجاه الأنابيب الكربونية النانوية داخل الألياف، وقد شكلت هذه الخطوة الأساس العلمي لإنتاج نوع جديد من الألياف المركبة يتكون من مزيج من أراميد حلقية البنية وأنابيب كربونية نانوية طويلة، وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة ماتير.
واعتمد الابتكار في البداية على تطوير المكونين الأساسين، حيث تم هندسة سلاسل الأراميد الحلقية بشكل يرفع من مرونتها، وفي المقابل تم تعديل الأنابيب الكربونية الطويلة بطريقة تجعلها تتوزع بشكل متجانس داخل المزيج.
إعلانمن ثم تبدأ عملية السحب والتي من الممكن وصفها بعملية الغزل، وقد تمت على مرحلتين، في أولاها تسحب الألياف بشكل يجعل الأنابيب الكربونية الطويلة تصطف داخل الليف في اتجاه واحد، ومن ثم تتكرر عملية السحب وهذه المرة بوجود الحرارة، مما يجعل الأنابيب الكربونية تعمل عمل قنوات تقوم بتوجيه سلاسل الأراميد حولها.
ويشير الباحثون إلى أن هذا الاصطفاف المحكم يمنع الانزلاق الداخلي للمكوّنات عند تلقي صدمات عالية السرعة، مما يتيح استخدام كامل الطاقة الميكانيكية للمادة، كما أدّت عملية السحب متعدد المراحل إلى تحسين محاذاة السلاسل وتقليل المسامية، مما يعزّز التماسك الداخلي وقدرة المادة على نقل الأحمال.
بحسب الدراسة، تمكّن الباحثون من تصنيع ألياف مركبة من الأراميد والأنابيب الكربونية النانوية بقوة ديناميكية بلغت 10.3 غيغاباسكالات، ومتانة ديناميكية وصلت إلى 706.1 ميغاغولات لكل متر مكعب، وبسمك لا يتجاوز 1.8 مليمتر، وهذه القيم تتجاوز بكثير ما تحققه الألياف التقليدية بما فيها كيفلار بـ3 أضعاف.
وعند إخضاع الألياف الجديدة لاختبارات باليستية شبيهة بتلك المستخدمة في تقييم الدروع الواقية، أظهرت أداء أفضل من المواد المستخدمة حاليا، إذ إن تقليل المسامية وتحسين التفاعل بين المكوّنات الداخلية سمحا بتحقيق مقاومة عالية جدا للكسور والاختراق.
ولا تقتصر إمكانية استخدام هذا الابتكار على الدروع الواقية فحسب، بل قد يمتد إلى تطبيقات عديدة تشمل المعدات العسكرية الخفيفة، وتدريع المركبات، ومعدات الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب إمكانية استخدامها في ملابس العاملين في البيئات الخطرة لتقديم الحماية المتقدمة، وكذلك في مجال الصناعات الفضائية والروبوتات.
ويؤكد الباحثون أن عملهم يوفر فهما جديدا لآليات تعزيز أداء الألياف البوليمرية، ويقدم مسارا واقعيا للاستفادة من القوة الكامنة والكاملة في سلاسل البوليمر، وبينما لا يزال أمام المادة الجديدة مراحل اعتماد وتجارب إضافية قبل وصولها إلى الاستخدام التجاري، فإن نتائج الدراسة تُظهر إمكانات كبيرة لتغيير المعايير الحالية في تقنيات الحماية، وربما فتح الباب أمام جيل جديد من الدروع الأخف وزنا والأكثر قدرة على مقاومة الرصاص والصدمات.