توقع مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية اللواء طيار دكتور هشام الحلبي في تصريحات لـRT وجود سيناريو خطير في البحر الأحمر سيظهر قريبا.

إقرأ المزيد "ماذا ينتظر قناة السويس المصرية بعد الهجوم الأمريكي على اليمن؟".. خبير عسكري يتحدث لـRT

وأوضح أن "الهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن كان متوقعا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها حذروا الحوثيين من تكرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر، وعملوا على حشد أكثر من 10 دول وتم تشكيل قوة "ردع الأزدهار"، فكل هذه كانت مؤشرات واضحة لتحرك أمريكي تجاه الحوثيين، والذي جاء مع استمرار الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وبعض السفن يوجد منها سفن بريطانية، لذلك جاء الرد اليوم بشن هجوم أمريكي بريطاني على اليمن".

وفيما يتعلق بالسيناريو المستقبلي، أوضح اللواء طيار دكتور هشام الحلبي في تصريحات لـRT، أن "يكون هو سيناريو التصعيد في البحر الأحمر هو الأقرب، لأن الحوثيين يستهدفون السفن منذ فترة وهذا الاستهداف سيزيد خلال الفترة الحالية"، مشيرا إلى أنه رغم ضرب عدد كبير من المواقع في اليمن سواء أماكن تخزين وتمركز الطائرات بدون طيار ومنصات الصواريخ ومحطات رادار ودفاع جوي ومراكز قيادة، لكن طبيعة أرض اليمن وعرة ويسهل فيها التخفي والتمويه، خاصة وأن الحوثيين يمتلكون تسليح صغير الحجم مثل الطائرات بدون طيار وسهل إخفاء أماكن تجميعها، أو نقل أماكن التجميع إلى نقاط متعددة

ولفت مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية إلى أن الاستهداف سيستمر من جانب الحوثيين، وسيكون هناك رد فعل من أمريكا وحلفائها وهذا السيناريو هو الأقرب للتنفيذ مستقبلا وهو التصعيد من الجانبين، مشيرا إلى الدور الإيراني في دعم الحوثيين بالمعلومات وهذه نقطة هامة للغاية، فضلا عن الدعم من خلال التسليح، خاصة الطائرات بدون طيار، مشيرا الى أنه "للأسف سيظل التصعيد، والحل المثالي لذلك هو وقف الحرب في قطاع غزة، وهذا الوقف ليس واضحا في المستقبل القريب للأسف".

وشدد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، على أن هناك بالمنطقة 4 جبهات، هي قطاع غزة، وحزب الله، والجبهة الثالثة "سوريا والعراق" وهو استهداف القوات الأمريكية بهما، والرابعة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن "الجبهات الأربع مرتبطين ببعضهم البعض ارتباطا وثيقا، وبالتالي مركز الثقل في هذه الجبهات الثلاث عدا غزة، كمن يطفئ النيران من نهايتها، والذي يوقف هذه الجبهات جميعا هو وقف الحرب في غزة"، مشددا على أن بعض الدول صاحبة الرأي المعتدل أكدت ذلك وعلى رأسها مصر وروسيا، مشيرا إلى أن طلب روسيا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يحسب للجانب الروسي.

وأشار إلى أن سعر النفط ارتفع 2.5 % بشكل مفاجئ، عقب الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن، وبالتالي فإن الأمر سيكون له تأثير على العالم أجمع حيث تجارة النفط والتجارة العالمية نسبة كبيرة في البحر الأحمر ، فالعالم لن يتحمل تبعات تلك الحرب بشكل العام، والتصعيد البحر الأحمر على وجه الخصوص.

وأوضح مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية في تصريحات لـRT بأن الملاحة في البحر الأحمر وعلى وجه الخصوص باب المندب مرتبطة ارتباطا وثيقا بقناة السويس والبحر المتوسط وبالتالي سيكون هناك تأثير على التجارة في البحر الأحمر وقناة السويس والبحر المتوسط وعلى العالم أجمع.

وأشار إلى أن الحوثيين يستهدفون السفن التي ستبحر إلى إسرائيل أو تبحر من إسرائيل أو تتبع إسرائيل، ثم استهداف السفن التي تتبع لدول تدعم إسرائيل، ولكن بعد الهجوم الأمريكي والبريطاني فمن المتوقع أن يستهدف الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية، ولن يتم استهداف سفن دول أخرى.

وأضاف أن الأحداث التي تشهدها المنطقة ستدفع شركات الملاحة البحرية إلى زيادة قيمة التأمين، مما سينعكس على الاقتصاد العالمي ورفع الأسعار عالميا.

وشدد على أن التأثير الأكبر سيكون على زيادة الأسعار عالميا والاقتصاد العالمي بشكل أشمل، وسيكون على العالم أجمع وكان من المفترض أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية هذا في حسبانها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحوثيون القاهرة غوغل Google الهجوم الأمریکی فی البحر الأحمر مشیرا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن

تستمر جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشكل متصاعد في محاولة كسر الجمود السياسي الطويل في البلاد، مع اقتراب موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي لمراجعة آخر تطورات الأزمة اليمنية ومسارات التسوية السياسية المتعثرة.

وتأتي هذه التحركات في ظل وضع متوتر على الأرض، وتصعيد مستمر بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، فضلاً عن تعقيدات إقليمية مرتبطة بانخراط القوى الدولية في الملف اليمني.

واختتم غروندبرغ، يوم الاثنين، زيارة رسمية للبحرين، أجرى خلالها مباحثات موسعة مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ونائب مستشار الأمن الوطني خالد بن علي آل خليفة. 

وأوضح بيان صادر عن مكتب المبعوث أن اللقاءات تطرقت إلى مستجدات الأوضاع في اليمن والتطورات الإقليمية، إضافة إلى الدور المتوقع لمملكة البحرين عقب انضمامها إلى عضوية مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لدعم الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام. 

وأشار غروندبرغ إلى أن مشاركة البحرين في المجلس تفتح آفاقًا لتعزيز المبادرات المشتركة والتوافق الدولي حول آليات التهدئة والمفاوضات السياسية.

في الوقت ذاته، تأجلت الجولة الجديدة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، والتي كان مقرراً أن تبدأ خلال الأيام القليلة الماضية تحت رعاية الأمم المتحدة. 

وأكدت مصادر يمنية أن التعثر جاء نتيجة عدم اكتمال الترتيبات اللوجستية اللازمة لعقد الجولة، وسط تمسّك الحوثيين بعقد المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط، ورفضهم عقدها في العاصمة الأردنية عمّان، التي كان مكتب المبعوث قد حدّدها في البداية، مخافة اعتقال أعضاء وفدهم أثناء الدخول إلى الأراضي الأردنية، خصوصاً أن رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية. 

وبقي الوفد الحكومي في حالة ترقب لحسم مكان انعقاد الجولة، وسط مخاوف من استمرار التأجيل في حال عدم الوصول إلى اتفاق سريع على الموقع.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي بعد نحو أسبوع اجتماعه الدوري لمراجعة آخر التطورات في اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بالتسوية السياسية المتعثرة. وسيقدم المبعوث الأممي إحاطة حول اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع الأطراف اليمنية والوفد الحوثي في سلطنة عُمان، إضافة إلى جهات إقليمية ذات صلة، مشددًا على أن هذه اللقاءات ركزت على تعزيز الحوار وإيجاد حل سياسي شامل قادر على معالجة المخاوف الإقليمية وضمان استقرار دائم في البلاد. 

وستناقش جلسة المشاورات المغلقة ملفات رئيسية، بينها التعثر المستمر لعملية السلام منذ عقد من الزمن، والتوترات الداخلية بين أطراف النزاع، إضافة إلى مراجعة خارطة الطريق الأممية التي سبق أن قدمها غروندبرغ، والتي أقر بأنها لم تعد صالحة للتطبيق في ظل تآكل الثقة بين الأطراف.

وقال غروندبرغ خلال جلسة "اليمن عند مفترق طرق" ضمن منتدى الدوحة، إن عملية السلام تواجه معضلة حقيقية تتمثل في انخفاض مستوى الثقة بين الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي إلى أدنى مستوى على الإطلاق، مؤكداً ضرورة تبني أي تسوية مستقبلية وفق "حلول قابلة للقياس والتحقق"، وأن أي تصور دولي لليمن لا يجب أن يقتصر على البعد الأمني فقط، بل يشمل معالجة جذور النزاع واستعادة الشرعية السياسية.

وعلى الأرض، يتصاعد التوتر العسكري بشكل ملحوظ، مع تحشيد ميليشيا الحوثي قواتها في الساحل الغربي وتعز ومأرب، بينما تواصل الحكومة تعزيز جاهزيتها القتالية. وأعلن عضوا مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح واللواء سلطان العرادة خلال اجتماعات موسعة في المخا ومأرب رفع مستوى التنسيق الاستخباراتي وتعزيز الجاهزية القتالية، مؤكّدين أن وحدة الصف كفيلة بإفشال "مشروع الحوثي المدعوم إيرانياً"، وأن الخيارات العملياتية الحالية أفضل من أي وقت مضى لمواجهة أي تصعيد محتمل.

في المقابل، عقدت ميليشيا الحوثي اجتماعاً في محافظة الحديدة برئاسة المحافظ المعين من الجماعة عبدالله عطيفي لمناقشة الجهوزية الأمنية والميدانية وخطط التعبئة والتحشيد استعداداً للمرحلة القادمة، فيما بثت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة تقريراً اتهمت فيه القوات الحكومية بمحاولة دفع الوضع نحو مواجهة عسكرية واسعة، مظهرة حالة الاحتقان المستمرة بين الطرفين.

وسط هذه التطورات، تواصل الأمم المتحدة جهودها الحثيثة لإقناع أطراف النزاع بالجلوس على طاولة المفاوضات، وسط تأكيدات المبعوث الأممي أن الحل في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة اليمنيين أنفسهم. وتبرز التحديات الحالية في غياب الثقة بين الأطراف، وتعقيد الوضع الأمني والسياسي، إضافة إلى الضغوط الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعل أي اختراق محتمل مرتبطًا بمرونة الأطراف اليمنية وقدرتها على تجاوز العقبات اللوجستية والسياسية.

ويظل الوضع في اليمن على مفترق طرق، حيث تمثل جلسة مجلس الأمن المقبلة فرصة لمراجعة الاستراتيجيات الدولية وإعادة تحريك مسار التسوية السياسية، بينما يبقى التوتر العسكري على الأرض عاملاً رئيسياً يعكس هشاشة أي تقدم سياسي، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تعزيز الحلول الشاملة التي تجمع بين الضمانات الأمنية والسياسية والإنسانية لضمان استقرار دائم في اليمن.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • مجلة أمريكية تكشف تداعيات انقلاب الإنتقالي شرق اليمن على أمن البحر الأحمر
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن
  • مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر
  • خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟