هل أثرت الضربات الٱميركية البريطانية على قدرات الحوثيين ؟!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حيروت – متابعات
أكد القيادي البارز في جماعة الحوثي، علي القحوم، أن جماعته سترد بقوة على الهجمات الأخيرة التي شنتها مقاتلات أمريكية وبريطانية على أهداف ومواقع للحوثيين فجر الجمعة الماضي، مقللا من تأثير تلك الضربات على قدرات الجماعة العسكرية.
وقال القحوم في مقابلة مع وكالة الأناضول: “من اليمن نقول للأمريكان، كل تحركاتكم وعدوانكم تجاه اليمن سيفشل، وسنواجه عدوانكم بكل ما أوتينا من قوة، وستغادرون من المنطقة صاغرين، وسترون من البأس اليمانيّ ما يردعكم ويكسر غطرستكم ويسقط هيبتكم المزعومة”.
وأضاف: “ستكون اليمن مقبرة لكم، وبعدوانكم هذا فتحتم على أنفسكم أبواب جهنم والجحيم والويلات التي ستغرقكم بإذن الله”.
وأشار القحوم وهو عضو المكتب السياسي للجماعة، أن جماعته في حالة استنفار وتأهب لخوض المعركة المفتوحة مع الأمريكان، وهو كما قال “شرف كبير بأن نكون في مواجهة الشيطان الأكبر المتمثل في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بشكل مباشر من أجل فلسطين وقضايا الأمة”.
وأوضح أن “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لم ولن يكون مؤثرا، وهو عدوان وإجرام انتهك السيادة والقوانين الدولية وتجاوز عليها”، مضيفا: “الاستهدافات كانت بمواقع تم قصفها سابقا، وهذا غير جديد، وبهذا قد أعلنوا حربا مفتوحة على اليمن وعليهم تحمل الضربات والردع الاستراتيجي اليمني”.
وأردف: “هذه هي أمريكا الإرهابية وهذا هو إجرامها والمعركة قائمة ومفتوحة وسيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظا”. مشيرا إلى أن “اليد على الزناد.. والمواجهة حتى الانتصار، والردود على العدوان كانت وستكون بقوة وأكثر إيلاما بإذن الله”.
وعن وصف الرئيس الأمريكي للحوثيين بأنهم جماعة “إرهابية” قال القحوم إن “إعلان بايدن توصيف اليمن بالإرهاب، وإدخالها في البند السابع، يأتي في إطار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وفيما يتصل بعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، أكد القحوم أن “استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة لن تتوقف حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فلسطين ورفع الحصار عنها”.
وقال إن الولايات المتحدة “تثبت مجددا أنها أم الإرهاب في العالم، وشر مطلق ومشروع استعماري غربي زائل بإذن الله”.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
يمانيون| محسن علي
في فترة من تاريخ اليمن, حيث كانت البلاد مسرحا للتقلبات السياسية والانقسامات المذهبية, بزع نجم الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني’ كواحد من أبرز أئمة الزيدية في اليمن فكان العالم المجاهد’ والمصلح الساعى لتوحيد الكلمة وإقامة العدل, وكانت حياته أشبه بملحمة من العلم والجهاد, تركت بصمة واضحة في تاريخ اليمن والزيدية ودور محوري في تاريخ المنطقة خلال القرن الرابع الهجري.
نسبه الشريف:
هو الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام القاسم بن إبراهيم عليهم السلام ومنهما إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام.
كنيته الجهادية: (أبو الحسين)
أولاده: سليمان، ويحيى، وعبدالله، وعلي، وجعفر.
النشأة والحياة العلمية
ولد الإمام القاسم بن علي العياني سنة 310هـ (922م)في منطقة تبالة من بلاد خثعم (عسير حاليا) ونشأ في بيئة علمية’ حيث تلقى العلم على يده والده وغيره من علماء عصرة, ولُقب بـ “المنصور بالله”، وهو من ذرية الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ,وتشير المصادر إلى أنه كان أعلم أهل زمانه، وقد جمع بين العلم والجهاد وكانت له مكانة علمية مرموقة.
ما قيل عنه
قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى عليه السلام:
والقاسم بن علي المشهور بالــعلم الغزير الواسع الدفاق.
الدعوة والإمامة
بدأ الإمام القاسم بن علي العياني دعوته للإمامة في سنة 388هـ (998م) من بلاد خثعم في الشام، ثم أرسل رسله إلى اليمن ثم رحل إلى الحجاز، ودخل اليمن، فاستقر في صنعاء إلى أن توفاه الله تعالى.
أبرز ملامح جهاده وإمامته
أعلن دعوته من بلاد خثعم، وأرسل رسائل إلى أهل اليمن ونجران يدعوهم فيها إلى مبايعته , فكانت بداية الدعوة في (الشام)388هـ ومن ثم ـتولى الإمامة في اليمن، وكانت فترة حكمه قصيرة لكنها حافلة بالجهاد والحركة, وواجه العديد من التحديات والصراعات مع قوى محلية كانت ترى في دعوته تهديدا لنفوذها.
منهجه وصفاته وأساس دعوته
تميز بمنهج قرآني للإصلاح الشامل حيث كان حريصا على نشر العلم وتطبيق العدل كأساس لدعوته, إذ عرف عنه ورعه الشديد والتسامح, وقوة الشكيمة في عزل الولاة غير الأكفاء, كما أنه كان شاعرا بليغا, ومؤلفا غزير الإنتاج.
الإمامة في اليمن389هـ – 393هـ
بعد أن ذاع صيته وعلمه, بدأت وفود اليمنيين تصل إليه وتدعوه للقدوم إلى اليمن لقيادتهم وإصلاح شؤونهم, ومع إصرارهم في دعوته توجه إلى صنعاء وعند وصوله باعيه الداعي يوسف بن يحيى أحد أحفاد الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام, وانضوى تحت رايته مما أعطى دعوته زخما كبيرا,واستطاع أن يمد نفوذه بقوة إلى مناطق واسعة في اليمن ومنها نجران.
الحملات العسكرية
كان بينه وبين الإمام الداعي إلى الله يوسف بن يحيى تعاون على إقامة دين الله وإحياء السنن، مما يشير إلى تحالفات سياسية ودينية في تلك الفترة.
الإرث العلمي والمؤلفات
إرثه العلمي الضخم وحركته الجهادية القصيرة والمؤثرة جعلته شخصية محورية في تاريخ الزيدية واليمن, إذ كان غزير الإنتاج العلمي، وقد ذكرت المصادر أن له مؤلفات تقارب المئة في الفقه والأصول, وقد جُمعت كتبه ورسائله في “مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني” .
من أبرز مؤلفاته:
ترك الإمام القاسم العياني مكتبة غنية من المؤلفات التي تدل على سعة وغزاة علمه ومن أبرزها:
كتاب الأدلة من القرآن على توحيد الله
وكتاب التوحيد
وكتاب التجريد
وكتاب التنبيه.
الوفاة ومكان مرقده المبارك:
سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ( 393 هـ 1003م) بعد فترة اعتلال.
مشهده: في منطقة عيان ببلاد سفيان بمحافظة عمران شمال محافظة صنعاء, وخلفه في الإمامة ابنه المهدي الحسين بن القاسم، الذي واصل مسيرة أبيه.
يمثل الإمام القاسم بن علي العياني نموذجاً للإمام الذي جمع بين السيف والقلم, فقد كان عالماً فقيهاً مجتهداً، وقائداً عسكرياً وسياسياً لم يتردد في امتلاك عناصر القوة والإعداد في سبيل الله لمواجهة أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا وإقامة دعوته في اليمن.
مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني #أئمة_الهدى_في_اليمن#الإمام_القاسم_العياني