قال المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هاريل، إنه خلافا لما قد يظن البعض فليس هناك حاليا اقتراح ملموس مطروح على الطاولة لإبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف هاريل أن المطروح حتى الآن مجرد أفكار، وأن هناك إدراكا داخل إسرائيل بما قد تطالب به قيادة حماس.

وكانت صفقة الأسرى الأولى قد أُبرمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الصفقة التي حصلت بموجبها حماس على مقابل "زهيد نسبيا" بحسب زعم هاريل الذي زاد بأن الحركة افترضت أن الصفقة الأولى ستؤدي إلى مفاوضات مطولة حول صفقة أخرى، وأن الجيش الإسرائيلي لن يستأنف حربه على غزة.

سقف مرتفع

ووضح هاريل أن ما حدث عمليا كان العكس، إذ استؤنف الهجوم الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.

ويبدو –برأيه- أن سقف مطالب حماس في الجولة الحالية أعلى إلى حد كبير جدا، وهذا ليس فقط لأنها تطالب بصيغة "الكل مقابل الكل" في عملية تبادل للأسرى، بل لأنها تسعى أيضا للحصول على شيئين آخرين، وهما وقف طويل الأمد لإطلاق النار، والتزام بعدم تعرض قادتها للأذى.

ويدعي المحلل العسكري في مقاله بأن هذين الالتزامين يبدوان للوهلة الأولى يسيرين للغاية، لكن تنفيذهما صعب.

اعتراف بالإخفاق

وبالرغم من ذلك، فإن موافقة إسرائيل على مثل هذه الصفقة ستعني انتهاء الحرب بشكلها الراهن، كما يعتقد هاريل.

ويضيف الكاتب أن "موافقة من هذا القبيل تمثل اعترافا من حكومة إسرائيل وجيشها بإخفاقهما مرتين، مرة في بداية الحرب، وأخرى في تحقيق الأهداف الطموحة التي حدداها بعد اندلاعها وهي هزيمة حماس وتفكيك قدراتها.

وتابع هاريل أن بعض كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين يجادلون بأن إسرائيل ليس لديها خيار آخر، لأن هذه الأهداف تتعارض مع إطلاق سراح جميع الأسرى، وهو الهدف الوحيد القابل للتحقيق بالفعل في الوقت الحالي.

ويوضح هاريل أن "من وجهة نظر هؤلاء المسؤولين، فإن الفشل الذريع الذي مُنيت به إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول  الماضي يُلزمها أخلاقيا بتحرير أسراها، حتى لو كان على حساب الاعتراف بالفشل، مما يعني عمليا القبول بانتصار حماس في الحرب"، معربا عن أمله في أن يكون ذلك قبولا مؤقتا فقط.

ووفقا للمقال، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجد صعوبة بالغة في قبول مثل هذه الصفقة لسببين، أولهما أنه بالإضافة إلى الإقرار بالفشل في الحرب، فإن ذلك سيتضمن تنازلا غير مسبوق فيما يتعلق بالإفراج عمن تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين".

وثانيهما، أنه من شبه المؤكد أن تؤدي تلك الصفقة إلى انهيار تحالفه الحاكم برحيل "شريكيه المتطرفين" إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وحزبيهما.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأناضول: حماس تتجه نحو الموافقة على المقترح القطري المصري

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، إن حركة " حماس " تتجه نحو الموافقة على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد، وتواصل حاليا التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء.

وأوضحت المصادر لوكالة "الأناضول" التركية، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق (لم توضحها)، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق.

وأشارت إلى أنه "لا تزال هناك نقاشات مستمرة حول عدد من التفاصيل الفنية"، بحسب المصادر، من بينها "آليات إدخال المساعدات الإنسانية، خرائط الانسحاب، وترتيبات ما بعد فترة الهدنة البالغة 60 يوما"، في حال لم تكن هذه الفترة كافية للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي اضافة لتفاصيل اخرى.

ووفقا للمصادر، فإن حماس ستسلم ردها الرسمي خلال اليومين المقبلين كحد أقصى.

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار ب غزة .

كما قالت "حماس"، في بيان، إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.

ومرارا أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة.

والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، معربا عن أمله في أن توافق عليها "حماس".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهر مصطفى: حريصون على الارتقاء بقطاع الحكم المحلي ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث الأكثر قراءة نتنياهو يطلب تأجيل محاكمته أسبوعين لهذا السبب Gaza Civilians Receive Secured Food Aid Amid International Efforts داخلية غزة: الاحتلال قصف عناصر من الشرطة والأمن في سوق دير البلح شهيدان بغارتين إسرائيليتين استهدفتا جرافة ودراجة نارية جنوب لبنان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بن غفير يطالب نتنياهو برفض صفقة التبادل واحتلال غزة
  • محلل “إسرائيلي”: ثلاث مشاكل رئيسية في مقترح صفقة التهدئة بغزة
  • محلل صهيوني شهير محذرا.. في الجولة الثانية من الحرب ايران ستطحن إسرائيل!
  • هيئة البث تقول إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بـ"الموافقة" على صفقة تبادل
  • نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
  • حماس ستسلم ردها على مقترح الصفقة خلال يومين
  • محلل إسرائيلي: حرب غزة صارت غاية في حد ذاتها وحماس ترص صفوفها
  • الأناضول: حماس تتجه نحو الموافقة على المقترح القطري المصري
  • لماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين إسرائيل وحماس؟
  • صفقة محتملة لتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل تشمل وقفًا لإطلاق النار