فلسطين تطالب بعقوبات تجبر إسرائيل على تفكيك منظمات المستوطنين
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
فلسطين – طالبت فلسطين، الثلاثاء، بضغط دولي وأمريكي وفرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على تفكيك منظمات المستوطنين المسلحة، داعية في الوقت ذاته إلى وضع تلك المنظمات على قوائم الإرهاب.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، أدانت فيه تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الأخيرة.
وأضافت أن “المطلوب موقف دولي حقيقي وضاغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تفكيك ميليشيات المستوطنين ونزع أسلحتهم وتجفيف مصادر تمويلهم ورفع الغطاء السياسي عنهم، وربط هذه القضية بسلة من العقوبات الفاعلة على دولة الاحتلال”.
كما طالبت الخارجية بـ “ضرورة وضع كامل المنظمات والجمعيات الاستيطانية الإرهابية على قوائم الإرهاب الدولية وفي الدول نفسها”.
وتابعت: “يجب عدم الاكتفاء بوضع بعض أسماء المستوطنين على قوائم المنع لدخول الولايات المتحدة أو بعض الدول الأوروبية”، بحسب البيان ذاته.
وأدانت الوزارة “بأشد العبارات انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومركباتهم ومقدساتهم”.
وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات “تشهد تصعيدا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
ورأت في هذا التصعيد “تعبيرا عن سياسة إسرائيلية رسمية يتزعمها وزراء فاشيون في حكومة تهدف إلى دفع الأوضاع في الضفة الغربية إلى دوامة من العنف والفوضى”.
واستعرضت الوزارة مجموعة اعتداءات للمستوطنين بالضفة خلال الساعات الأخيرة، محملة “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة” عن نتائج تلك الاعتداءات.
وقالت إن ردود أفعال المجتمع الدولي “لا ترتقي لحجم التحديات والتهديدات التي تفرضها هجمات المستوطنين”.
وليلة الإثنين/الثلاثاء هاجم مستوطنون منزلا في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، واعتدى آخرون على مركبات فلسطينية قرب بلدة سنجل شمال المدينة، وفق تلفزيون فلسطين.
ويعد هذا الاعتداء الثاني، بعد هجوم نفذه مستوطنون مسلحون تابعون لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، منتصف ليلة الأحد/الاثنين، على قرية بورين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) في تقرير سنوي فإن المستوطنين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال 2023، فيما تم فيه تهجير 25 تجمعا بدويا، بينها 22 تجمعا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مخلفا “355 شهيدا ونحو 4 آلاف مصاب”، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
إسرائيل – صادق المجلس السياسي والأمني المصغر في إسرائيل “الكابينت”، على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة 14 (يمينية متطرفة)، الجمعة: “في مناقشة الكابينت التي عقدت مساء الخميس، قدم وزير المالية لأعضاء الحكومة خطته لتنظيم 19 مستوطنة في الضفة الغربية”.
وأضافت القناة أن “بعض هذه المستوطنات جديدة تماما، وبعضها قائم وسيتم تنظيمه”.
وأشارت إلى أن أبرز المستوطنات القائمة “غانيم” و”كاديم” اللتان تم إخلاؤهما عام 2005، بالتزامن مع تفكيك المستوطنات في قطاع غزة.
وبشأن النتائج، قالت القناة: “بهذا القرار تكون قد تمت العودة الكاملة إلى مستوطنات شمال يهودا والسامرة (الضفة)”.
واعتبرت الخطوة “ليست أقل من ثورة يقودها سموتريتش، وزلزال حقيقي في عالم الاستيطان”.
وعن الخطوات اللاحقة، قالت القناة: “ستبدأ عملية تخطيط مسرعة لتنفيذ قرار المستوى السياسي بإنشاء هذه المستوطنات، وفقا لقرار الكابينت”.
وتقول حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، إن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية.
كما تشير إلى أن نحو 250 الف مستوطن يقيمون في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.
ومن شأن التهام إسرائيل الضفة الغربية المحتلة ثم ضمها إليها رسميا إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الأناضول