سيقام قريبًا: تعرّف على تفاصيل مهرجان “عمان للابتكار”
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
العمانية – أثير
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم في مؤتمر صحفي اليوم عن تفاصيل مهرجان عُمان للابتكار في نسخته الأولى الذي يقام خلال الفترة من ٥ حتى ١٠ فبراير القادم بمجمع الابتكار مسقط.
وأكد سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في كلمته، أنّ المهرجان يُعدُّ أول منطقة علمية حرة تهدف إلى إيجاد تفاعل بين القطاع البحثي والقطاع الخاص والقطاع الحكومي والمجتمع، وأحد مكونات دعم المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار؛ حيث تهدف هذه المنظومة إلى بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على المعرفة أساسه البحث العلمي والابتكار للإسهام في تحقيق رؤية “عُمان 2040” وأن تكون سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف سعادته: إنّ مهرجان عُمان للابتكار الذي تنظمه الوزارة يأتي كمكون آخر داعم لهذه المنظومة الوطنية مستهدفًا المهتمين بالابتكار بمختلف مستوياتهم لتعريفهم بمراحل تطوير الابتكارات والجهات الداعمة للابتكار سواء كانت من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو القطاع الأكاديمي أو مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمُان.
استعرضت نجاح بنت محمد الراشدية المديرة العامة بمركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة اللجنة التنفيذية لمهرجان عُمان للابتكار، أبرز أنشطة المهرجان، مشيرة إلى أنّ المهرجان يُعدُّ فعالية وطنية مهمة لتحديد اللقاء بين الفاعلين في مجال الابتكار وتعزيز منظومة الابتكار الوطنية، ويهدف إلى تحقيق بيئة محفزة وداعمة للمبتكرين تعكس رؤية “عُمان 2040”.
ووضّحت أنه يُتوقّع أن يشهد المهرجان زيارة يومية تصل إلى أكثر من 3000 زائر يوميًا وأكثر من 1000 مستفيد من الدورات التدريبية وحلقات العمل وأكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة وأكثر من 200 مشارك في هاكثون الطاقة، لافتةً إلى أنّ الهاكثون سيتناول قطاعات المناطق الصناعية بالمنطقة الحرة والتخطيط الحضري والتصميم المعماري والخدمات اللوجستية وكفاءة المنشآت والتعدين.
وأفادت بأنّ المهرجان ستكون به منصة “الاستشارات الابتكارية”، يتم من خلالها عقد لقاءات استشارية بين المبتكرين وأصحاب الأفكار مع الخبراء الاستشاريين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية؛ بهدف مساعدة المبتكرين والباحثين وتقديم الاستشارات اللازمة لمشروعاتهم وأفكارهم.
وقالت المديرة العامة بمركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة اللجنة التنفيذية لمهرجان عمان للابتكار: إنّ برنامج “جسر” ضمن مهرجان عُمان للابتكار سيجمع المستثمرين مع رواد الأعمال لتعزيز الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، وسيتم عبر هذا البرنامج اختيار وترشيح شركات تتميز بقدرتها على إضافة قيمة للسوق العُماني من خلال خدماتها ومنتجاتها.
وأضافت بأنّ المهرجان سيتضمن مسابقة ابتكار المحافظات، حيث ستُقام فعاليات بمختلف محافظات سلطنة عُمان تشمل إقامة دورات وحلقات عمل تدريبية وتقديم استشارات وغيرها
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار
إقرأ أيضاً:
«ليوا للرطب» يسدل الستار على إحدى أنجح دوراته
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
اختتمت، مساء أمس، فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ21، والتي تحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.
شهدت فعاليات النسخة الـ21 من مهرجان ليوا للرطب إقبالاً جماهيرياً كبيراً منذ انطلاق الفعاليات في الـ 14 من الشهر الجاري، وتجاوز عدد الحضور، خلال 5 أيام فقط، أكثر من 50 ألف زائر من مختلف الدول، حرصوا على متابعة مختلف الفعاليات والأنشطة التي قدمها المهرجان للزوار على مدى 14 يوماً متتالية.
وبفضل جهود اللجنة المنظمة والتخطيط السليم، لم يعد مهرجان ليوا للرطب مجرد مهرجان أو مزاينة للرطب، بل أصبح عرساً تراثياً زراعياً متكاملاً يحتفي بالنخلة ومنتجاتها، ويساهم في تطوير القطاع الزراعي وإنتاج التمور داخل الدولة، كما أن الآثار التي انعكست على مزارع النخيل، ولمسها أصحاب المزارع، تعكس مدى النجاح الذي تحقق على مدى السنوات الماضية.
تنافست الشركات الزراعية المتخصصة والمهتمون بزراعة النخيل على عرض أحدث الابتكارات الزراعية، ليصبح ملتقى يجمع المزارعين والخبراء وروّاد الصناعات والشركات ومراكز البحوث حول هدف دعم القطاع الزراعي والإسهام في استدامته، إضافة إلى دوره في تفعيل الحركة الاقتصادية وتنشيطها في منطقة الظفرة، عبر برامجه التي تجذب آلاف الزوّار كل عام.
وتضمنت النسخة الحالية من مهرجان ليوا للرطب 24 مسابقة في المهرجان، هناك 12 مسابقة للرطب، تشمل فئات «الدباس، والخلاص، والفرض، والخنيزي، وبومعان، والشيشي، والزاملي، وأكبر عذج، ومسابقتا الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتا فرض وخلاص العين»، و7 مسابقات للفواكه لفئات «الليمون المنوع والمحلي، والمانجو المنوع والمحلي، والتين الأحمر والأصفر، وسلة فواكه الدار»، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية لفئات «المحاضر الغربية، والمحاضر الشرقية، ومدن الظفرة»، ومسابقة أجمل مخرافة، ومسابقة إبداع من جذع النخلة.
كما تضمن أيضاً سوقاً شعبياً يبلغ عدد محلاته 50 محلاً للمنتجات التقليدية في إطار دعم المجتمع المحلي والأسر المنتجة في منطقة الظفرة، وركناً للحرف التراثية يضم 14 ورشةً حية للحرف تقدم من خلالها حاميات التراث معارفهن الحرفية والتراثية أمام الزوار، إضافة إلى 50 محلاً لبيع الرطب، و30 محلاً لفسائل النخيل والأدوات الزراعية، وعدد من الكافيهات، وركن للأطفال يسهم في تقريب الأطفال إلى تراثهم بطريقة تفاعلية، ويغرس فيهم روح التعاون والعمل الجماعي، إلى جانب عروض الفنون الشعبية والمسابقات التفاعلية اليومية وفقرات التوعية على المسرح، وغيرها من الأنشطة.
كرنفال شامل
أجمع الزوار والمشاركون في ليوا للرطب على أن المهرجان نجح في أن يحفر له مكانة كبيرة في قلوب جميع من تابع فعالياته؛ بفضل ما يقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة تلامس اهتمام الجميع كباراً وصغاراً، رجالاً وسيدات، من داخل الدولة وخارجها، ليكون بالفعل كرنفالاً تراثياً رائعاً يجمع عشاق الأصالة والعراقة حوله.
تنظيم محكم وفعاليات متنوعة
يؤكد محمد ممدوح، مدير شركة بتروجيت في الإمارات، أنها المرة الأولى التي يزور فيها مهرجان ليوا للرطب، وفوجئ بمستوى التنظيم المحكم والفعاليات المتنوعة التي يقدمها للزوار، والتي تنوعت بين التراثي والفعاليات التي تهتم بالأسرة والطفل، بجانب مسابقات الرطب المختلفة التي اشتملت على أنواع وأصناف عديدة تم عرضها أمام الجمهور خلال المهرجان. وأضاف ممدوح أنه قام بجولة في السوق الشعبي الذي يضمُّ محالَّ بيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، بجانب أجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة. وتشمل فعالياته أنشطة يومية للمسرح تضمُّ مسابقات وجوائز يومية للحضور وعروضَ فرقِ الفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوّعة.
ويشير محمد مبارك المرر، من أهالي الظفرة، إلى أن مهرجان ليوا للرطب أصبح علامة مميزة لدى المهتمين بزراعة النخيل وإنتاج الرطب، ويجمع إليه المهتمين بهذا القطاع من مختلف دول العالم، موضحاً أن مستوى المشاركات في المسابقات المختلفة التي تنظمها اللجنة المنظمة للمتسابقين اختلفت كثيراً، فأصبحت أكثر تميزاً وقوة بفضل الجهود المبذولة لتطوير الإنتاج وتحسينه.
ويعتبر شريف محمد زائر أن المهرجان قدم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المتميزة التي تعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع، مستشهداً بأن عدداً كبيراً من الزوار لمهرجان ليوا للرطب لم يكونوا من المزارعين أو المهتمين بالقطاع الزراعي، ومع ذلك حرصوا على التواجد يومياً في المهرجان للاستمتاع بما يقدمه من فعاليات متنوعة تلامس اهتمام الجميع ونجحت في ترسيخ الهوية الإماراتية من خلال الأنشطة التراثية المختلفة التي قدمها المهرجان للزوار.
ويوضح وليد الطريفي، مدير فرع بنك أبوظبي الأول في مدينة زايد، أن مهرجان ليوا للرطب يختلف من دورة إلى أخرى، ودائماً ما يحرص على تقديم فعاليات جديدة في كل دورة، وأنه حريص على متابعة فعالياته منذ سنوات، ويستمتع بما يقدمه من مسابقات متميزة تجمع خلالها أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل في أجواء تنافسية قوية تتكلل بالفرحة والسعادة مع إعلان النتائج، والمبهر أن السعادة تغمر جميع المشاركين، سواء من فاز أو من لم يحالفه الحظ في الفوز، وهذه الأجواء لا تلمسها إلا في ليوا للرطب.
المسابقات
توج معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين في مسابقة «ليوا لنخبة الرطب»، ضمن مسابقات مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ21 التي أقيمت في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وسط حضور عدد من ممثلي الجهات المشاركة والمزارعين وعشاق المسابقات التراثية وزوار المهرجان.
وأسفرت النتائج في مسابقة ليوا لنخبة الرطب عن فوز صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني نصيفة سعيد زوجة سيف ثامر خلفان سيف المرر، وحل في المركز الثالث سعيد سالم جابر سعيد المنصوري، ونال المركز الرابع نصيب أحمد حمد دمينه المنصوري، وفي المركز الخامس سريعة عامر جديد المنصوري.
وجاء في المركز السادس مصبح سالم سعيد سالم المرر، وذهب المركز السابع إلى سالم عبدالله محمد هاشل القايدي، ونالت المركز الثامن ميرة علي مرشد المرر، وفي المركز التاسع طلال عبدالله حمد الكنيبي المزروعي، وحل بالمركز العاشر عبدالله خلف هلال راشد المزروعي.
وشهدت مسابقة ليوا لنخبة الرطب منافسات قوية بين أصحاب مزارع النخيل في الدولة، إذ خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 15 جائزة بقيمة 540 ألف درهم، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قيمتها 125 ألف درهم.