«مرجان».. مُسِنّ ينعم بـ«الونس» والحياة الكريمة في دار الإيواء
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الحياة لا تمنح الإنسان كل شىء، وهذا ما ينطبق مع حالة مرجان أحمد مرجان، العجوز السبعينى، الذى ولد ليجد نفسه وحيداً دون أخ أو أخت، ليس له سوى والدته ووالده الذى فارق الحياة لتلحق به الزوجة هى الأخرى ويبقى الألم يعتصر قلب «مرجان»، الذى تزوج بعد ذلك بأعوام كثيرة ولكنه لم ينعم بحياة هادئة.
زواج «مرجان» لم يمنحه السعادة، وبخاصة أنه حرم من نعمة الإنجاب بعد معاناة طويلة مع الأطباء، لترحل زوجته وتتركه وحيداً كما عاش حياته: «لما ماتت الدنيا اتقفلت فى وشى وكل حاجة تغيرت ومبقتش زى الأول، ماهو أنا مكنش ليّا فى الدنيا غيرها كانت ونسى»،
بعد رحيل الزوجة مباشرة تعرض «مرجان» لأزمة صحية، على أثرها ترك عمله ووجد نفسه لا يقوى على خدمة نفسه: «كنت شغال فى التعدين والأمور كانت حلوة لكن بعد موت مراتى، حياتى باظت وخسرت شغلى والفلوس، الإيجار تراكم عليّا وصاحب البيت مصبرش عليّا وطردنى».
خرج «مرجان» من المنزل لا يدرى إلى أين يذهب، وهنا وجد نفسه فى الشارع، يقضى يومه بأكمله فى العراء، لتبدأ المعاناة التى استمرت لمدة تزيد على 6 أشهر حتى جاءت النجدة، التى تمثلت فى فريق الإنقاذ التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان: «كنت عايش فى الشارع وبنام فى عز الثلج، وطعامى من بواقى الناس وأصحاب القلوب الرحيمة كانت بتساعدنى».
يحكى «مرجان» أن الحياة كانت قاسية، خصوصاً مع تقدمه بالعمر فلم يعد يقوى على تحمل البرد الشديد فى الشتاء، ما عرضه للإصابة بأمراض تنفسية كادت تودى بحياته: «كنت فاقد الأمل وحاسس إن أيامى معدودة فى الحياة، خصوصاً إن ماليش حد يقف معايا ولا يحس بغيابى، ربنا حرمنى من نعمة الخلفة، وموت مراتى كسر ضهرى».
ولاد الحلال بلغوا المؤسسة بحالتى فخدونى عندهم وحياتى بقت حلوة وربنا عوضنىبعدما فقد العجوز السبعينى الأمل فى الحياة، مدت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان فى منطقة بولاق يد العون له، ليجد من رفاقه النزلاء العزوة التى افتقدها طول حياته، والحياة الكريمة التى طالما تمناها بعد وفاة زوجته: «ولاد الحلال بلغوا المؤسسة بحالتى، فخدونى عندهم وحياتى بقت حلوة وحاسس إن ربنا عوضنى عن تعبى وبهدلتى على الأرصفة، باكل كويس وبنام على سرير لوحدى والمعاملة محترمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن القيادة السياسية حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
أونروا: ليس لدينا غذاء ومراكز الإيواء في غزة تستقبل آلاف النازحين يوميًا
كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن أزمة حادة تعانيها الوكالة في قطاع غزة، حيث نفدت كافة المواد الغذائية ولم يعد هناك مخزون متوفر.
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن النقص يشمل سلعًا أساسية أخرى، ما يزيد من صعوبة تقديم المساعدات في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد موجات النزوح.
انقطاع الكهرباء والإنترنت يعرقل عمل المنظمات الأمميةوأشار أبو حسنة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الإنترنت يعقد من قدرة الأونروا والمنظمات الدولية على أداء مهامها، لكنه أكد أن قطاع الصحة لا يزال يعمل بشكل جزئي، حيث تمتلك الوكالة حوالي 45% من مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقدم العلاج لحوالي 18 ألف فلسطيني في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها.
مراكز الإيواء تستقبل 120 ألف نازح مع توقعات بزيادة الأعدادأوضح المتحدث أن مراكز الإيواء التابعة للأونروا تستضيف حاليًا نحو 120 ألف نازح فلسطيني، مع توقع زيادة هذه الأعداد في أي لحظة مع استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأشار إلى جهود الوكالة في إنشاء خيام ومساحات إضافية بالتعاون مع منظمات أخرى، لكن انعدام الأمان والخوف من القصف يعيق استفادة النازحين منها.
توقف العملية التعليمية وتضرر الأطفال نفسيًا واجتماعيًاولفت أبو حسنة إلى أن العديد من الأطفال الفلسطينيين ممن كانوا يتعلمون في مدارس الأونروا، والتي تضم نحو 290 ألف طالب، توقفوا عن حضورها بسبب المخاطر الأمنية.
وأكد تدهور العملية التعليمية وانعدام البيئة الآمنة للتعلم، مع استمرار الوكالة في تقديم الدعم النفسي للأطفال والنساء الذين يمثلون أكثر الفئات تضررًا نفسيًا واجتماعيًا جراء التصعيد المستمر.