فرامل قولونية.. بدائل طبيعية لأدوية إنقاص الوزن والسر في الأمعاء
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أثارت أدوية إنقاص الوزن، مثل أوزمبك ويغوفي ومونجارو، ضجة كبيرة، في الآونة الأخيرة، بسبب الأعراض الجانبية المصاحبة لها.
وقال طبيب متخصص في أمراض الهضمي إن جسم الإنسان يعمل بطريقة مشابهة لتلك التي تعمل بها هذه الأودية، دون التسبب في هذه المشكلات الصحية.
ويشير الطبيب، كريستوفر دامان، في مقال على موقع "ذا كونفرزيشن" إلى هرمونات الإنكريتين الموجودة في الأمعاء.
ويقول الأستاذ المساعد في أمراض الجهاز الهضمي، بكلية الطب في جامعة واشنطن في مقاله إن العناصر الغذائية الموجودة في الطعام تساعد على تنظيم هذه الهرمونات. وتريليونات الميكروبات الموجودة في الأمعاء هي المفتاح لتنسيق هذه العملية.
ويتم حقن أدوية إنقاص الوزن المشار إليها سابقا مرة واحدة أسبوعيا في المعدة أو الفخذ أو الذراع، وهي عبارة عن مادة سيماغلوتيد، وهي تساعد البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الإنسولين عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة.
في حين أن تلك الأدوية ساعدت الآلاف من المستخدمين على إنقاص وزنهم بسرعة فائقة، قالت إحدى المستخدمات في دعوة قضائية مرفوعة على عقار" ويغوفي" إنها أمضت أسبوعا دون القدرة على التبرز، لعدم حركة الأمعاء.
وذكرت تقارير أن مجموعة من الأفراد رفعوا دعوى على الشركة المنتجة لدواء "أوزمبك" بدعوى أنه تسبب لهم بخزل المعدة، وهي حالة تؤثر على الحركة الطبيعية التلقائية للعضلات في المعدة.
وقالت امرأة إنها شُخصت "بإصابة في الأمعاء تهدد حياتها"، بعد استخدام عقار "أوزمبك"، مما دفع الجراحين إلى إجراء عملية مدتها 8 ساعات على أمل إصلاح القولون لديها.
ويشير الطبيب في تقرير "ذا كونفرزيشن" إلى الدور الذي تلعبه هرمونات الأمعاء الطبيعية والطعام الصحي في عملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن، قائلا إن بكتريا الأمعاء تستخدم مكونات الطعام التي لا يمكنك هضمها مثل الألياف والبوليفينول، وتحولها إلى جزيئات تحفز الهرمونات للتحكم في شهيتك والتمثيل الغذائي.
وتشمل هرمون GLP-1، وهو نسخة طبيعية من أوزمبك وويغوفي. ويساعد GLP-1 وهرمونات أخرى مثل PYY على تنظيم نسبة السكر في الدم، وتخبر الجسم أنه تناول ما يكفي من الطعام، وكذلك المعدة والأمعاء بإبطاء حركة الطعام للسماح بعملية الهضم، وهو ما يطلق عليه "الفرامل القولونية".
وقبل ظهور الأطعمة المصنعة، كانت "المسارات التنظيمية الأيضية بواسطة تنوع بكتيري صحي في الأمعاء" تستخدم هذه الهرمونات لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والشهية"، لكن الأطعمة الحديثة كبحت المكونات التي تساعد على تنظيم هذه العملية.
ويقول الطبيب إن إزالة هذه المكونات الغذائية الرئيسية، وبالتالي تقليل التنوع البكتيري، ساهم في ارتفاع معدلات السمنة والسكري.
وتعمل العقارات المذكورة بطريقة مشابهة للعملية الطبيعية، وساعدت في إنقاص الوزن وتحسين نسبة الغلوكوز في الدم، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أنها لا تخلو من آثار جانبية تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإسهال والإمساك.
وتشمل الآثار الجانبية الأخرى الأكثر خطورة، ولكنها نادرة، التهاب البنكرياس وخزل المعدة الذي لا يعالج، والتهاب البنكرياس.
ويمكن أن تؤدي هذه الأدوية أيضا إلى فقدان كتلة العضلات الصحية والدهون، خاصة في حالة عدم ممارسة التمارين الرياضية.
وتثير الزيادة الكبيرة في الوزن بعد إيقاف الأدوية أسئلة بشأن التأثيرات طويلة المدى.
الصحفي برادلي أولسون كتب في وول ستريت جورنال أنه يتناول أحد هذه الأدوية لأنه يساعده على مقاومة الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويتساءل: "ماذا سيحدث لو توقف؟".
ويرى الطبيب في مقال "ذا كونفرزيشن" أن نمط الحياة الصحي "هو الطريقة الأهم لإدارة الأمراض الأيضية والصحة العامة" وهذا يشمل ممارسة التمرينات بانتظام، والسيطرة على التوتر، والنوم الجيد، واتباع نظام غذائي متوازن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إنقاص الوزن فی الأمعاء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث عند شرب ماء بذور الشيا
تعد بذور الشيا من اكثر الاشياء التي يتم إضافتها للمشروبات وبعض الحلوى للحصول على فوائد صحية وتجميلية.
ووفقا لما ذكره موقع فري ويل هيلث نعرض لكم فوائد تناول ماء بذور الشيا.
تتحسن عملية الهضم
بذور الشيا غنية بالألياف، مما يدعم عملية الهضم بعدة طرق فعند نقعها، تُكوّن البذور قوامًا هلاميًا يُساعد على تسهيل حركة الطعام في الأمعاء.
لهذا السبب، يُعزز تناول بذور الشيا بانتظام انتظام حركة الأمعاء كما أن الألياف، مع شرب كمية كافية من الماء، تُساعد على تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك و إضافةً إلى ذلك، تعمل الألياف كمُعزز حيوي، أي أنها تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
تحسين صحة قلب
بذور الشيا غنية بحمض ألفا لينولينيك (ALA) ، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية النباتية المرتبطة بالعديد من مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية.
قد يُساهم تناول بذور الشيا بانتظام في تحسين مستويات الدهون في الدم وهذا يعني أنها قد تُخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول "الضار" (LDL) في الجسم، بينما ترفع مستويات الكوليسترول "الجيد" (HDL).
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لأحماض ميجا 3 ومضادات الأكسدة الموجودة في بذور الشيا والليمون تأثيرات مضادة للالتهابات وهذا قد يساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي في أمراض القلب.
المزيد من مضادات الأكسدة
توفر كل من بذور الشيا والليمون فوائد مضادة للأكسدة قد تساعد في حماية خلاياك من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة
والفلافونويدات النباتية ، التي تُساعد على تحييد الجذور الحرة في الجسم وقد يُساهم ذلك في نهاية المطاف في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة التي قد تحدث نتيجةً لارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي.
التحكم في مستوى السكر في الدم
قد تلعب بذور الشيا دورًا مفيدًا في تنظيم مستوى السكر في الدم، وذلك بفضل محتواها العالي من الألياف وقدرتها الفريدة على امتصاص الماء.
عندما تُشكّل بذور الشيا مادة هلامية، فإنها تُساعد على إبطاء هضم الكربوهيدرات وإطلاق السكر في مجرى الدم وهذا يعني أن امتصاص الجلوكوز يكون أبطأ، مما يُسهّل التحكم في مستويات السكر في الدم.
تشير بعض الأبحاث إلى أن بذور الشيا قد تُحسّن وظيفة الأنسولين، مما يجعلها عادة رائعة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو داء السكري من النوع الثاني .
ستشعر بالشبع لفترة أطول
إذا كنت تحاول التحكم في وزنك أو إنقاصه، فقد توفر الألياف والترطيب الموجودان في ماء الليمون مع بذور الشيا بعض المساعدة.
بما أن بذور الشيا غنية بالألياف، فإنها تُشعرك بالشبع لفترة أطول ورغم أن هذا المشروب لا يُغني عن وجبة فطور متوازنة، إلا أن بدء يومك بتناول الألياف والترطيب قد يُساعدك على كبح الشهية والشعور بالشبع طوال الصباح.
الشعور بالشبع لفترة أطول قد يعني أيضًا أنك أقل عرضة لتناول الوجبات الخفيفة بين وجباتك، مما قد يدعم فقدان الوزن .