صيادو غزة يتحدون المخاطر لإطعام أسرهم من فتات البحر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
رفح (رويترز)
أخبار ذات صلةيخاطر صياد السمك في غزة عبد الرحيم النجار بحياته كل يوم، وهو يقوم بالتجديف بزورق وسط الأمواج تحت المراقبة العسكرية الإسرائيلية، لصيد كميات صغيرة من السلطعون والأسماك بين الحين والآخر لإطعام أسرته الجائعة.
ويخضع الصيادون في القطاع الفلسطيني الصغير منذ فترة طويلة لحظر إسرائيلي صارم بشأن المسافة التي يمكنهم صيد الأسماك في نطاقها، ولكن منذ أن بدأت الحرب المدمرة في السابع من أكتوبر، لم يجرؤ أي منهم على المغامرة إلا في نطاق حوالي 100 متر فقط من الشاطئ.
ودفعت الحرب والحصار والقصف منذ أكثر من ثلاثة أشهر قطاع غزة، إلى حافة المجاعة، إذ تشير تقييمات الأمم المتحدة إلى أن سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة.
وبالنسبة للصيادين، الذين بالكاد يتمكنون من اجتياز الموجات الأولى في البحر المتوسط ولا يستطيعون الوصول إلى المياه العميقة حيث كميات أكبر من الأسماك، فإن أي شيء يصطادونه أصبح الآن مهماً للحفاظ على حياتهم وحياة عائلاتهم.
وقال نجار وهو جالس على الشاطئ ممسكاً بسلطعون وحيد هزيل أخرجه من شبكته «هاي اللي بنصيده.. قليلة جداً قليلة جداً، بنخش 100 متر قليلة جداً».
وجلست فتيات صغيرات يراقبن النجار وهو يعمل، ويبحث عن الفتات في الشباك بينما كان يفرزها ويعلقها حتى تجف.
وقبل الحرب، كان الصيادون يستخدمون المحركات في قواربهم الصغيرة، وكان من الممكن أن تبحر لكيلومترات عدة من الخط الساحلي في غزة. والآن ينطلقون في أزواج باستخدام المجاديف، أحدهما يجدف بينما يقف الآخر لرمي الشباك.
وأضاف، أنه عندما يصلون إلى مسافة تزيد عن 100 متر، تطلق القوات الإسرائيلية أحياناً قذائف تجاههم لدفعهم إلى العودة إلى الشاطئ، في ظل مخاوف أمنية متزايدة مرتبطة بالحرب.
السبب وراء استعداد الصيادين لتحدي نيران القذائف مقابل هذه المكافأة الصغيرة واضح في وسط مدينة رفح، حيث اصطف الناس أمام مطبخ خيري. ووقف الأطفال، ووجوههم عابسة، ينتظرون تناول كميات ضئيلة من العدس أو المعكرونة.
وقال محمد الشندغلي، وهو أحد النازحين، عند المطبخ «أجسامنا تنهار بسبب نقص الغذاء.. أطفالي مرضى من قلة الغذاء.. إنه لا يكفي، بالكاد يكفي لشخصين ويجب أن يقدم لسبعة أشخاص، إنه ليس حتى وجبة واحدة».
وقال تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في ديسمبر، إن سكان غزة يواجهون مستويات أزمة الجوع مع تزايد مخاطر المجاعة يومياً. وأظهرت لقطات حديثة اشتباكات بينما كان مئات الأشخاص في مدينة غزة يهرعون لتوصيل مساعدات نادرة من الطحين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة صيادو غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل يحصل على اعتماد الآيزو
حصل مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل عضو تجمع الرياض الصحي الأول على اعتماد الآيزو 31000 في إدارة المخاطر، في إنجاز يُجسّد التزامه بالتميز وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ويأتي هذا الاعتماد ضمن خطة التحول التي ينفذها المستشفى بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز معايير السلامة والحوكمة، وضمان تقديم رعاية متقدمة وآمنة للمستفيدين.
وخلال رحلة الحصول على الاعتماد، حرص المستشفى على توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز قدرته على تقليل المخاطر، ما أسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع مستوى رضا المستفيدين.
ويؤكد هذا الاعتماد مدى التزام المستشفى بتطبيق معايير دقيقة وشاملة في تقييم وتحليل ومتابعة المخاطر، بما يعزز قدرته على التنبؤ بها والتعامل معها بكفاءة، ويُسهم في تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
ويجسد مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بهذا الإنجاز ريادته في تطبيق أعلى معايير الحوكمة العالمية في إدارة المخاطر، بما ينعكس إيجابًا على جودة بيئة العمل وكفاءة الأداء، ويؤكد التزامه الفاعل بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو منظومة صحية متقدمة ومستدامة.