موت ديال الضحك. القناة الجزائرية تعلن بخبث تعادل المغرب أمام تنزانيا 3-3
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
زنقة 20. سان بيدرو
في موقف مضحك، أعلنت القناة الجزائرية الأولى عن تعادل المغرب أمام تنزانيا، التي إنتهت بفوز أسود الأطلس بثلاثية نظيفة.
ولم يتمالك الجزائريون أنفسهم بالفوز الكاسح لأسود الأطلس على منتخب تنزانيا الذي يدربه الجزائري “عمروش”، ليفقدوا صوابهم ويروجوا بشكل مضحك لتعادل مفبرك، في الوقت الذي تابع ملايين المشاهدين فوز أسود الأطلس نتيجةً وأداءاً.
ودشن المنتخب الوطني المغربي مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023)، بفوز مستحق على نظيره التنزاني (3-0)، في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة.
وسجل أهداف “أسود الأطلس”، كل من رومان سايس (د30)، وعز الدين أوناحي (د 77)، ويوسف النصيري (د 80).
فوسط تشجيعات الآلاف من المغاربة الذين رسموا لوحات مميزة في المدرجات، فاز المنتخب الوطني أمام تنزانيا، في مباراة تسيد جل أطوارها “أسود الأطلس”، الذين خلقوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لا سيما بفضل تحركات زياش وحكيمي في الجناح الأيمن وتوغلات الزلزولي على الجناح الأيسر، مما أربك الدفاع التنزاني منذ الدقائق الأولى للمواجهة.
واعتمد المدرب وليد الركراكي خلال هذه المواجهة بشكل خاص على كل من حكيم زياش، يوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي في خط الهجوم، وأشرف حكيمي ومحمد الشيبي والعميد رومان سايس ونايف أكرد في خط الدفاع، فيما ضم خط الوسط الثلاثي عز الدين أوناحي، وسفيان أمرابط، وسليم أملاح.
ومنذ الدقائق الأولى، حاول لاعبو المنتخب الوطني بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء وبادروا الى الهجوم وسط تكتل دفاعي لعناصر المنتخب التنزاني، حيث جاءت أولى المحاولات الحقيقية للنخبة الوطنية في الدقيقة التاسعة، بعد تمريرة طويلة لحكيم زياش هيأها عبد الصمد الزلزولي برأسه للنصيري الذي سددها بجانب المرمى.
واعتمد المنتخب الوطني على الكرات الطويلة في محاولة لاختراق الدفاع المتكتل للتنزانيين، وحاول زياش ارسال كرات محكمة إلى مربع العمليات لكن الدفاع التنزاني نجح في تشتيتها.
وحملت الدقيقة 30 من المباراة ضربة خطأ مباشرة تولى تنفيذها زياش، الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس التنزاني في مرة أولى قبل ان يتابعها العميد رومان سايس ليسكنها في الشباك.
وبعد هذا الهدف، فرض المنتخب الوطني سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، وحاول اختراق الدفاع المتراجع للمنتخب التنزاني عبر الأجنحة، فيما حاول مدرب تنزانيا إعادة التوازن لخطوط فريقه من خلال تغيير في مركز الهجوم، حيث دفع بسايمون مسوفا مكان تارين الارخيا.
واستمرت محاولات المنتخب الوطني للبحث عن الهدف الثاني، وسدد زياش في حدود الدقيقة 36 كرة قوية حولها الحارس التنزاني بصعوبة للزاوية، كما حاول الزلزولي في الدقيقة 39 مباغتة دفاع الخصم بعد فاصل مهاري بمربع العمليات لكن كرته اعتلت المرمى بسنتيمترات.
وفي مستهل الشوط الثاني، حاول المنتخب التنزاني التقدم لمنتصف ملعب المنتخب الوطني، لكن يقظة دفاع المنتخب، وهدوء لاعبي خط الوسط وتفوقهم في امتصاص اندفاع التنزانيين، مكنت “أسود الأطلس” من استعادة السيطرة على مجريات اللقاء.
وبحلول الدقيقة 50 أهدر يوسف النصري فرصة سانحة للتسجيل، حين جانبت رأسيته المرمى.
وشهدت المباراة في حدود الدقيقة 70 إشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجه اللاعب التنزاني، نوفاتوس ميروشي، بعد تدخل عنيف في حق أوناحي.
وفي منتصف الشوط الثاني، أقدم مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي على إجراء تغييرين، حيث دفع بأمين عدلي مكان الزلزولي، وبلال الخنوس مكان أملاح.
وبعد تبادل كروي رائع بين عناصر المنتخب المغربي ، سدد عز الدين أوناحي كرة أرضية محكمة استقرت في شباك الحارس التنزاني (د 77).
ولم تمض سوى ثلاث دقائق عن هدف أوناحي، حتى عاد يوسف النصيري ليوقع الهدف الثالث (د 80)، مستغلا تمريرة مركزة من أشرف حكيمي.
وأجرى الناخب الوطني بعد ذلك ثلاثة تغييرات جديدة، أشرك من خلالها كلا من أمين حارث مكان النصيري، وأيوب الكعبي مكان زياش، وسفيان بوفال عوض أوناحي.
وعرفت باقي دقائق اللقاء ضغطا قويا لعناصر المنتخب الوطني في محاولة لزيادة الغلة، فيما واصل المنتخب التنزاني تقوقعه الدفاعي للحد من الخسائر.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی أسود الأطلس
إقرأ أيضاً:
بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة دون تغيير.. خبير: توجه يحمل مخاطر حقيقية على الإقتصاد الوطني
زنقة 20 | الرباط
قرر بنك المغرب إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25% خلال اجتماع مجلسه اليوم الثلاثاء.
ورغم انخفاض التضخم، استحضر البنك استمرار عدم اليقين بسبب تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل.
الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، قال أن الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي في مستوى 2,25%، هو معدل لا يزال مرتفعاً مقارنة بما كان عليه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وانطلاق موجة التضخم العالمي التي شهدها الاقتصاد الدولي خلال الفترة 2022–2023.
و اعتبر الخبير المغربي ، أن هذا التوجه النقدي محافظ وبعيد عن مقتضيات المرحلة الاقتصادية الراهنة، خاصة مع التراجع الملحوظ في معدل التضخم إلى أقل من 1% خلال الشهور الأخيرة.
و أكد الفينة أن استمرار بنك المغرب في نهج سياسة نقدية تقييدية، لا يبدو منسجما في وقت يتطلب فيه الاقتصاد الوطني دعماً واضحاً لتعزيز دينامية النمو والاستثمار.
و اشار الى أن سنة 2024 شكلت نقطة تحول في مسار التعافي الاقتصادي، مدفوعة بتحسن ملحوظ في الأداء القطاعي والطلب الداخلي، ومن المرتقب أن تكون سنة 2025 محطة لتثبيت هذا الزخم واستثماره في ترسيخ الثقة وتحفيز المبادرة الخاصة بمعدل نمو اقتصادي مرتقب يناهز 4,6%.
و ذكر أنه كان من الأجدر ببنك المغرب تبني نهج أكثر مرونة، عبر خفض الفائدة إلى ما دون عتبة 2%، بما يواكب التوجهات التوسعية للسياسة المالية العمومية، والتي تراهن على تسريع وتيرة الاستثمار العمومي والخاص، وتدعيم القدرة الشرائية للطبقات الوسطى والدنيا، في ظل استمرار التحديات الاجتماعية والضغوط على سوق الشغل.
في المقابل أكد الفينة ، أن وضعية الميزان التجاري والحساب الجاري لا تزال مقلقة، مع استمرار توسع العجز التجاري وضعف تغطية الواردات بالصادرات، إلا أن معالجة هذا الإشكال لا ينبغي أن تتم عبر أدوات السياسة النقدية فحسب، بل تستدعي تدخلاً استراتيجياً من قبل وزارة التجارة والصناعة عبر تقليص الواردات غير المنتجة وتعزيز المضمون المحلي في سلاسل القيمة الوطنية.
“إن الاعتماد المفرط على أدوات السياسة النقدية في لجم الاختلالات الخارجية يحمل مخاطر حقيقية على الدورة الاقتصادية، إذ يؤدي إلى كبح الطلب الداخلي، وإضعاف حوافز الاستثمار، وتباطؤ خلق فرص الشغل” وفق الخبير المغربي.
في المقابل، يرى الفينة ، أن تفعيل مزيج سياساتي متكامل، يجمع بين الانضباط المالي، والتيسير النقدي، والتدخلات القطاعية الموجهة، من شأنه أن يوفر أرضية صلبة لإقلاع اقتصادي متوازن ومستدام.