إيران تتسلح بسجلها المثالي أمام هونج كونج لبلوغ دور الـ16 بأمم آسيا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الدوحة «د.ب.أ»: عقب بدايته الجيدة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2023، يتطلع المنتخب الإيراني لحسم صعوده رسميا للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، خلال خوضه منافسات الجولة الثانية بالدور الأول.
ويلتقي منتخب إيران مع منتخب هونج كونج اليوم، ضمن فعاليات المجموعة الثالثة للبطولة، المقامة حاليا في قطر، التي تضم أيضا منتخبي الإمارات وفلسطين.
وتأتي هذه المواجهة بعد شهرين تقريبا من مباراة المنتخبين بالدور الثاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027، التي انتهت بفوز كبير لإيران 4 / صفر في نوفمبر الماضي بالجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، التي تضم أيضا منتخبي أوزبكستان وتركمانستان.
ويملك منتخب إيران في رصيده 3 نقاط، ويأمل في تحقيق الفوز على هونج كونج لبلوغ دور الـ 16 من منافسات البطولة.
ويتأهل متصدر ووصيف المجموعة إلى دور الـ16 في البطولة، في حين ينتظر صاحب المركز الثالث التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، من أجل حجز مقعد في الأدوار الإقصائية.
ووجه منتخب إيران إنذارا مبكرا لجميع المنتخبات المشاركة في البطولة، وكشف عن قدومه للمنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 48 عاما، بعدما حقق فوزا كبيرا 4 / 1 على نظيره الفلسطيني في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي.
وجاء الانتصار الإيراني بأقل مجهود، بعدما فضل لاعبوه عدم الإفراط في بذل الجهد خلال الشوط الثاني بعد الاطمئنان على تحقيق الفوز، لاسيما في ظل المواجهات الصعبة المقبلة التي تنتظر الفريق في باقي مشوار المسابقة.
ويطمح منتخب إيران للذهاب بعيدا في النسخة الحالية للبطولة، وهو ما شدد عليه علي رضا جاهانبخش، لاعب الفريق، عقب مباراة فلسطين، حيث قال: ندرك أن الشعب الإيراني في إيران وكل أنحاء العالم ينتظر أموراً جيدة منا، نحن لدينا آمال كبيرة وسوف نعمل بقوة من أجل تحقيق أحلامنا.
وأكد جاهانبخش في تصريحاته، التي نقلها موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: سنتعافى بشكل جيد عقب مباراة فلسطين، وسوف نحترم منتخب هونج كونج ونقدم أفضل ما بوسعنا من أجل الحصول على النتيجة المطلوبة في المباراة الثانية لضمان التأهل للدور الثاني.
من جانبه، أشار أمير قالينوي، مدرب منتخب إيران، إلى أن فريقه سيدخل المواجهة المقبلة بغية الحصول على النقاط الثلاث لحسم التأهل رسميا لمرحلة خروج المغلوب، قبل المواجهة الصعبة أمام منتخب الإمارات يوم الثلاثاء القادم، في ختام لقاءات دور المجموعات.
وقال قالينوي: يتعين علينا أن نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائية، وأن نفكر في مباراتنا المقبلة أمام هونج كونج. نخوض هذه المواجهة بكل تركيز لتحقيق الفوز ومواصلة مشوارنا بالشكل المطلوب في هذه البطولة القوية.
من جانبه، يطمح منتخب هونج كونج لتحقيق المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية من المباراة للحفاظ على آماله في بلوغ الدور المقبل، حتى لو عن طريق التواجد ضمن أفضل ثوالث، وذلك عقب خسارته 1 / 3 أمام منتخب الإمارات في بداية مشواره بالمجموعة، يوم الأحد الماضي.
ولم يحقق منتخب هونج كونج أي فوز أو تعادل خلال مواجهاته الرسمية السبعة السابقة أمام المنتخب الإيراني في مختلف المسابقات، التي بدأت منذ 56 عاما، عندما التقيا بنسخة أمم آسيا عام 1968، حيث انتهت المباراة حينها بفوز الإيرانيين 2 / صفر.
وخلال تلك المباريات السبع، سجل منتخب هونج كونج هدفا واحدا في شباك إيران، بينما استقبلت شباكه 18 هدفا، وهو ما يعكس التفوق الساحق للمنتخب الإيراني.
ورغم ذلك، تمسك النرويجي يورن أندرسون، مدرب هونج كونج، بآمال فريقه في الصعود للدور القادم، مشيرا إلى أن لاعبيه بإمكانهم الظهور بشكل أفضل أمام إيران.
وصرح أندرسون عقب مباراة الإمارات قائلا: إنني فخور بما قدمه اللاعبون. أردنا اللعب بطريقة هجومية وحاولنا كثيراً الوصول للمرمى لكننا لم نستطع أن نظفر بالنقاط، سنكرر المحاولة في المباريات المقبلة.
وكشف في تصريحاته التي نقلها موقع الاتحاد الآسيوي عن أنه: "لا يزال بإمكاننا التحسن، سنعمل خلال الأيام المقبلة على استعادة معنويات اللاعبين وتجهيزهم من الناحية البدنية والفنية للمهام المقبلة، وهناك فرصة للخروج بمفاجأة أمام إيران، لكن ينبغي علينا أن نكون أكثر تنظيماً وتركيزا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخب هونج کونج منتخب إیران
إقرأ أيضاً:
تخوف إسرائيلي من إدراك إيران لنقاط الضعف الاسرائيلية.. ستستغلها بالحرب المقبلة
مع تزايد التهديدات الإسرائيلية باستئناف العدوان على إيران مجددا، تخرج مزيد من الاستخلاصات عن "الحرب الأولى" معها، وأهمها أن الأخيرة وضعت يدها على نقاط الضعف الإسرائيلية في مواجهة صواريخ أرض-أرض ومنشآتها الأساسية.
وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، الجنرال غيورا آيلاند: إن "الاسرائيليين يحيون اليوم مرور شهر على نهاية حرب الـ12 يوما مع إيران، لكنني أفترض أننا في المستقبل سنُسمّيها حرب إيران الأولى، لأن الحرب أو المزيد من الحروب معها باتت سيناريو شبه مؤكد، وإيران لن تستطيع أن تسامح إسرائيل على ما فعلته بها في يونيو 2025، هذا ليس مجرد نزوة من قيادتها الحالية، بل هو شرف وطني تعرض للضرر، ومن وجهة نظرها لا يوجد سوى طريق واحد لإصلاح هذا، وهو من خلال حرب أخرى ستلحق بإسرائيل أضراراً لا تطاق".
وأضاف آيلاند في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أنه "من وجهة نظر إيران، فإننا فتحنا حساباً معهم لن يكون من السهل تسويته، وهذا يلقي ضوءً مختلفاً، وربما حاسماً، على القرار الإسرائيلي بخوض تلك الحرب، في ضوء عدم مسائل أولاها بعد أن تبين أنها اتخذت قرارها حقاً بحيازة القنبلة النووية، وبالتالي فإن تل أبيب لم يكن لديها خيار آخر سوى الهجوم عليها لمنعها من الحصول على سلاح نووي".
وأشار إلى أن "المسألة الثانية تتعلق بالولايات المتحدة، صحيح أنها لم تنضم فعليا للحرب؛ لكنها اكتفت بهجوم واحد على ثلاثة مواقع نووية، ومن غير الواضح تماما ما إذا كانت ستفعل المزيد في الحرب المقبلة مع الإيرانيين الذين إذا أدركوا أنها لن تكون موجودة في اللعبة، فسيكتسبون المزيد من الثقة في مهاجمة إسرائيل".
وأكد أن "المسألة الثالثة تتعلق بما إذا كان الهدف الرئيسي من الحرب تحقق فعلا، وهو إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، ويبدو لي أن لا أحد يعرف كيف يعطي إجابة دقيقة في الوقت الحالي، صحيح أن أداء سلاح الجو كان ممتازاً في الهجوم، وجيداً نسبياً في الدفاع، لكن يجب أن نعرف كيف نفصل بين جودة التنفيذ وحكمة العمل، لأنه بات من الممكن الآن التشكيك في صحة قرار مهاجمة إيران".
وأضاف أن "منافسة غير مسبوقة بدأت الآن بين إيران ودولة إسرائيل، والغرض منها تحسين الأداء، والحصول على تقنيات جديدة، بعد أن توصلت إيران لثلاثة استنتاجات فورية من الحرب: أولاها إطلاق الصواريخ الباليستية الدقيقة يسبب أضرارا هائلة للإسرائيليين، خاصة إذا استهدفت الإطلاقات أهدافا عسكرية عالية الجودة ومواقع البنية التحتية مثل محطات الطاقة أو محطات تحلية المياه أو المستشفيات، وتعتزم إيران زيادة مخزونها الصاروخي بشكل كبير استعدادا للحرب المقبلة، بعد أن أدركت أن نظامها الدفاعي الجوي قد فشل".
وأشار إلى أن "الاستنتاج الثاني يتعلق بعدم تفعيل إيران لقواتها الجوية، لأسباب غير واضحة، مما تسبب في مزيد من الضعف، ولذلك ستبذل كل جهد ممكن لشراء أنظمة دفاع جوي إضافية وجديدة، وربما الحصول على طائرات مقاتلة حديثة تستطيع روسيا توفيرها لهم، أما الاستنتاج الثالث فهو أن نظام الأمن الداخلي الايراني ظهر قابلاً للاختراق بسهولة من قبل العملاء الإسرائيليين".
وأوضح أن "الجانب الذي يخسر الحرب يعمل بشكل أكثر تصميما على تحسين نفسه استعدادا للحملة التالية، وهو ما حصل مع مصر على سبيل المثال، التي تمكنت من تحسين قدراتها العسكرية المتواضعة بشكل كبير في عام 1967، وإنشاء نظام عسكري فعال بحلول عام 1973".
ودعا الكاتب إلى "تحسين القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، لأن معدل النجاح في هذا البعد بلغ 85 بالمئة، وهذا أمر جيد، لكنه ليس كافيا، ولن يكون كافيا بشكل خاص إذا أطلقت إيران صواريخ بعدد مضاعف أو ثلاثة أضعاف".
وأشار إلى أنه "من بين الاستنتاجات المباشرة التي يمكن التوصل إليها أن المرافق الأساسية الاستراتيجية يجب أن تتمتع بالقدرة على توفير الدفاع النقطي، بعد أن اعتمدت إسرائيل فقط حتى الآن على أربع طبقات حماية: القبة الحديدية، مقلاع داود، السهم 2، والسهم 3، وحتى لو حصلنا على نظام السهم 4 الأكثر تطورًا في المستقبل، ستظل هناك حاجة لحماية شخصية للمنشآت الحيوية".