وفود من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يبحثون تهديدات بيونغيانغ النووية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أجرى المبعوثون النوويون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان محادثات في سيول يوم الخميس وسط علاقات متوترة في شبه الجزيرة الكورية وتنامي العلاقات الروسية الكورية الشمالية.
وأدان المبعوثون النوويون لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التجارب الصاروخية النووية المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية وتعاونها العسكري مع روسيا.
واجتمع المبعوث النووي لكوريا الجنوبية كيم غان والأمريكي جونغ باك والياباني هيرويوكي نامازو في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
ووصف جونغ باك التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية بأنها "غير قانونية" وأدان إمدادات الأسلحة إلى روسيا.
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستيا باتجاه البحر كوريا الشمالية تطلق صاروخا "فرط صوتي" يعمل بالوقود الصلبودعا كيم غان كوريا الشمالية إلى وقف تجاربها للأسلحة النووية، وقال أيضًا إن كوريا الجنوبية ستقبل دائمًا الكوريين الشماليين "بأذرع مفتوحة".
وقال نامازو إن كوريا الشمالية انتهكت العديد من قرارات الأمم المتحدة بإرسال أسلحة إلى روسيا للمشاركة في حربها ضد أوكرانيا.
أعلن الزعيم كيم جونغ أون يوم الاثنين في برلمان بيونغ يانغ أن كوريا الشمالية ستتخلى عن التزامها طويل الأمد بالتوحيد السلمي مع كوريا الجنوبية وأمر بإعادة كتابة دستور كوريا الشمالية لإلغاء فكرة الدولة المشتركة بين البلدين.
سافرت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو الثلاثاء، حيث التقت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات حول تحسين العلاقات وسط قلق دولي متزايد بشأن التعاون المزعوم في مجال الأسلحة بين البلدين.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطبيع العلاقات مع السعودية مقابل المسار لإقامة دولة فلسطينية.. اقتراح أمريكي قوبل برفض من نتنياهو الغرب يبحث عن طرق لتحويل مئات المليارات من الأموال الروسية المجمدة إلى أوكرانيا سقوط خط كهرباء إثر عاصفة ثلجية يودي بحياة ثلاثة أشخاص في بورتلاند كوريا الشمالية اليابان الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية كوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوريا الشمالية اليابان الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية كوريا الجنوبية حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين اليمن قطاع غزة اقتصاد الحوثيون فلاديمير بوتين كلاب حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين اليمن کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
تُعد نظرية المجال الحيوي (Lebensraum) من أكثر المفاهيم الجيوسياسية إثارة للجدل، لارتباطها بالممارسات التوسعية لألمانيا النازية. وتعود جذورها إلى فريدريك راتزل الذي رأى الدولة ككائن حي يحتاج لمساحة للنمو. لكن كارل إرنست هاوسهوفر حوّل هذا المفهوم الوصفي إلى أداة سياسية تبرر التوسع والهيمنة والاستحواذ على موارد الشعوب الأضعف لضمان الاكتفاء الذاتي من الموارد.
إن إعادة قراءة هذا المفهوم في سياق السياسة الأمريكية المعاصرة، خاصة مع طموحات إدارة دونالد ترامب، خطوة ضرورية لفهم الدوافع الجيوسياسية الخفية.
أولاً، كشفت مساعي ترامب لضم كندا وجرينلاند وبنما عن عقلية توسعية غير تقليدية. لم يكن الهدف غزواً عسكرياً، بل "شراء" أو استحواذ لتأمين الموارد الاستراتيجية (جرينلاند)، وتعزيز الأمن القومي (قناة بنما)، وتوسيع النفوذ الاقتصادي. هذه الرغبة في "تأمين" أصول جغرافية خارج الحدود التقليدية تحمل في طياتها روح التوسع لضمان المجال الحيوي.
ثانياً، تُعزز أزمة الاقتصاد الأمريكي، التي يبرزها بلوغ الدين العام مستويات غير مسبوقة تلامس 38 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. في ظل هذه الضغوط المالية وتحديات الحفاظ على الرفاهية الداخلية، تتحول النظرة للخارج كحل محتمل. هذا يتجلى في البحث عن مصادر جديدة للموارد الرخيصة، أو فتح أسواق جديدة، أو تقليل التبعية الاقتصادية لمنافسين.
وهذا يعكس حاجة ضمنية لـ"مجال حيوي اقتصادي" يضمن استمرارية الازدهار ويقلل نقاط الضعف، حتى لو تطلب نفوذاً سياسياً واقتصادياً على حساب الآخرين.
ثالثاً، تتضمن خطط أمريكا الاستراتيجية، في الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، عنصراً قوياً للهيمنة العالمية. السيطرة على سلاسل التوريد الحيوية، تأمين مصادر الطاقة، نشر القواعد العسكرية في مناطق استراتيجية، وفرض المعايير التعريفات الجمركية، كلها أشكال معاصرة لتأمين "المجال الحيوي" الذي يتجاوز الحدود الوطنية. الحفاظ على مركزية الدولار وهيمنة الشركات التكنولوجية الأمريكية جزء من هذا "المجال الحيوي" غير الإقليمي.
رابعاً، يؤثر هذا السعي على شكل المستقبل والنظام العالمي. في عالم يتجه نحو التعددية القطبية، قد تسعى القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، لتعزيز "مجالها الحيوي" عبر كتل اقتصادية أو تحالفات عسكرية، مما يؤدي إلى تزايد التنافس الجيوسياسي وصراعات بالوكالة.
خامساً، تمثل هذه التحركات التمهيد للاستعمار الجديد. فبدلاً من الاحتلال المباشر، يتجسد في السيطرة الاقتصادية والسياسية غير المتكافئة، والتدخل في شؤون الدول السيادية عبر القوة الناعمة والخشنة. عندما تسعى دولة قوية لتأمين موارد أو ممرات استراتيجية عبر صفقات غير متكافئة، فإنها تعيد صياغة مفهوم "المجال الحيوي" في قالب معاصر يحقق أهداف الهيمنة الأساسية.
في الختام، توفر دراسة مفهوم المجال الحيوي في سياق هاوسهوفر عدسة نقدية لتحليل الدوافع التوسعية غير المباشرة. السعي الدائم لأي قوة عظمى لضمان أمنها وازدهارها عبر السيطرة على الموارد والأسواق والمناطق الاستراتيجية يعكس جوهر هذا المفهوم السياسي، حتى وإن اتخذ أشكالاً أكثر تطوراً وتخفياً في القرن الحادي والعشرين. الواجب النقدي يكمن في كشف هذه الدوافع، وفهم تأثيرها على الاستقرار العالمي ومستقبل العلاقات الدولية.