انتهاء موسم قطف التمور في واحة بساتين تدمر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
حمص-سانا
انتهى موسم قطف التمور في واحة بساتين تدمر بريف حمص، حيث بلغت كمية إنتاج هذا الموسم نحو 2000 طن من التمور مختلفة الأصناف.
وأوضح رئيس دائرة زراعة تدمر المهندس علاء ديب في تصريح لمراسل سانا أن المساحة المزروعة تبلغ حوالي 400 هكتار، وتضم حالياً نحو 80 ألف شجرة ذات أنواع مختلفة أبرزها القصبي والبلوري والأصفر والأشقر والأسود، ومتوسط إنتاج الشجرة الواحدة نحو 150 كيلوغراماً، مبيناً أن واحة بساتين تدمر تشهد بالونة الأخيرة انتعاشاً مع عودة المزارعين والأهالي إلى أراضيهم بعد دحر الإرهابيين.
ولفت ديب إلى أن الواحة كانت تضم نحو 150 ألف شجرة، ونتيجة الحرائق التي طالت الواحة وأعمال التخريب التي تعرضت لها جراء الأعمال الإرهابية تناقص أعداد أشجار النخيل، ولم يبق منها حالياً سوى 80 ألف شجرة المثمر منها فقط 20 ألف شجرة.
وأشار ديب إلى أنه إضافة لأشجار النخيل في واحة بساتين تدمر هناك ثلاثة مراكز لإكثار النخيل، أحدها يقع على طريق تدمر دير الزور إلى الشرق من المدينة بحدود 7 كيلومترات ومركزان في منطقة سبخة الموح جنوب مدينة تدمر بحدود 25 كليومتراً، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل هذه المراكز والتوسع بمساحتها بهدف تأمين فسائل النخيل بأصناف متعددة وجودة عالية.
عدنان الخطيب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ألف شجرة
إقرأ أيضاً:
واحة كونكت 2025 تفتح آفاق الابتكار في برج العرب
نطلقت الأحد فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى "Waha Connect: Shaping the ICT Horizon" بالمنطقة التكنولوجية في برج العرب الجديدة، بمشاركة واسعة من قادة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورواد الأعمال، والخبراء، والطلاب.
يأتي هذا الحدث السنوي الذي تنظمه شركة واحات السيليكون للمناطق التكنولوجية تأكيدًا على التزام الدولة بدعم الكفاءات الشابة في المحافظات، وتمكينها من الانخراط في منظومة الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، بعيدًا عن المركزية التي لطالما ميزت المشهد التكنولوجي في العاصمة.
الملتقى الذي بات أحد أهم الفعاليات الوطنية في مجال التحول الرقمي وتنمية المهارات التقنية، يهدف إلى تحويل المناطق التكنولوجية في المحافظات إلى منصات حقيقية لصناعة المستقبل، من خلال الجمع بين رواد الأعمال، والمستثمرين، والمؤسسات الكبرى في بيئة واحدة تتيح الحوار، وبناء الشراكات، واستعراض قصص نجاح ملهمة.
وشهدت النسخة الحالية حضورًا لافتًا من شركة إنتلسيا العالمية الرائدة في خدمات التعهيد، والتي شاركت كراعٍ استراتيجي للفعالية، حيث أكدت التزامها بخلق فرص عمل مباشرة للشباب المصري، خصوصًا في الإسكندرية، عبر جناح خاص لتوظيف المواهب الواعدة من المشاركين. كما شاركت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) كشريك مجتمعي رئيسي، ودمجت ضمن فعاليات الحدث الحفل الختامي لهاكاثون "Future Mobility & Sustainable Transportation"، الذي قدم جوائز مالية بقيمة 60 ألف جنيه لثلاثة فرق ناشئة في مجالات النقل الذكي والمستدام.
وأكد هاشم منسي، الرئيس التنفيذي لشركة واحات السيليكون، أن النسخة الثالثة من واحة كونكت تمثل نقلة نوعية في جهود نشر ثقافة الابتكار خارج العاصمة، وربط الأفكار الإبداعية بفرص النمو الحقيقية، مشيرًا إلى أن منطقة برج العرب التكنولوجية تمتلك مقومات فريدة لتصبح نواة لمجتمع أعمال رقمي متكامل يسهم في دعم الاقتصاد المعرفي المصري وجذب استثمارات جديدة. وأضاف منسي أن الشركة تسعى من خلال الفعالية إلى خلق بيئة تسمح بتلاقح الأفكار بين رواد الأعمال الشباب والشركات الكبرى، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
قال أحمد يوسف، المدير العام لشركة إنتلسيا مصر، إن مشاركتنا كشريك استراتيجي في واحة كونكت تعكس إيماننا العميق بقدرات الشباب المصري، والتزامنا بتحويل الاستثمار في الكفاءات المحلية إلى قيمة مضافة لقطاع التكنولوجيا. وأشار إلى أن الشركة تركز على خلق بيئة عمل مرنة تحفّز الابتكار وتدعم التطوير المهني المستدام.
وضمّت قائمة المتحدثين نخبة من المسؤولين والخبراء، أبرزهم المهندس حسام عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية لريادة الأعمال بالهيئة العامة للاستثمار، الذي استعرض جهود الهيئة في دعم مبادرات "فكرتك شركتك" والتي دعمت أكثر من 150 ألف رائد أعمال. كما تحدث أحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة البريد للاستثمار وعضو مجلس إدارة واحات السيليكون، في جلسة بعنوان "من الأفكار إلى الأثر" تناول فيها كيفية تحويل الابتكار إلى قيمة أعمال تدعم النمو المستدام للشركات الناشئة.
وشهدت الفعالية كذلك عروضًا مميزة من رواد أعمال شباب، مثل مينا ثروت مؤسس شركة InsuCare التي طورت مضخة أنسولين ذكية تحاكي عمل البنكرياس الطبيعي، ومحمد ناصر مؤسس شركة Prengo التي تقدم أدوات تعليمية مبتكرة للأطفال لتعلم الهندسة والبرمجة بطريقة تفاعلية. كما قدّمت ريم ياسر مشروع "الإسعاف الذكي"، الذي يعتمد على تزويد سيارات الإسعاف بنظام برمجي ينقل بيانات المريض للمستشفى قبل الوصول، ما يمكّن الطواقم الطبية من الاستعداد المسبق وتوفير الوقت لإنقاذ الحياة، وقد حصل المشروع على تمويل بقيمة 600 ألف جنيه ضمن برنامج "GEN-Z".
وفي ختام الحدث، فاز فريق "اتجاه" بقيادة المهندس أسامة خالد بالمركز الأول، بمشروع مبتكر للملاحة الذكية يهدف إلى مساعدة الأفراد على "العثور على طريقهم في أي مكان"، عبر تقنيات متقدمة للملاحة الداخلية والخارجية، مع التركيز على الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمستشفيات، بما يجعل تجربة التنقل أكثر سهولة وشمولًا.
واستقطب الحدث أكثر من 250 مشاركًا، من بينهم 50 شخصية بارزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و200 طالب جامعي، ليؤكد مكانة واحة كونكت كمنصة وطنية لصناعة المستقبل الرقمي، وحاضنة لأفكار الشباب التي تشكّل اليوم ملامح مصر الرقمية القادمة.