RT Arabic:
2025-05-21@13:17:43 GMT

إيران والحوثيون يرتكبون خطأ قاتلا

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

إيران والحوثيون يرتكبون خطأ قاتلا

حرب الجميع ضد الجميع بدلا من حرب إقليمية.

قرر بايدن، بعكس ترامب في ضربته الفردية لسوريا، عدم التوقف بعد القصف الأول لليمن، معززا بذلك حقه في قصف اليمن في أي وقت يشاء. وردا على ذلك، انتقل الحوثيون، بعد توقف قصير، إلى شن هجمات على السفن الأمريكية.

وبدأت شركات الشحن، التي استأنف الكثير منها مؤخرا الإبحار عبر البحر الأحمر، بإرسال السفن مرة أخرى حول إفريقيا.

وعلى هذه الخلفية، تواصل السفن الروسية والصينية الإبحار عبر قناة السويس، مكتسبة بذلك ميزة كبيرة على الشركات الغربية، لكن هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغرب.

وقد نشرت وكالة "رويترز" قبل أيام قليلة خبرا مفاده أن الحوثيين أطلقوا النار على ناقلة روسية لكنهم أخطأوا الهدف. نفى الحوثيون هذه الأخبار، وأنا أيضا أميل إلى اعتباره هجوما تحت علم زائف.

أعيد إلى الأذهان مثلا قديما من المستعمرة البريطانية السابقة، الهند: إذا تشاجرت سمكتان في بركة، فاعلم أن انجليزيا قد سبح فوقهما.

البريطانيون يتمتعون بأعلى مستويات الاحتراف في تأليب الشعوب ضد بعضها البعض، وبفضل هذا بنوا أعظم إمبراطورية في تاريخ البشرية. قد تكون الولايات المتحدة أقل احترافية في ذلك، إلا أنه في هذه الحالة، يعمل الأمريكيون والبريطانيون معا.

يعتقد البعض أن الحرب العالمية الثالثة تدور رحاها بالفعل، بينما يعتقد البعض الآخر أننا بصدد الاقتراب منها. فإذا كانت المقولة الأخيرة صحيحة، فيعود ذلك فقط لأن جزءا كبيرا من الدول المهمة فيما يسمى "الجنوب العالمي" لا يزال يحاول الحفاظ على الحياد.

إقرأ المزيد الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن والسيناريوهات المستقبلية

أتوقع أن تتضمن المرحلة التالية من الحرب العالمية استفزازات أمريكية بريطانية وهجمات تحت أعلام زائفة تهدف إلى جذب المملكة العربية السعودية والهند وباكستان ومصر وتركيا وعدد من الدول الأخرى إلى المعسكر الأمريكي. علاوة على ذلك، فإن ثمن القضية هو الخسارة المحتملة للمعسكر المناهض للغرب بأكمله.

فالهجوم على ناقلة النفط Chem Pluto المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى الهند هو مجرد الحادث الأول. وقد ألقى البنتاغون باللوم على إيران في ذلك، لكنها تنفي أي تورط لها. ستحمل الأشهر القريبة المقبلة كثيرا من هذه الحوادث.

الهدف الرئيسي التالي أو الثاني في هذه المرحلة هو الحرب ضد اتصالات النقل البحري لروسيا والصين.

لبدء حرب الغرب ضد الاتصالات الصينية، هناك حاجة إلى ذريعة. وأتوقع أنه في عام 2024، أو على الأقل في العام المقبل، سيقوم الأنغلوساكسونيون باستفزازات عسكرية حول تايوان، وبعدها ستبدأ حرب ضد الاتصالات الصينية في شكل حصار بحري مفتوح. وستبدأ حرب خفية تحت علم زائف هذا العام، أو كنت سأبدأها غدا لو كنت مكان الأنغلوساكسونيين.

ربما ستتحرك المملكة المتحدة أولا ضد روسيا في البحر الأسود بمهاجمة السفن التجارية الروسية على يد أوكرانيا. والهجمات ضد روسيا والصين في البحر الأحمر ممكنة، في حين أن قصف الحوثيين للسفن الإسرائيلية والأمريكية يوفر فرصة للأنغلوساكسونيين لمحاولة إلقاء المسؤولية على اليمن.

يبذل الحوثيون بدورهم جهودا ضد أنفسهم، حيث من الواضح أن السعودية والإمارات حددتا مسارا للخروج من الفلك الأمريكي، لكن من الطبيعي أنهما ترغبان في القيام بذلك بأقل التكاليف. وعلى أية حال، فهما لا يريدان المشاركة في الحرب.

في ظل هذه الظروف، فإن تهديد الحوثيين بضرب المنشآت النفطية في الخليج في حالة التصعيد يدعو ببساطة الأنغلوساكسونيين إلى ارتكاب أعمال تخريبية ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأصبحت مهمة جرّ الرياض إلى الحرب الآن سهلة وممتعة بالنسبة للأنغلوساكسونيين. كل ما يتطلبه الأمر هو ضربة واحدة من طائرة مسيرة مجهولة على مصفاة نفط سعودية.

 أعتقد أنه على الحوثيين، على العكس من ذلك، أن يحتذوا ببوتين، وأن يصبحوا حمامة سلام، ويصرحون آناء الليل وأطراف النهار باستعدادهم للسلام والمفاوضات مع جيرانهم. ولو كنت مكانهم، سأقدم كل الضمانات بأنني لا أنوي قصف أهداف سعودية أو إماراتية. ويجب ألا ينسى الحوثيون من هو عدوهم. فبضعة تصريحات أخرى غير حكيمة، سيتعين عليهم، بدلا من الأمريكيين، القتال مع المملكة العربية السعودية مرة أخرى.

يبدو أن إيران هي الأخرى أيضا شعرت بالقوة المفروضة وسط إغلاق البحر الأحمر، وارتكبت خطأ فادحا بضرب العراق وباكستان. دعونا نأمل أنه بعد الضربة الانتقامية الباكستانية، سيكون لدى الإيرانيين ما يكفي من الحس السليم لعد الرد وتهدئة الوضع.

وبعد الهجمات الإيرانية على باكستان، فإن أي تقارير عن ضربات إيرانية ضد السفن التجارية الباكستانية، والدول المترددة، ستوحي بمزيد من الثقة.

إن الوضع في المنطقة قد أصبح أكثر تعقيدا بسرعة، ما يمنح بريطانيا والولايات المتحدة الفرصة لتأليب شعوب المنطقة ضد بعضها البعض، ومحاربة أعدائهم بأيدي الآخرين، كما يحدث في أوكرانيا.

ولو كنت مكان إيران والحوثيين، كنت سأبدأ صباح كل يوم ببيان رسمي مفاده أنه لا نية لإلحاق الضرر بأي شكل من الأشكال بالمملكة العربية السعودية أو الهند أو باكستان أو أي دول ثالثة.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ألكسندر نازاروف أخبار اليمن الأمم المتحدة البنتاغون الحوثيون حلف الناتو عبد الملك الحوثي محمد بن سلمان ألكسندر نازاروف المملکة العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

فنلندا تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية لجيشها

فنلندا – ذكر موقع Naval News أن فنلندا تعمل على تطوير جيل جديد من الفرقاطات العسكرية متعددة الاستخدامات لصالح أسطولها الحربي.

وجاء في منشور على الموقع:”في حوض بناء السفن التابع لشركةRauma Marine Constructions الفنلندية بدأت مؤخرا عملية بناء السفينة الثانية من سفن Pohjanmaa المخصصة للبحرية الفنلندية… شهد الحوض احتفالية خاصة بهذه المناسبة، حضرها ممثلون عن قيادة اللوجستيات التابعة للقوات الدفاعية الفنلندية والبحرية الفنلندية، وممثلون عن شركة Saab السويدية لصناعة الأسلحة”.

وأشار الموقع إلى أن شركة Rauma Marine Constructions تخطط لتطوير 4 سفن من فئة Pohjanmaa لصالح الجيش الفنلندي، إذ بدات بتصنيع أول سفينة من هذه السفن في أبريل العام الماضي، وانتهت من تجميع هيكلها، وتخطط حاليا لإنزالها إلى المياه لاستكمال تجهيزها بالمعدات المطلوبة وإجراء الاختبارات عليها.

يبلغ طول كل سفينة من سفن Pohjanmaa الجديدة 114 مترا، وعرضها 16.5 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 3800 طن، ويمكن للسفينة الحركة بسرعة 26 عقدة بحرية، وتقل طاقم مكون من 73 شخصا إضافة إلى 47 عسكريا وضابطا.

وتتسلح هذه السفن بمدافع من عيار 57 ملم، وصواريخ “غابريل-5” المضادة للسفن التي تنتجها Israel Aerospace Industries، وصواريخ RIM-162 ESSM الأمريكية المضادة للأهداف الجوية، وطوربديات من عيار 323 ملم، كما جهّزت برشاشات من عيار 12.7 ملم من إنتاج شركة Saab السويدية.

المصدر: flotprom

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية ترحب بتعيين كامل إدريس رئيساً لوزراء السودان 
  • رئيس الوزراء يستقبل رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية
  • أهمية ميناء حيفا كعادة بحرية للكيان
  • إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي
  • من وصول أولى دفعات الحجاج السوريين إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية
  • برايتون يقتنص فوزا قاتلا أمام البطل ليفربول
  • العربية: ترامب يتحدث إلى بوتين اليوم حول أوكرانيا
  • فنلندا تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية لجيشها
  • كلمات مؤثرة لحجاج سوريين في مطار دمشق الدولي قبل توجههم إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج
  • انطلاق الدفعة الأولى من الحجاج السوريين إلى المملكة العربية السعودية