«زلزال» في «أستراليا المفتوحة»!
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ملبورن (أ ف ب)
توقفت سلسلة من 18 انتصاراً متتالياً للبولندية إيجا شفيونيتك، المصنفة أولى عالمياً، عندما مُنيت بخسارة صادمة وأشبه بالزلزال أمام التشيكية الشابة ليندا نوسكوفا 3-6 و6-3 و6-4، في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة التنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، فيما تأهل الإسباني كارلوس ألكاراز الثاني عالمياً بسهولة أمام صيني يافع.
وكانت حاملة أربعة ألقاب كبرى في طريقها إلى دور الـ 16 بعد إحرازها أول مجموعة، لكن ابنة التاسعة عشرة المصنفة 50 عالمياً، قلبت تخلفها، وحققت فوزاً هو الأبرز في مسيرتها اليافعة.
قالت نوسكوفا التي حسمت المباراة في ساعتين و20 دقيقة: «لا أجد الكلمات، عرفت أنها ستكون مباراة رائعة، لكن لم أتوقع أن تنتهي بهذا الشكل، وأنا سعيدة للتأهل».
وتلاقي نوسكوفا التي تخوض بطولة أستراليا للمرة الأولى، الأوكرانية إيلينا سفيتولينا (23) أو السويسرية فيكتوريا جولوبيتش (85) في الدور المقبل.
شفيونتيك التي حققت عودة لافتة في الدور الثاني أمام الأميركية دانييل كولينز، وصيفة البطولة السابقة، كسرت إرسال خصمتها في الشوط السادس، وحسمت المجموعة الأولى في 43 دقيقة.
لكن اللاعبتين واجهتا صعوبة على إرسالهما في مجموعة ثانية محتدمة، وصولاً إلى الشوط السادس عندما تقدمت نوسكوفا 5-3 بكسر ارسال نظيف ثم حسمها المجموعة.
رضخت شفيونتيك في الشوط الثالث من المجموعة الحاسمة، ما وضعها في مأزق جدي، لكنها استعادت أنفاسها بعد حديث مع مدربيها بجانب الملعب.
واجهت الضغط مجدداً على إرسالها، لكنها أنقذت كرة وتقدمت 3-2، لكنها كانت عودة موقتة ومنحت كسر إرسال جديداً لنوسكوفا التي كانت أفضل في الوقت الحاسم.
وهذا أبكر خروج لشفيونتيك في البطولات الكبرى، منذ سقوطها في ويمبلدون 2022.
وانضمت شفيونتيك (22 عاماً) إلى الكازاخستانية إيلينا ريباكينا (3) والأميركية جيسيكا بيجولا (5) اللتين ودعتا في الدور الثاني، ولا تزال ثلاث لاعبات فقط من العشر الأوليات ضمن دائرة المنافسة، في نهاية الأسبوع الأوّل.
تبقى أفضل نتيجة لها في أستراليا وصولها إلى نصف النهائي عام 2022، وهذه أول خسارة لها منذ خروجها من ربع نهائي دورة طوكيو في 29 سبتمبر على يد الروسية فيرونيكا كودرميتوفا.
ولدى الرجال، وجّه الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز، المصنف ثانياً عالمياً، إنذاراً شديد اللهجة لخصومه بعد تغلّبه بسهولة على الصيني اليافع شانج جونتشنج 6-1 و6-1 و1-0 ثم بالانسحاب.
وبعد يوم من عودة الصربي نوفاك ديكوفيتش، الأول عالمياً، إلى مستوياته، بقي ألكاراز 66 دقيقة فقط في الملعب.
وكانت المرة الأولى التي يخوض ألكاراز (20 عاماً) مباراة في دورات المحترفين ضد لاعب أصغر منه سناً، عندما اضطر ابن الثامنة عشرة للانسحاب بسبب الإصابة.
ودخل شانج المباراة على ملعب رود ليفر أرينا واضعاً ضمادات على فخذه الأيمن، وتلقى علاجاً خلال المجموعة الثانية.
ولم يواجه ألكاراز أي فرصة لكسر إرساله، ليلاقي في دور الـ 16 الصربي ميومير كيتسمانوفيتش الذي أنقذ كرتين حاسمتين قبل الفوز على الأميركي تومي بول الذي بلغ نصف نهائي العام الماضي 6-4,3-6,2-6,7-6 و6-0.
قال ألكاراز الذي غاب عن النسخة الماضية بسبب الإصابة، إن طريقة الفوز «لا يرغب أحد بها» بعد إصابة شانج.
أضاف اللاعب الذي بلغ الدور الرابع في أستراليا للمرة الأولى في مسيرته القصيرة: «غبت عن بطولة الموسم الماضي، شاهدت المباريات من البيت من على الأريكة، هذه أوّل مرة أبلغ الأسبوع الثاني في أستراليا. الشعور مميّز».
ويملك ابن مورسيا لقبين كبيرين في رصيده (فلاشينج ميدوز 2022 وويمبلدون 2023).
على غراره، شق الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثالثاً، طريقه بفوزه السابع توالياً على الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم 6-3,6-4 و6-3، رغم شعوره بالخمول.
يلاقي البرتغالي نونو بورجيش (69) الذي فاجأ البلغاري جريجور ديمتروف الثالث عشر بأربع مجموعات.
كانت مواجهة مختلفة عن الأخيرة التي أنهاها الساعة الثالثة وأربعين دقيقاً فجراً أمام الفنلندي إميل روسوفووري بخمس مجموعات في الدور الثاني.
أقرّ الروسي أن المباريات المتأخرة لعبت دورها السلبي، قائلاً إنه لم يخلد إلى النوم قبل الساعة السابعة صباحاً: «لم يكن الأمر سهلاً، لا أشعر بالنضارة أو بنسبة 100%».
تابع مدفيديف الذي خسر نهائي 2021 أمام ديوكوفيتش ثم الإسباني رافايل نادال، بعدها بعام: «كانت مباراة صعبة، خصوصاً بعد مواجهتي الأخيرة».
شرح: «كان الجري صعباً بالنسبة لي، لذا حاولت إرسال كرات صعبة له كي لا أركض».
وخرج النرويجي كاسبر رود الحادي عشر أمام البريطاني كاميرون نوري التاسع عشر بأربع مجموعات، فيما تأهل البولندي هوبرت هوركاتش التاسع على حساب الفرنسي أوجو أومبير الحادي والعشرين بأربع مجموعات أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا أستراليا المفتوحة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجمات السيبرانية في أستراليا… تسريب معلومات 6 ملايين عميل
أعلنت شركة الطيران الأسترالية كانتاس اليوم الأربعاء، عن تعرضها لهجوم إلكتروني واسع النطاق أدى إلى اختراق قاعدة بيانات تضم معلومات شخصية لحوالي 6 ملايين عميل.
وأوضحت الشركة أن النظام المخترق كان منصة تابعة لطرف ثالث تستخدمها مراكز الاتصال التابعة لكانتاس، حيث تسربت بيانات أساسية تشمل أسماء العملاء، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف، تواريخ الميلاد، وأرقام برنامج المسافر الدائم.
وأكدت الشركة أن البيانات المخترقة لا تتضمن معلومات مالية حساسة مثل تفاصيل بطاقات الائتمان أو بيانات جوازات السفر أو كلمات المرور.
وتم اكتشاف الاختراق أول مرة يوم الإثنين الماضي، وعلى الفور باشرت فرق الأمن السيبراني اتخاذ إجراءات لاحتواء الحادث وعزل النظام المتأثر، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد حجم الضرر بدقة.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن أساليب الهجوم تتطابق مع أساليب مجموعة “سكترد سبايدر” الإجرامية، المعروفة بهجماتها المتخصصة في ابتزاز قطاعي الطيران والتجزئة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أصدر مؤخراً تحذيراً من تصاعد نشاط هذه المجموعة.
وقامت إدارة كانتاس بإبلاغ الجهات الرسمية الأسترالية المعنية، بما في ذلك مركز الأمن السيبراني ومفوضية المعلومات والشرطة الفيدرالية، كما عينت خبيراً مستقلاً لتقييم الحادث واحتوائه.
وقالت فانيسا هدسون، الرئيسة التنفيذية لشركة كانتاس: “نعتذر بشدة لعملائنا المتأثرين ونفهم تمامًا القلق الذي يسببه هذا الحادث، نعمل على توفير كافة الدعم اللازم لهم من خلال خط اتصال مخصص وصفحة إلكترونية لمتابعة مستجدات التحقيق.”
ويأتي هذا الهجوم ضمن موجة تصاعدية للهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأسترالية، حيث أظهرت الإحصائيات الرسمية زيادة بنسبة 25% في خروقات البيانات المبلغ عنها خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.