RT Arabic:
2025-05-22@06:18:21 GMT

نتنياهو بلع "الطعم" وجرّ إسرائيل لموقع الشك

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

نتنياهو بلع 'الطعم' وجرّ إسرائيل لموقع الشك

جرّت حماس نتنياهو لرد فعل مبالغ فيه عاد بالضرر الكبيرعلى إسرائيل. واستطاعت لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. إيفان إيلاند – ناشيونال إنترست

فوجئت أجهزة الأمن الإسرائيلية المتبجحة بهجوم 7 أوكتوبر، رغم حصولها على خطة مفصلة للهجوم قبل أكثر من عام. وهذا يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى التشكيك باستراتيجية إسرائيل، لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر شريكة في الحرب بسبب الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي قدمته لإسرائيل على مدى عقود.

استهزأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العليا بقدرات خصمها بسبب اعتدادها بقدراتها العسكرية. واعتمدت على سياسة "فرّق تسد" من خلال تغافلها عن صعود حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية، مما ساعدها على التوسع الاستيطاني الممنهج في الضفة الغربية.

وبسبب الدعم المطلق لبايدن، اعتبرت إسرائيل أن بإمكانها القضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين دون حساب، بذريعة أنهم إرهابيين أو داعمين للإرهابيين. ولكن استراتيجية إسرائيل أتت بنتائج عكسية وأصبحت موضع شك.

إن استخدام العنف المفرط في غزة بهذه الطريقة سيولّد مزيدا من العنف وسيظل في الأذهان. وحتى لو افترضنا أن إسرائيل تمكنت من القضاء على أعداد كبيرة من مقاتلي حماس، لكنهم سيعودون للحياة كما حصل في حالة عودة طالبان لأفغانستان بعد احتلالها الطويل من قبل الولايات المتحدة.

لقد أوقعت حماس إسرائيل في الفخ ودفعتها للقيام بعملية انتقامية مفرطة من شأنها أن تولد المزيد من الدعم والموارد لقضيتها. وبذلك يكون نتنياهو قد بلع الطعم والخيط معا.

وحتى الآن ما زالت إسرائيل تشنّ ضربات جوية في المناطق الحضرية، مؤمنة بأسطورة القضاء على الإرهاب. وبسبب عدم الثقة في استراتيجية إسرائيل ودقة الضربات الجوية، فإن احتمالات الخطأ واردة جدا وبالتالي ستتسبب بمقتل عدد هائل آخر من المدنيين.

إن الطريقة الوحيدة لاستهداف المقاتلين هي استخدام القوات على الأرض. لكن هذا سيزيد من الخسائر الإسرائيلية، وسيسبب مشاكل لنتنياهو في الداخل الذي لم يعد يطيق وجوده في السلطة أصلا.

يتعين على الولايات المتحدة، في جميع الأحوال، أن تفرض شروطها على حزمة المساعدات الحربية الضخمة لإسرائيل، ومنها فرض حل الدولتين للوصول إلى سلام حقيقي ومستدام.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا

نشر موقع "ذي هيل" مقالا للباحث جون ماك غليون قال فيه إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد حليفا لأمريكا، وقد اكتشف الرئيس دونالد ترامب هذا أخيرا".

وبدأ مقالته بالقول إن انتقاد نتنياهو، الرجل والسياسي والمتآمر ليس معاداة للسامية ولكن واقعية وقد طال انتظارها، ورغم ذلك يرى الكاتب أن "معاداة السامية حقيقة وقبيحة ومستمرة ويجب إدانتها في كل مناسبة".

وتابع: "عليه، فعندما تجاوز دونالد ترامب إسرائيل في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، واختار بدلا من ذلك مصافحة يد الرياض والدوحة متجاهلا تل أبيب تماما، فلم يكن هذا كراهية ولا خيانة. بل كانت ابتعادا وبراغماتية. وكان هذا تذكير بأن الولايات المتحدة هي القوة العظمى وليست دولة تابعة ولا مانحة، ولا خادمة. ولا تحتاج إلى التوقف في تل أبيب لإثبات هذه النقطة".

وقال إن "هذا الابتعاد يؤشر إلى شيء كانت الطبقة السياسية في أمريكا تخشى النطق به وهو: بنيامين نتنياهو ليس صديقا للولايات المتحدة، فقد يسمي نفسه حليفا وقد يلقي خطابا أمام الكونغرس وربما تحدث عن القيم المشتركة وعن الحضارة الغربية، لكن إن جردنا الصورة من مضمونها، فلن نجد سوى رجل حريص على التمسك بالسلطة، مستعد لتعريض الاستقرار العالمي للخطر وتأجيج نيران الحرب وقطع العلاقات مع الدولة التي يدعي تبجيلها، إن كان هذا يعني إبعاد نفسه عن زنزانة السجن".



وأضاف أن "ترامب يحسب له إدراكه لهذا أخيرا. وعلى عكس الرؤساء السابقين الذين كانوا يتحدثون بهدوء بينما كانوا يحررون شيكات مفتوحة لإسرائيل، يتحدث ترامب بنفوذ لأنه يفهم ما لا يرغب الكثيرون في قوله بصوت عال: أمريكا هي من تتحكم بزمام الأمور".

ويعلق الكاتب أن المدافعين عن إسرائيل أصيبوا بنوع من الانهيار، ومن بينهم بن شابيرو [معلق محافظ وكاتب عمود في أكثر من وسيلة إعلامية أمريكية]، حيث اتهم ترامب بخيانة إسرائيل والشعب اليهودي وما يسمى بالنظام الأخلاقي.

ويؤكد الكاتب أن "من قام بالخيانة هنا، لم يكن ترامب بل نتنياهو، وهو يفعل هذا منذ سنوات"، مضيفا أنه "يجب ألا ننسى أن نتنياهو قوض عندما ناسبه الأمر، السياسة الخارجية الأمريكية وأكثر من مرة. وعارض علانيةً اتفاق إدارة أوباما مع إيران، حتى أنه شن حملةً ضده على الأراضي الأمريكية بمخاطبة الكونغرس دون موافقة البيت الأبيض. وتخيلوا الغضب لو فعل زعيم دولة أخرى الشيء نفسه".

وأردف قائلا: "حكومة نتنياهو باعت التكنولوجيا العسكرية والسيبرانية للصين من وراء ظهر أمريكا"، مشيرا إلى أن نتنياهو "استهزأ بكل رئيس أمريكي ولم يفعل ما يريده بالضبط، بينما كان يجني مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية دون مساءلة أو محاسبة".



وذكر أن "بقاء نتنياهو السياسي بات على المحك، لذلك يقوم بلعبة خطيرة للغاية، ويطيل أمد الحرب الوحشية في غزة، ليس بدافع المبدأ أو الضرورة لكن بدافع اليأس السياسي، فكل قنبلة ترمى وكل مستشفى يقصف وكل مدني يقتل (..)".

وأشار إلى أنه "إذا لم يكن جر غزة إلى الهاوية كافيا، فإن نتنياهو يحاول الدفع بشكل متزايد باتجاه عملية عسكرية ضد البرامج النووية الإيرانية، ليس لأنها عملية منطقية من الناحية الاستراتيجية، أو أنها تخدم المصالح الأمريكية، بل لأنه يعلم أن الحرب هي الطريقة الوحيدة لحرف النظر والإلهاء والدرع الواقي له".

وأكد الكاتب أنه "للمرة الأولى، اختار ترامب التحايل والعمل من خلف الرجل الذي نصب نفسه لفترة طويلة حارسا للسياسة الأمريكية في المنطقة. لقد تصرف كما ينبغي لرئيس قوة عظمى: بشروطه الخاصة، وهذا جيد".

وأوضح أنه "نتنياهو بحاجة لأمريكا أكثر من حاجة الأخيرة له، وهذه ليست غطرسة، بل واقع، لأن واشنطن توفر الأسلحة والغطاء والفيتو في الأمم المتحدة، ودون أمريكا لا يمكن لإسرائيل البقاء في شكلها الحالي".

وختم قائلا: "على الحزب الجمهوري أن يقرر هل يخدم مصالح الولايات المتحدة أم يدافع عن بقاء وشرعية سياسي أجنبي غارق في فضيحة؟"، منوها إلى أن "انتقاد نتنياهو لا يعني التخلي عن إسرائيل، بل هو فضح لرجل حوّل تل أبيب إلى وعاء لأنانيته (..)".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ينفي وجود خلاف مع أمريكا رغم استبعاد إسرائيل من جولة ترامب الخليجية
  • نتنياهو يعلن استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار مؤقتا
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو كاذب ويقود إسرائيل نحو احتلال طويل لغزة
  • نتنياهو: إسرائيل ربما قتلت زعيم حماس محمد السنوار
  • نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب على نتنياهو بدأ ينفد والجيش غير قادر على هزيمة حماس
  • هكذا يخطط داعمو إسرائيل لسحق الحركة المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • نتنياهو يعلن عن الخطة الإسرائيلية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة