على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق والذي تبنته "المقاومة الإسلامية في العراق"، كشف البنتاغون عن نوعية الإصابات التي تعرض لها عدد من العسكريين الأمريكيين. 

ووفقا لبيان صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، فإن مسلحين تدعمهم إيران قاموا بإطلاق صواريخ بالستية وعادية على غرب العراق، مستهدفين قاعدة عين الأسد الجوية في توقيت معين.

وأفاد البيان أن عددا من العسكريين الأمريكيين يخضعون لفحص لتحديد ما إذا كانوا قد أصيبوا بارتجاج دماغي، فيما تم تسجيل إصابة واحدة على الأقل بين الجنود العراقيين. 

وأشار البيان إلى أن التحقيق جار لتحديد الخسائر وتقييم التأثيرات الكاملة للهجوم.

من جهة أخرى، أصدرت "المقاومة الإسلامية في العراق" بيانا أكدت فيه استمرارها في مقاومتها ضد القوات الأمريكية في العراق والمنطقة. 

وأرجع البيان الهجوم، إلى تصاعد التوترات في أعقاب مجازر الكيان الصهيوني في قطاع غزة. 

وأوضحت المقاومة أنها شنت هجوما بالصواريخ على قاعدة عين الأسد المحتلة، معبرة عن استمرارها في استهداف معاقل العدو ودعمها للقضية الفلسطينية.

وذكرت وسائل الإعلام يوم السبت أن قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق، التي تستخدمها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعرضت لهجوم بأكثر من 10 صواريخ. 

وأكد مسؤول عسكري أمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، أن عدة صواريخ "أصابت قاعدة عين الأسد الجوية" في محافظة الأنبار.

وأوضح المسؤول العسكري أنه يتم الآن إجراء "تقييم أولي للأضرار"، مع تشير المعلومات الأولية إلى أن "أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة". 

يأتي هذا الهجوم في سياق تحذيرات أطلقتها فصائل المقاومة في العراق بشأن زيادة العمليات المسلحة في سوريا والعراق، كرد على استمرار الولايات المتحدة في تقديم المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي، الذي يشن هجمات على المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: قاعدة عین الأسد فی العراق

إقرأ أيضاً:

ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان

زعم سعيد غطاس مؤسس منظمة "تحت شجرة الأرز" للسلام، إن صفقات سرية وُقعت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا كانت وراء الانسحاب من لبنان، كما كشف عن صلات بحركة أمل، بما في ذلك التمويل الإسرائيلي.

وفي مقابلة وصفتها صحيفة معاريف العبرية بالمثيرة للدهشة, جربت بين الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين وسعيد غطاس على بودكاست "مزراحان"، كشف خلالها غطاس، الضابط السابق في جيش جنوب لبنان "جيش لحد"، تفاصيل حول اتفاقيات سرية وُقعت خلف الكواليس بين قادة إسرائيليين وسوريين، وتحدث غطاس، الذي زار إسرائيل مؤخرًا، عما سماه بالثمن الباهظ الذي دفعه الشعب اللبناني جراء التلاعبات السياسية، كما كشف كيف درّبت إسرائيل حركة أمل الشيعية والقوات الدرزية وسلّحتهما، على حد زعمه.

الأسد اتفق مع إسرائيل وقاتل العراق
 غطاس الذي عمل لاحقًا مستشارًا لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب جيشها من لبنان عام 2000، قال إن: "اتفاقًا تم إبرامه بين إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ووُقِّع في العاصمة السويدية ستوكهولم، نصّ على نزع سلاح جيش جنوب لبنان برعاية الأسد، فيما تلقى باراك ضمانات بعدم دخول حزب الله إلى الجنوب"، وأضاف: "فور قيام حافظ الأسد بانقلاب، أُتيحت لنا فرصة الفرار إلى إسرائيل حيث حال دون حدوث مجزرة أو أسر أي من عناصرنا"، في المقابل، أكد غطاس أن الأسد شارك في الهجوم على صدام حسين خلال حرب الخليج، بعبارة أخرى، لم يكن الاتفاق من إيهود باراك وحده، بل كانت هناك عوامل أخرى متداخلة.

ويضيف غطاس، قائلًا: "لم يفعل حافظ الأسد ذلك بإرادته الحرة، ففي اليوم السابق للانسحاب، هددنا حسن نصر الله قائلًا: 'سأذبحكم في أسرّتكم'. لكن ذلك لم يحدث لأن الأسد كان موجودًا ومسيطرًا على الوضع"، فيما لفت غطاس إلى أن المشكلة بدأت لحظة وفاة حافظ الأسد، زاعمًا إن إيران انقلبت على بشار الأسد، ابنه، ودمرت سوريا، وكذلك "فعلت إسرائيل - وهذا يهمنا أيضًا"، والكلام لغطاس.

"أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل"
وخلال المقابلة، كشف أيضا عن اتفاقية أخرى وُقِّعت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث قال غطاس:  "عام 1982، عندما وصل جيش لبنان الجنوبي إلى نهر حولي، الذي لم يُسمح لنا بعبوره، وكجزء من الاتفاقية الموقعة، تآمرت مجموعة من السوريين مع مجموعة من الإسرائيليين ضد أرييل شارون، حيث أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل".

كما تطرق غطاس إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث زعم عدم معرفته من المسؤول عنها، قائلًا: "لا أعرف إن كان إيلي حبيقة، قائد الكتائب، قد ارتكب المجزرة عمدًا أم عن غير قصد"، ويضيف: "كان الهدف هو تخريب خطة شارون للسلام من أجل الإطاحة بشارون سياسيًا ومنعه من الاستيلاء على السلطة"، فيما برء غطاس شارون من المجزرة وقال إن من ارتكبوها تعمدوا إلقاء اللوم على شارون، وقد نجحوا في ذلك"، حسب قوله، حيث وصف ما جرى بأنها "خطة شيطانية"، تمكن خلالها إيلي حبيقة وآخرون، من التخطيط لارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين واتهام شارون بها، وبالتالي إجباره على الاستقالة.

"إسرائيل مولت حركة أمل الشيعية"
يتحدث غطاس خلال المقابلة عن ذكريات له حين كان عمره في الرابعة عشرة، قائلًا: "جاءنا شيخٌ نيابةً عن موسى الصدر، رئيس حركة أمل آنذاك، إلى قرية عديسة وطلب مقابلة سعد حداد، قائد جيش جنوب لبنان، وكان الفلسطينيون قد كسروا يديه سابقًا، وهو بحاجة إلى المساعدة".

ويضيف:" حملنا أسلحة طلبها موفد موسى الصدر ونقلناها إلى جسر الخردلي، واستلمها أعضاء من حركة أمل، استمر ذلك حتى عام 1982"، قائلًا:" بعبارة أخرى، موّلت إسرائيل حركة أمل الشيعية، وتم ذلك بأوامر من موسى الصدر، وحسين الزبيدي، بين عامي 1977 و 1979".

وتابع: "كان الهدف هو مساعدة حركة أمل على الدفاع عن أنفسهم، لأن الفلسطينيين كانوا سيعتدون عليهم، وجيش لبنان الحر، كان يدعمهم أيضا ضمن هدف واحد وهو تحرير لبنان من الهيمنة الفلسطينية".

في ختام المقابلة، وجه غطاس رسالة شكر لدولة الاحتلال، قائلًا إنها منحت عناصر جيش لحد بيوتًا، واعترفت بهم، وسمحت لهم بالعيش كمواطنين إسرائيليين، كما اعترفت بالجرحى والمصابين منها كجنود معاقين في جيش الدفاع الإسرائيلي.".

مقالات مشابهة

  • وزير الهجرة الإسرائيلي: الهجوم في سيدني استهدف فعالية لتكريم الجنود المهاجرين
  • سوريا.. موقف أحمد الشرع وتفاصيل جديدة عن كمين داعش وما نعلمه عن الجنود القتلى ووضع القوات الأمريكية بالدولة
  • غوتيريش يطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الجنود الأمميين بالسودان
  • البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر
  • البنتاغون: مقتل جنديين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني في سوريا
  • الحرب القانونية للاحتلال.. تحقيق أوروبي يكشف ذراعا لتعطيل ملاحقة الجنود
  • ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان
  • غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في مراسم انتهاء أعمال “يونامي” بالعراق
  • رحمة بالعراق… يا مفوضية الانتخابات غير المستقلة
  • تسريب تاريخي يكشف 16 تيرابايت من المعلومات الحساسة