المرور يطالب قائدي الدراجات الآلية بالالتزام بالأنظمة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
محمد الغشام ـ الجزيرة
طالبت الإدارة العامة للمرور قائدي الدراجات الآلية بالالتزام بالأنظمة المرورية ومتطلبات السلامة عند قيادة الدراجة داخل الأحياء، أو في الطرق الرئيسية.
وأكد المرور على قائدي الدرجات الآلية بالحرص على ارتداء خوذة رأس متوافقة مع متطلبات السلامة، والتأكد من تركيب لوحة الدراجة الآلية في مكانها المخصص، كما يجب الالتزام بالمسار المحدد، وعدم الدخول بين المسارات.
وشدد المرور على قائدي الدرجات الآلية بالتقيد بالسرعة المحددة، وترك مسافة أمان كافية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مسار فيلوديسي.. متعة ركوب الدراجات على طول ساحل فرنسا الأطلسي
يعتبر ركوب الدراجات من أكثر الأنشطة السياحية متعة وصحة، حيث يتم الجمع بين الرياضة والاستكشاف والطبيعة. ويعد مسار الدراجات "فيلوديسي" في فرنسا واحدا من أطول المسارات الساحلية في أوروبا بمحاذاة ساحل المحيط الأطلسي، ويمر بالغابات والمدن التاريخية والشواطئ الذهبية، وبالتالي ينعم السياح بجولة لا تنُسى.
وكثيرا ما يتعرض السياح على الدراجات لإغراءات كثيرة تدعوهم للتوقف قبل مواصلة المسير، حيث تظهر أمامهم فرص متنوعة لالتقاط الصور، مثل منظر المحيط الخلاب والطيور البحرية ترفرف من حولهم، كما يعجب السياح بالحصون المنتشرة على الجرف الصخري، ومن خلفها يظهر المحيط الشاسع.
وقد استغلت القوات الألمانية هذه الإطلالة المفتوحة على المحيط الأطلسي قبل أكثر من 80 عاما، وقامت بتشييد الحصون والمخابئ استعدادا للغزو المتوقع من الخلفاء الغربيين، وهو ما عرف باسم "جدار الأطلسي".
ولكن اليوم يمكن للسياح الاستمتاع بركوب الدراجات على طول المسارات التاريخية على الطريق الساحلي المطل على المحيط الأطلسي، ويمتد مسار الدراجات لأكثر من 10 آلاف كيلومتر بدءا من النرويج ووصولا إلى البرتغال، ويحمل الجزء الفرنسي من مسار الدراجات اسم "فيلوديسي" ويمتد على طول 1200 كيلومتر من أقصى الشمال الغربي لفرنسا إلى أقصى الجنوب الغربي مع الحدود الفرنسية الإسبانية.
ولعشاق التاريخ يعتبر الجزء الواقع بين "لي سابل دولون" و"لا روشيل" من الأجزاء المثيرة للاهتمام بشكل خاص في مسار الدراجات على طول الساحل الأطلسي لفرنسا.
ولقد كان "جدار الأطلسي" خدعة أكثر من كونه شكلا من أشكال التحصين؛ نظرا لأن معظم التحصينات والمخابئ ظلت غير مكتملة، ومع ذلك تم الاحتفاظ بكل ما تم بناؤه، وتشتمل هذه الآثار على ملاجئ محصنة على طول الساحل، ومستشفى حصين في وسط "لي سابل دولون"، والذي يتم استخدامه حاليا كمتحف.
بالإضافة إلى الحصن القديم لقلعة "سان نيكولا" الواقع عند مدخل ميناء مدينة سان نيكولا، والتي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وقد تم دمج هذا الحصن ضمنت "جدار الأطلسي".
كما قامت القوات الألمانية أيضا بمصادرة مزارع الخضروات القريبة من الساحل مع زرع الألغام بها. وكان حصن "بوش دو سان نازير" تحت سيطرة القوات الألمانية، ويقع هذا الحصن على مسافة 200 كلم شمال مدينة "لا روشيل"، ويعتبر آخر حصن تم تحريره من قبضة القوات الألمانية بعد استسلام ألمانيا رسميا في 8 مايو/آيار 1945.
ويمكن للسياح مشاهدة ما تبقى من هذا التاريخ الألماني الفرنسي في "لي سابل دولون" بعد مرور 80 عاما؛ حيث يظهر المحيط الأطلسي على اليمين، وعلى اليسار تظهر مجموعة من الفيلات الحضرية الفخمة.
وعلى مسار الدراجات لا يحتاج السياح إلى أية وسائل مساعدة إضافية في الملاحة؛ حيث يزخر مسار الدراجات بالكثير من اللافتات والعلامات، وتهيمن غابات الصنوبر على المشهد الطبيعي، ثم يفسح المحيط المجال أمام الأراضي الرطبة.
إعلانويشاهد قائدو الدراجات في "سان فنسنت سور جارد" تاريخ الحروب مرة أخرى، ولكن في فترة سابقة عن أحداث الحرب العالمية الثانية؛ حيث عاش هنا رجل الدولة في الجمهورية الفرنسية الثالثة جورج كليمنصو في مزرعة كبيرة مطلة على المحيط مباشرة، والآن تحول هذا المقر إلى متحف.
شاطئ بلا نهايةويمتد مسار الدراجات "لفيلوديسي" من "سان فنسنت جارد" إلى "لا روشيل" لمسافة 70 كلم أخرى، وخلال هذا الجزء من المسار يمر السياح بالشاطئ الرملي "لا ترانش سور مير"، والذي يبدو بلا نهاية، ومن بعده عدد لا يحصى من السدود والقنوات، ثم عبور مصب نهر "سيفر نيورتيز"، ولقد كان هذا النهر يمثل الحد الشمالي لمنطقة "بوش دو لا باليس".
ويمكن للسياح التوجه إلى وسط مدينة "لا روشيل" مباشرة، وهو المكان الذي شهد احتفال أسطول الغواصات الثالث، عندما لم يكن يتوجب عليهم المخاطرة تحت الماء، وقد قامت القوات الألمانية سرا ببناء مخبأ تحت أحد الفنادق المصادرة بالتزامن مع بناء قاعدة الغواصات، ولكن اليوم تحول إلى متحف يحكي ويوثق تاريخ الاحتلال والمقاومة.
وتفتخر مدينة "لا روشيل" وحدها بوجود شبكة مسارات للدراجات تمتد بطول 230 كلم، وقد تزدحم هذه المسارات خلال فصل الصيف بالسياح، وهو ما قد يزعج عشاق سباقات الدراجات الطموحين.