وول ستريت جورنال تنصح الجمهوريين بترشيح بديل لترامب.. إليك الأسباب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
نصحت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) الحزب الجمهوري بعدم ترشيح الرئيس السابق دونالد ترمب (77 عاما) لفترة رئاسية ثانية، وطرح مرشح مختلف يمكن أن يحدث "تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بأصوات المستقلين، ويقدم فرصة أفضل لعودة المحافظين".
وتحت عنوان "ولاية ترامب ثانية.
وتساءلت: "هل سيكون ذلك هو احتمال فوز ترامب بولاية ثانية، مع ما يصاحبه من اضطرابات واستقطاب لا مفر منه، أم أن الحزب الجمهوري يتطلع إلى تشكيل ائتلاف حاكم محافظ جديد؟.. هذا هو جوهر الاختيار الذي يواجه الجمهوريين بينما تعقد ولاية نيو هامبشاير انتخاباتها التمهيدية غدا الثلاثاء".
وأضافت أنه "من المفيد التفكير في المخاطر التي قد يواجهها ناخبو الحزب الجمهوري، سواء في نوفمبر أو في فترة ولاية ثانية إذا فاز ترامب على بايدن بالصدفة.. ترامب يواجه 91 تهمة جنائية في أربع لوائح اتهام مختلفة، ويمكن لهيئة المحلفين أن تدينه بحلول الصيف".
و"إذا فاز ترامب، يتوقع الديمقراطيون أن تنتهي ولايته الثانية بالديكتاتورية. لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان قادرا على تحقيق الانتصارات السياسية التي يريدها ناخبو الحزب الجمهوري. توجد أسباب عديدة للاعتقاد بأنه لا يستطيع ذلك"، وفقا للصحيفة.
ورجحت أنه "إذا فاز ترامب فسيكون بفارق ضئيل، فهو لم يصل قط إلى نسبة موافقة أعلى من 50%، ويبلغ متوسط تفضيله (في استطلاعات الرأي) خلال سبعة أسابيع 41.5%، وقد يفوز بأقل أغلبية وسيفتقر إلى أقوى سلطة رئاسية، وهي القدرة على الإقناع".
اقرأ أيضاً
ترامب يفوز بأول انتخابات تمهيدية وبايدن يعتبره الأوفر حظا لمنافسته
مثل هتلر
الصحيفة قالت إنه "من المرجح أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس الشيوخ، ولو بفارق ضئيل، لكن مجلس النواب يمكن أن يتحول بسهولة إلى الحزب الديمقراطي".
وأضافت أنه "إذا كانت ولايته الأولى (2017-2021) بمثابة دليل، فإن الديمقراطيين سيعارضون أي شيء يقترحه ترامب ولا يشكل إحدى أولوياتهم، ويمكن لترامب استخدام السلطة التنفيذية لإلغاء قوانين بايدن وتعيين القضاة كما يريد".
وأردفت: "يقول أنصار ترامب إن ولايته الأولى كانت ناجحة حتى الانتخابات النصفية وجائحة كورونا (...) ولا يزال بوسع مجلس الشيوخ، التابع للحزب الجمهوري، تأكيد تعيين القضاة، لكن مجلس النواب الجمهوري الحالي لا يستطيع تمرير الميزانية، ناهيك عن وضع أجندة حاكمة لعام 2025".
و"أحد الأسباب هو الارتباك الفكري الذي يعاني منه الحزب الجمهوري في عهد ترامب، إذ يفضل الجمهوريون خفض الضرائب، بينما يريد ترامب رفع سعر كل الواردات بضريبة بنسبة 10٪. هم يريدون خفض الدين الوطني لكن دون المساس بالاستحقاقات، ويفضلون "السلام من خلال القوة" لك دون زيادة الإنفاق الدفاعي"، كما زادت الصحيفة.
وتابعت: "يقول ترامب إنه يعرف الآن من تجربته الصعبة كيفية إدارة السلطة التنفيذية، لكن أسلوبه في الحكم غير منضبط على أقل تقدير، وستظل المعارضة الداخلية عنيدة، والتسريبات لا تنتهي، والصحافة معادية بلا هوادة، وهذا سبب آخر يجعل المخاوف كبيرة من ترامب مثل هتلر".
ورأت أنه "ليس من الواضح أيضا أن ترامب قادر على جذب مستشارين من الدرجة الأولى (...) وستعني ولايته الثانية بالتأكيد هزيمة الجمهوريين في الانتخابات النصفية عام 2026".
اقرأ أيضاً
استطلاع: ترامب يتفوق على بايدن بين الشباب وذوي الأصول اللاتينية
فشل بايدن
و"تحجب رئاسة بايدن (2021-2025) الفاشلة كل هذا بالنسبة للملايين من ناخبي الحزب الجمهوري، الذين يرون في فوز ترامب عودة إلى الأوقات الأفضل قبل (تداعيات) كورونا"، وفقا للصحيفة.
وقالت إن "هذا يغفل حقيقة أن بايدن يقدم للحزب الجمهوري فرصة تاريخية، فهو لم يفِ بوعده بالعودة إلى حياة سياسية طبيعية، وبدلا من ذلك أحدث مزيدا من الاستقطاب، ولم تنجح سياساته الاقتصادية في زيادة الدخل، وأصبح العالم أكثر خطورة من أي وقت مضى منذ الثلاثينيات".
واستدركت:" "لكن فوز ترامب لن يعيد الحياة إلى طبيعتها (...) ومن شأن مرشح مختلف من الحزب الجمهوري أن يحدث تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بالمستقلين، ويوفر فرصة أفضل لعودة المحافظين".
و"إذا رشح الجمهوريون ترامب، فهذه هي الديمقراطية (...) ولكن تخميننا غير السعيد هو أن هذا الاختيار سينتهي عاجلا أم آجلا بناخبيه وهم يذرفون الدموع"، كما رجحت الصحيفة.
اقرأ أيضاً
دعما لإسرائيل.. إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر يزوران مستوطنات غلاف غزة
المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا انتخابات الرئاسة ترامب بايدن الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
مؤشرات وول ستريت تتراجع مع تصاعد المخاوف التجارية بعد تهديدات ترمب
اهتزت وول ستريت بعد تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية صارمة على الاتحاد الأوروبي وشركة "أبل"، لتهبط مؤشرات الأسهم الأميركية، ويتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023.
واصل مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) تراجعه للجلسة الرابعة بعد أن صرّح ترمب بأنه "لا يسعى إلى اتفاق" مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 50%. وفي وقت سابق من الجلسة، تنفست الأسواق الصعداء بعد أن صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الولايات المتحدة قد تُبرم "عدة صفقات تجارية كبيرة" خلال الأسبوعين المقبلين. قادت "أبل" تراجع أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، منخفضةً 3%. وقفز سهم شركة "يونايتد ستيتس ستيل" بنسبة 21% بعد إعلان ترمب دعمه لشراكتها مع "نيبون ستيل".
حافظت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات المرجعية على مكاسبها، إذ صرّح بيسنت بأن الجهات التنظيمية قد تخفف قاعدة رأس المال في السوق، مما قد يُخفّض العائدات.
وارتفعت عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، جنباً إلى جنب مع الذهب.
قال ترامب أيضاً إن الرسوم الجمركية البالغة 25% التي هدد بفرضها على "أبل" في وقت سابق من يوم الجمعة ستستهدف أيضاً شركات تصنيع الهواتف الذكية، بما في ذلك "سامسونغ"، لحثها على نقل تصنيع منتجاتها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرسوم الأعلى على الاتحاد الأوروبي ستبدأ في الأول من يونيو لأن "محادثاتنا معهم لا تُسفر عن أي نتيجة".
عودة مخاوف الحرب التجارية
تُبرز هذه الخطوة المفاجئة المخاطر المتمثلة في أن تُؤدي تحولات السياسة الأميركية إلى قلب ديناميكيات السوق رأسًا على عقب في وقتٍ قصير دون سابق إنذار. وكانت الأسواق انتعشت في الأسابيع الأخيرة بفضل التفاؤل بتخفيف ترمب من حدة نهجه تجاه الرسوم الجمركية، وتحوّل انتباه المستثمرين إلى المخاوف بشأن تضخم الدين والعجز الأميركيين.
قال لويس نافيلييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافيلييه آند أسوشيتس": "لا يزال التقلب هو السمة السائدة". وأضاف: "هذا تذكيرٌ قاطع بأن الرسوم الجمركية ستظل مصدراً لعدم اليقين إلى أن يتم التوصل إلى اتفاقياتٍ فعّالة".
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.7%، ومؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.9%، ومؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.6%. وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" (Stoxx Europe 600) بنسبة 0.9%، وكانت أسهم السيارات المعرضة لخطر الرسوم الجمركية من بين أكبر الخاسرين.
تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بنقطتين أساسيتين ليصل إلى 4.51%. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.8%.