زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إلى الجزائر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استقبل وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر -إيران”.
وتحدث الوزير الإيراني، خلال اللقاء، عن الزيارة التي يرتقب أن يؤديها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى الجزائر.
واستهلّ الوزير الإيراني اللقاء معربا عن أمله في أن تواصل الدبلوماسية البرلمانية لعب دورها الكبير في تقوية العلاقات بين البلدين.
كما عبر عبد اللهيان عن افتخاره بالإنجازات التي حققتها الجزائر وأشار إلى تاريخها الثوري المجيد.
مذكرا، في هذا السياق، بمذكرات الشهيدة جميلة بوباشا التي انتشرت بشكل كبير في إيران ٱنذاك.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية الإيراني، بالمناسبة، عن ارتياحه للديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية.
مشيرا في ذات السياق إلى الزيارة التي يرتقب أن يؤديها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى الجزائر.
موضحا بأنها ستكون دون شك فرصة لتعزيز التعاون في شتى المجالات ولاسيما في مجال الغاز.
وأما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد أشاد عبد اللهيان بالدور الكبير الذي لعبه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي والبرلمان ككل لدعم القضية الفلسطينية العادلة. مذكرا بالموقف الثابت لإيران ازاء هذه القضية.
وفي كلمته، أثنى موسى خرفي، على حسن الضيافة والاستقبال الذي خص به أعضاء الوفد.
وبلغ وزير الخارجية الإيراني تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي.
وقدم خرفي تعازيه الخالصة لوزير الخارجية الإيراني إثر الانفجار الإرهابي الذي ضرب محافظة كرمان.
وجدد تضامن الجزائر مع الشعب الإيراني في هذه الحادثة، مذكرا، في نفس الوقت، بمعاناة الجزائر والشعب الجزائري من ويلات الإرهاب.
ولدى حديثه عن العلاقات الثنائية، نوه خرفي بالمنحى الإيجابي والجدي الذي أخذته هذه العلاقات مؤخرا.
واستشهد على ذلك بمحادثات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي على هامش أشغال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أكد خرفي أن إيران بلد شقيق وأن الجزائر مستعدة سياسيا وقانونيا لتطوير وتقوية علاقاتها معها بالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين والشعبين.
وأكد وجود إرادة قوية للرقي بالتعاون إلى أعلى المستويات، لاسيما في مجالات الزراعة والصحة والطاقة.
وعند حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد خرفي بأنها قضية محورية بالنسبة للجزائر التي دفعت ثمن حريتها 45 ألف شهيد في أحداث 08 ماي 1945 ومليون ونصف شهيد، خلال الثورة المجيدة. وأكد أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني لا محالة.
وفي نفس الإطار صرح خرفي أن الجزائر حكومة وشعبا يدعمون الشعب الفلسطيني.
مشيرا إلى عدم تردد نواب وموظفي المجلس الشعبي الوطني في تقديم تبرعات من اجل مساعدة اخوانهم في فلسطين المحتلة.
وقبل المغادرة، قام رئيس مجموعة الصداقة بالتوقيع على السجل الذهبي لوزارة الشؤون الخارجية. مثمنا مرة أخرى المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني ردا على تصريحات ويتكوف: التخصيب سيستمر
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تعتبر حقها في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي دعا إلى وقف البرنامج النووي الإيراني كشرط للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
جاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة الإيرانية، حيث شدد على أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض". وأضاف أن بلاده مستعدة “لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة بشأن البرنامج النووي، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض”.
وأشار عراقجي إلى أن "الطرف الأمريكي لن يحقق شيئًا من الضغوط وفرض مواقفه"، مؤكدًا أن المحادثات يمكن أن تمضي قدمًا إذا كانت في أجواء متكافئة يسودها الاحترام. وأوضح أن "المواقف الحقيقية ستتضح على طاولة المفاوضات" .
من جانبه، قال ويتكوف إن على إيران "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه"، معتبرًا أن أي اتفاق نهائي يجب أن يُرسي إطارًا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط. وأكد في سلسلة من التغريدات على موقع "إكس" أنه من الضروري للعالم أن يتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه الرئيس دونالد ترامب .
وكانت سلطنة عمان قد استضافت أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط، وسط ترحيب عربي، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة بين البلدين في 19 أبريل الحالي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية بشأن برنامج طهران النووي، حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من 90% المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية .
وفي هذا السياق، دانت دول غربية كبرى، هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، قيام إيران بتسريع إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، معتبرة أن هذا الإجراء "يزيد من تفاقم التصعيد المستمر للبرنامج النووي الإيراني" .
ورغم الضغوط الدولية، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشددة على حقها في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة
وفي ظل هذه التصريحات المتبادلة، يبقى مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة غير مؤكد، مع استمرار الخلافات حول قضية تخصيب اليورانيوم، التي تعتبرها طهران "حقًا غير قابل للتفاوض".