نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، تكهنات عن جهود تجري لإطلاق سراح رهائن آخرين محتجزين في غزة، وقال إن إسرائيل قدمت مبادرة لم يحددها في ظل غياب أي مقترح من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله لمجموعة من ممثلي عائلات الرهائن، بعد أن اقتحم بعض الأقارب اجتماعا للجنة في الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بتحرير ذويهم "لا يوجد اقتراح جدي من حماس.

هذا (التكهن) غير صحيح".

وأضاف "أقول هذا بكل وضوح لأن هناك الكثير من التصريحات غير الصحيحة التي تؤلمكم بالتأكيد".

وقال "بل على العكس، هناك مبادرة من جانبنا، لن أخوض في تفاصيلها".

وتقول حكومة نتنياهو إن الحملة العسكرية، التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ضرورية للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن بشروط مقبولة.

لكن العديد من أقارب المحتجزين يشعرون بالقلق من احتمال مقتل ذويهم.

وفي وقت سابق، الاثنين، اقتحم أقارب مختطفين إسرائيليين في قطاع غزة، جلسة للجنة المالية في الكنيست، مطالبين النواب بـ"التحرك من أجل إطلاق سراح ذويهم".

وواجه أقارب رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، النواب بالكنيست، داعين إياهم بإيجاد حل ينهي استمرار اختطاف ذويهم لدى حركة حماس.

وقال بعض المحتجين الغاضبين للنواب بلجنة المالية: "لن تجلسوا هنا وهم هناك، انهضوا عن مقاعدكم".

وردا على المتظاهرين، قال رئيس اللجنة، موشيه غافني، من حزب "يهدوت هتوراة" إن "الخروج عن الائتلاف لن يساعد"، مضيفا أنه "يتفهم آلام الأقارب المحتجين"، حسبما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وبحسب رويترز، يشير هذا التحرك الذي قام به نحو 20 شخصا إلى تزايد المعارضة الداخلية في الشهر الرابع من حرب غزة.

ومساء الأحد، احتشد عدد من أقارب الرهائن الإسرائيليين، ونصبوا الخيام، أمام مقر إقامة نتانياهو، لمطالبته بإبرام اتفاق عاجل لتأمين إطلاق سراحهم، فيما تظاهر المئات في تل أبيب أمام مقر هيئة الأركان.

وشدد نتانياهو، الذي يواجه ضغوطا متزايدة بشأن إدارة ملف الرهائن، على استمرار الحرب حتى تحقق أهدافها، وأشار إلى رفضه شروط حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، واصفا إياها بـ"شروط الاستسلام".

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال لقائه بعائلات رهائن، إن المعارك في خان يونس في ذروتها، وإن هناك علامات تشير إلى الاقتراب من المناطق الأكثر حساسية لحماس.

وأكد أن هذا سيقرب إسرائيل من تحقيق هدفيها الرئيسين للحرب، وهما تدمير حماس وإعادة المحتجزين، حسبما نقل مراسل الحرة بالقدس.

واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وخطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا نقلوا إلى قطاع غزة، حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية. يرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية باشرتها في 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 25295 شخص معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس

قال مسؤولون إسرائيليون ، مساء اليوم الأربعاء 30 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضم ما تسميه "محيط" قطاع غزة .

ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.

وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") في نشرتها المسائية، فإن "إسرائيل وجّهت رسالة تهديد لحماس: إذا لم تُبدوا موافقة على الصفقة في الأيام القريبة، سنبدأ بخطوات عقابية".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "من بين الخطوات التي تُدرَس، ضمّ ‘المنطقة الأمنية العازلة‘ التي أنشأها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "رسالة بهذا الشأن نُقلت أمس إلى حماس عبر الوسطاء".

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إسرائيل وضعت مهلة زمنية لحماس، إما أن تردّ بشكل إيجابي خلال الأيام المقبلة تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق، أو نبدأ بضم المنطقة الأمنية العازلة".

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "هآرتس"، الإثنين الماضي، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يستعد لعرض خطة على الكابينيت تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، في محاولة منه لضمان بقاء بتسلئيل سموتريتش في الائتلاف الحكومي.

ووفقًا للخطة، ستعلن إسرائيل أنها "تمنح حماس مهلة من أيام للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإلا فستشرع بضم مناطق في القطاع"، في ما اعتبره محللون مناورة تفاوضية للضغط على حركة حماس.

في موازاة ذلك، أبلغ الجيش الإسرائيلي الحكومة، مؤخرًا، أن توسيع الحرب على القطاع، كما يطالب وزراء في الحكومة، "سيتطلب العمل في مناطق يُرجَّح وجود رهائن فيها، ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر، بسبب الفترة الزمنية الطويلة اللازمة لإتمام العملية"، بحسب "هآرتس".

وخلال آخر جلسة للكابينيت، طالب وزير المالية، سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ"احتلال مدينة غزة بالكامل، وإنهاء تدميرها، بما يشمل شبكة الأنفاق تحتها"، رغم أن المدينة يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة.

وردّ ممثلو الجيش بأن عملية من هذا النوع ستستغرق "عدة أشهر على الأقل"، وتتطلب "تعزيزًا كبيرًا في حجم القوات، إما عبر تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية أو من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط". وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو "لم يستبعد" هذا المقترح.

وخلال الجلسة نفسها، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إن الجيش "أحكم السيطرة ودمّر 75% من مساحة القطاع، وبهذا يكون قد استكمل تنفيذ عملية ‘مركبات جدعون‘". وأوضح أنه سيتم قريبًا إعلان انتهاء العملية، رغم أن أهدافها المعلنة: القضاء على حماس وتوفير ظروف ملائمة لإنجاز صفقة تبادل، "لم تتحقق".

وأشار زامير إلى أن "الطريقة الوحيدة لمواصلة العمل العسكري دون الإضرار بالرهائن هي فتح محاور تضمن السيطرة الميدانية، كما فعل الجيش في الآونة الأخيرة". لكنه شدد على أنه "في حال تقرر تنفيذ مناورة داخل مدينة غزة أو المخيمات وسط القطاع، فعلى القيادة السياسية أن توضح أن تحرير الرهائن لم يعد هدفًا رئيسيًا للحرب".

في المقابل، لا تزال الحكومة ترفض حتى الآن إعطاء توجيه صريح بهذا المعنى، وفقًا للصحيفة، علما بأن هذا النقاش يأتي فيما تتصاعد الضغوط من الجناح الأكثر تطرفًا في حكومة نتنياهو لمواصلة وتصعيد الحرب على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، دعت وزيرة "الاستيطان والمهام القومية"، أوريت ستروك، في مقتابلة إذاعية، إلى "توسيع القتال ليشمل جميع مناطق قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل رهائن ما زالوا على قيد الحياة".

وقالت: "هناك منطقة كاملة يعتبرها الجيش (منطقة لا يُسمح بلمسها) لوجود رهائن فيها، وهكذا لا يمكن حسم الحرب". وأضافت: "ليس منطقيًا أن نمتنع عن دخول هذه المنطقة، التي تعتبر معقلًا للإرهاب فوق الأرض وتحته".

وعندما سُئلت عمّا إذا كان ذلك لا يعرّض حياة الرهائن للخطر، أجابت: "وحين يطلقون النار الآن على بلداتنا، أهذا لا يعرّض أحدًا للخطر؟ لا أعرف كيف أُجري حسابًا للدماء يحدد أن حياة فلان أهم من حياة علّان. سنحاول أن لا يُصابوا، لكن من الممكن أن يُصابوا".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى مفاوضات غزة: الوسطاء سلّموا حماس اعتراضات إسرائيل على ردّها.. ما هي؟ ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة الأكثر قراءة مركزية فتح تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار حرب غزة جنين - استشهاد الطفل إبراهيم حمران في بلدة عرابة وزراء بالكابينت : فرص استئناف حرب غزة بعد الصفقة ضعيفة جدا تقارير إسرائيلية : حماس تسلم ردها للوسطاء .. ما أبرز مطالب الحركة؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • إعلان كندا بشأن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين يثير غضب إسرائيل
  • إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة
  • بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة
  • وزير مالية إسرائيل: ليس من الصواب اتخاذ قرارات سياسية بشأن هدنات غزة
  • بث مباشر.. الشاحنات المصرية تتحرك من معبر رفح نحو قطاع غزة محملة بالمساعدات الإنسانية