يناير 22, 2024آخر تحديث: يناير 22, 2024

المستقلة/- قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين إن “الأسلوب الذي تنتهجه إسرائيل في حربها على قطاع غزة الفلسطيني لن يؤدي سوى لمزيد من الكراهية دون تحقيق الهدف الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس”.

وجاءت تصريحات بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط بمشاركة وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي بشكل منفصل، بالإضافة إلى وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وشدد بوريل على أهمية الحوار مع المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة بماذا يفكرون، منتقداً أسلوب الحرب الذي أدى إلى وضع إنساني “لا توجد كلمات لوصفه” في قطاع غزة.

وقال بوريل: “سندرس أي حل يفكرون (الإسرائيليين) فيه، هل يفكرون في جعل جميع الفلسطينيين يغادرون؟ هل يفكرون في قتلهم جميعا؟ ويوجد 25,000 قتيلاً في غزة بالفعل، 70% منهم نساء وأطفال. من المؤكد أن الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون تدمير حماس هي ليست الطريقة الصحيحة، لأنهم يزرعون بذور الكراهية تجاههم لأجيال عديدة قادمة”.

وأضاف بوريل: “بالتأكيد نرفض وندين ما قامت به حماس، ولكن السلام والاستقرار لا يمكن بناؤهما بالوسائل العسكرية فقط. أقول ذلك مع كامل احترامي لضحايا هجمات حماس”.

وتساءل بوريل إلى متى ستستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ظل الوضع المأساوي الذي أدت إليه بالقطاع المحاصر.

وقال: “مئات الآلاف دون أي شيء، بلا ملاجئ، بلا طعام، بدون أدوية وتحت القنابل. وكل يوم هناك عدد كبير من القتلى من المدنيين… إلى متى سيستمر هذا الوضع؟”

وأكد بوريل أنه سيتحدث مع الوزراء في بروكسل عن خطط ملموسة لحل الدولتين.

وقال: “لن أتحدث عن عملية السلام، بل عن حل الدولتين. إذا كنا جادين في ذلك، علينا أن ندرس الأسباب الأساسية لمنع عدم تنفيذ هذا الحل، وبالتأكيد حماس هي واحدة منها، وهي سبب مهم”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مطار بن غوريون.. ما الذي نعرفه عن الشريان الذي يتحكم بمصير إسرائيل؟

في مشهد غير مسبوق، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع قادة الأجهزة الأمنية، الأحد، في غرفة العمليات المركزية، عقب ساعات فقط من سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون الدولي، وهي الحادثة التي هزّت أركان أهم منشأة استراتيجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيون"، عن مسؤوليتها عن العملية، واصفة إياها بـ"انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة"؛ فيما دخل المطار الذي يستقبل 23 مليون مسافر سنويا، في دوامة من الفوضى، عبر: إلغاء رحلات، إخلاء مباني الركاب، وتدافع المسافرين نحو الملاجئ.

هذا الاستهداف الذي كشف عما وصف بـ"ثغرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية"، يطرح تساؤلات عدّة: ما الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لمطار بن غوريون في المعادلة الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية؟ وما التبعات الاقتصادية المباشرة لهذا الهجوم على قطاع الطيران والاقتصاد الإسرائيلي؟.


بوابة "إسرائيل" الجوية
مطار بن غوريون، يعدّ المنشأة الإستراتيجية الأكثر أهمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يخدم من 20 إلى 23 مليون مسافر سنويا، ومنه تنطلق الرحلات نحو 100 وجهة عالمية.

ومن ثلاثة مدرجات أساسية، يتألّف المطار، ناهيك عن جُملة من مباني الركاب، أبرزها مبنى الركاب رقم 3 وهو الذي سقط بقربه الصاروخ الحوثي، وتحديدا في قلب منطقة تم وصفها في الصحف العبرية بكونها: "حساسة وقريبة من برج المراقبة".

وعن المكان المستهدف، لا تبعد المباني الأخرى كثيرا، وخاصة مبنى الركاب رقم 1 ورقم 4 وهما اللذان يُعرفان عادة باستخدام جل الرحلات الاقتصادية والداخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب "القناة الـ12" العبرية، فإنّ: "الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا"، مبرزا أنّ: "الرأس الحربي للصاروخ كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة".



أمّا عن أهم المنشآة التي كانت قريبة من مكان الضربة، بحسب عدد من التقارير الإعلامية العبرية، فهي: منشأة الشحن التي تصدّر من خلالها معظم المنتجات الاسرائيلية التقنية والصحية وكل ما يوصف بكونه ثمين. وهي التي تتحوّل في زمن الحرب لـ"منشأة عسكرية" يتم عبرها تقديم الدعم من خلال استقبال الشحنات العسكرية أو انطلاق رحلات ذات طابع عسكري.

 أيضا، المطار نفسه الذي يعتبر بمثابة شريان دولة الاحتلال الإسرائيلي، يحتوي على ما يعرف بـ"المنطقة الصناعية" وهي التي تشمل على: مواقف سيارات ومنشآت أخرى لا تقل أهمية، تابعة للمطار.


وصول الصاروخ
انطلق صاروخ يمني من على بُعد نحو ألفي كيلومتر عن الأراضي المحتلة، فيما استغرق 11 دقيقة ليصل من اليمن إلى عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورغم قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على رصده، إلا أنه قد تمكّن من اختراق الدفاعات وإصابة مطار بن غوريون، الشريان الحيوي للاحتلال.

ونقلا عن مصدر أمني إسرائيلي لم تكشف عنه، أوردت هيئة بث دولة الاحتلال الإسرائيلي: "بعد سقوط صاروخ في مطار بن غوريون لم تعد لدينا أي قيود. سوف ترد إسرائيل على الحوثيين بقوة.. لدينا الحق في الرد ولا شيء سيقيدنا".

من جهتها، وجّهت جماعة الحوثي، عبر بيان متلفز للمتحدث العسكري باسمها، يحيي سريع، تحذيرات، لشركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، بالقول إنه "غير آمن".

وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب السنتين، جرائم إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، حيث خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك هن ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط وضع جد مأساوي.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: خطة جديدة في غزة ستساعدنا على إعادة المحتجزين
  • جورج أبيض.. عملاق المسرح المصري الذي زرع بذور الحداثة العربية
  • هل ما زال من يزرع الفتنة بين السوريين مجهولا؟
  • مطار بن غوريون.. ما الذي نعرفه عن الشريان الذي يتحكم بمصير إسرائيل؟
  • الأونروا تؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصور
  • بايرن ميونخ يحتفل بلقب البوندسليجا الذي لم يحسم بعد
  • الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصور
  • مجاعة تهدد 2.4 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من وضع كارثي في غزة
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يتوقعون بقاء حكم حماس في قطاع غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟