أمين الفتوى: المحتكر مطرود من رحمة الله
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن احتكار السلع يمس كل إنسان سواء مسلم أو غير مسلم، لافتا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال فى حديثه الشريف: "من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليُغْلِيَه عليهم فإن حقًّا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة".
. محرم شرعا وقانونا
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" عبر فضائية "الناس"، اليوم الإثنين: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال المحتكر معلون يعنى مطرود من رحمة الله، والجالب مرزوق، يعنى اللى بيسهل على الناس ويبيع بسعر معقول، ربنا يرزقه".
حكم الاحتكاروقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ابلغنا أن من يقوم بتخزين السلع والاحتكار، هو ملعون، لأنها تؤدى إلى فساد المجتمعات، لافتا إلى أن الاحتكار يتسبب فى أن الناس تتكسب فى بعضها وأقواتها.
وتابع العالم الأزهري، في تصريح له: "أوعى تفتكر إنك هتأخد الرزق بشطارتك أو باحتكارك، أو بخداعك الناس ربنا هو الرزاق، وفي السماء رزقكم".
وأضاف: "لما تكذب وتخدع وتغش الناس، هتكسب فلوس وكل حاجة بس هتكون ملعون من الله، ولا يبارك الله فى رزقك"، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا -أوْ قالَ: حتَّى يَتَفَرَّقا- فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَتَما وكَذَبا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما.".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الاحتكار إحتكار السلع صلى الله علیه وسلم سیدنا النبی
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء يرد على مقولة الحجاب عادة اجتماعية: نزل به قرآن كريم وأتت به سنة نبوية
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول من يقول إن الحجاب عادة اجتماعية توارثها الناس وليست عبادة شرعية، موضحة أن العادات تُستقى عادةً من سلوك الشعوب؛ فكل مجتمع يختلف عن غيره في الملبس والمأكل والأعراف، لكن الحجاب ليس من هذا الباب، لأنه نزل به قرآن كريم، وأتت به سنة نبوية صحيحة، وأجمعت عليه الأمة؛ وبوجود النص الشرعي ينتقل الأمر من كونه عادةً مصدرها الناس إلى كونه عبادةً مصدرها رب العالمين.
ما هي مواصفات الحجاب الشرعي ؟وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الحجاب الشرعي له مواصفات محددة؛ فهو في اللغة يعني الستر، وفي الشرع هو لباس المرأة الذي يستر جميع بدنها من شعر الرأس إلى القدمين، ما عدا الوجه والكفين، وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة يُستثنى القدمين أيضًا.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحجاب ليس مظهرًا فقط، بل هو مظهر وجوهر؛ فكما تلتزم المرأة بالستر الخارجي، فهي أيضًا مأمورة بأخلاق الحياء والوقار والحشمة التي تُعدّ جوهر الحجاب وروحه.
وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحجاب فرضٌ على كل امرأة مسلمة بالغة، يدخل في دائرة العبادات التي يُثاب فاعلها ويأثم تاركها.
حكم بيع الثمار بعد ظهورها على الأشجار وقبل أن تطيب.. الإفتاء توضح
على من تجب نفقة تجهيز الميت؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كنت مخطوبة وقولتله زوجتك نفسي واتجوزت غيره.. الإفتاء تجيب
هل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟.. الإفتاء: جائز الشروط
واستعرضت أمين الفتوى في دار الإفتاء، مصادر التشريع التي تثبت فرضيته، وهي: الكتاب والسنة والإجماع، فذكرت قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}، وقوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، مبينة أن الخمار هو غطاء الرأس، وأن الأمر بإنزاله على الجيب يعني تغطية الرقبة والصدر طلبًا للستر الكامل.
وأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة أسماء بنت أبي بكر: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا"، وأشار إلى الوجه والكفين.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن إجماع العلماء عبر العصور – سلفًا وخلفًا – انعقد على فرضية الحجاب بلا خلاف معتبر، مستندين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، مما يجعل الإجماع دليلًا شرعيًا يحفظ هوية الأمة ووحدتها.
أمين الإفتاء: الحجاب عبادة شرعية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماعوأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن العادات بطبيعتها تتغيّر من زمن لآخر ومن مجتمع لآخر، لكن الحجاب لم يتغير حكمه يومًا منذ عصر النبي وحتى اليوم، وهو دليل قطعي على أنه تشريع إلهي ثابت وليس عادة اجتماعية قابلة للتبدل.
وأوضحت أن الحجاب عبادة شرعية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وأن المرأة التي تجمع بين مظهر الحجاب وجوهره تحقق المعنى الكامل الذي خوطبت به نساء المؤمنين.