واشنطن تعلن تنفيذها مع بريطانيا والتحالف البحري هجمات في اليمن والحوثي يعلق
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك وبريطانيا والبحرين وأستراليا وكندا وهولندا إن الغارات التي جرى تنفيذها في اليمن استهدفت ثمانية مواقع في اليمن.
وفي حين وصف البيان الهجمات الجديدة بالإضافية قال إن الغارات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض، ومواقع صاروخية للحوثيين ترتبط بالمراقبة الجوية.
وصدر البيان عن التحالف البحري العسكري الذي أعلنته واشنطن في اليمن الشهر الماضي بحجة حماية الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها نفذت المزيد من الضربات ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن.
وقالت الوزارة في بيان مستقل إن أربع طائرات تايفون مدعومة بناقلتي "فويدجر" نفذت الضربات ضد الحوثيين، وأطلقت أربع قنابل بيفواي لضرب عدة أهداف عسكرية قرب مطار صنعاء.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن ضربة أخرى استهدفت مخزونات للحوثيين لشل قدرتهم على تهديد الملاحة بضربات دقيقة، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر ما زالت تعطل حركة الملاحة العالمية.
من جهة أخرى قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن الاستهداف الأمريكي البريطاني محاولة جديدة لثني اليمن عن مناصرة غزة وإيقاف عملياته البحرية وهو مالم يتحقق.
وأكد في تصريحات لقناة المسيرة أن الاعتداء سيعزز تصميم الشعب اليمني على المواجهة وعلى العدوان أن يفهم أننا شعب لا يعرف الاستسلام.
وفي سياق ردود الفعل قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن القصف الامريكي البريطاني الذي طال العاصمة صنعاء اليوم وعدد من المدن اليمنية الأخرى انتهاك للسيادة اليمنية وعدوان سافر نرفضه وندينه.
وكانت واشنطن وبريطانيا نفذت أكثر من عشر غارات استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، منها معسكر الدفاع الجوي في منطقة صرف، ومعسكر الحفاء، ومعسكر خشم البكرة جنوب صنعاء، ومعسكر السواد.
شملت الغارات أهدافا في محافظات تعز وحجة والبيضاء، وهي ذات المواقع التي تعرضت لهجمات سابقة.
وقالت وكالة سبأ في صنعاء إن العدوان الأمريكي البريطاني شن عدة غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
إلى ذلك قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي إن الغارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية بأربع غارات، وأربع غارات استهدفت منطقة الحفا، وغارتين على منطقة صرف، وغارة على مديرية المقبنة في تعز، وغارة في منطقة الجند بمديرية التعزية بتعز، وأخرى على مديرية رداع بالبيضاء.
وفي سياق تداعيات ونتائج القصف أفاد مراسلنا نقلا عن مصادر عسكرية إن القصف بشكل عام استهدف المعسكرات، ولم تسجل أي خسائر بشرية.
إلى ذلك نقلت قناة الجزيرة عن مصدر عسكري أمريكي قوله إن القوات الأمريكية والبريطانية وقوات حليفة أخرى شنت ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن استهدفت منصات الصواريخ والمسيرات ومخازن أسلحة.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي للجزيرة إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين عبارة عن مزيج من الغارات الجوية والقصف الصاروخي، وشنتها قوات أمريكية وبريطانية مع دعم غير عملياتي من دول أخرى.
في السياق قالت قناة سي إن الأمريكية إن الولايات المتحدة أطلقت عملية عسكرية جديدة في اليمن باسم (سهم بوسيدون) لاستهداف ما وصفته بأصول الحوثيين في اليمن.
وتأتي الغارات بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع استهداف سفينة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي في خليج عدن.
وفي وقت سابق أعلنت الإدارة الأمريكية استمرار ضربها لجماعة الحوثي، بحجة حماية الملاحة البحرية، وردع هجماتها المستمرة منذ أشهر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي القوات الأمريكية البحر الأحمر قصف أمريكي غارات استهدفت فی الیمن
إقرأ أيضاً:
منظمة هيومن رايتس ووتش:الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى جريمة حرب
الثورة /متابعات
قالت “هيومن رايتس ووتش” أمس إن القصف الذي شنه الجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى في مدينة الحُدَيْدة اليمنية في 17 أبريل 2025م أوقع عشرات الإصابات المدنية وأضرارا جسيمة في البنية التحتية للمرفأ.. مؤكدة بانه يجب التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة حرب.
وحددت هيومن رايتس ووتش على صور الأقمار الصناعية مواقع متعددة للقصف. ووجدت منظمة “إيروارز” للأبحاث أن القصف أودى بحياة 84 مدنيا وجرح أكثر من 150.
وقالت نيكو جعفرنيا- باحثة البحرين واليمن في هيومن رايتس ووتش: “قرار الحكومة الأمريكية قصف ميناء رأس عيسى، إحدى النقاط الأساسية لدخول المساعدات إلى اليمن أثناء تواجد مئات العمال فيه، يُظهر استخفافا صارخا بأرواح المدنيين، في حين لا يحصل معظم اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والمياه، مشيرة إلى انه قد يكون تأثير الغارات على المساعدات الإنسانية كارثيا، لا سيما بعد تخفيض المساعدات من قِبل إدارة ترامب”.
وحللت هيومن رايتس ووتش أيضا صور الأقمار الصناعية، وراجعت صورا فوتوغرافية وفيديوهات لموقع الغارات، وقيّمت بيانات نشرتها منظمة إيروارز والمنظمة غير الحكومية “مشروع بيانات اليمن”، وعلى ضوء ذلك أرسلت المنظمة كتابا إلى وزير الدفاع الأمريكي في 8 مايو يتضمن النتائج الأولية، لكنها لم تتلقّ أي رد، بحسب ما أكدته في تقريرها المنشور في موقعها الالكتروني.
وقالت المنظمة الدولية إنه واستنادا إلى صور الأقمار الصناعية، ومصادر أخرى، يبدو أن الغارات على رأس عيسى حصلت بين صباح 17 أبريل وصباح 18 أبريل. وقد دمرت الغارات خزانات الوقود وأجزاء كبيرة من البنية التحتية للميناء.
ونقلت عن مصدرين قولهما إن العديد من الأرصفة، ومنطقة الجمارك، ومنشآت تفريغ الحمولات تضررت بشدة أو دُمِّرت، وإن الدمار الناجم عن الغارات قلّص عمليات الميناء بشكل كبير، وما تزال العمليات محدودة.
وحددت “إيروارز” هوية 84 مدنيا قُتلوا خلال الغارات، عبر تحليل منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بينهم 49 كانوا يعملون في الميناء، وسائقو شاحنات، وعنصران من الدفاع المدني، قد يكون الآخرون أفراداً من أُسر العمال، تم تحديد هوية ثلاثة أشخاص على أنهم أطفال
.
ويحظر القانون الإنساني الدولي، المعمول به خلال الحرب في اليمن الغارات المتعمدة، والعشوائية، وغير المتناسبة على المدنيين والأعيان المدنية، أي غارة لا تستهدف هدفا عسكريا محددا هي غارة عشوائية، وتكون الغارة غير متناسبة إذا كانت الخسائر المدنية مفرطة مقارنةً مع المكسب العسكري المتوقَّع.
وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2534 (2020م)، تم تكليف “بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة” بالإشراف على مدينة الحديدة وموانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف لضمان عدم وجود أي عسكريين أو عتاد عسكري.
ولم تُنشر أي معلومات تشير إلى تخزين أسلحة أو معدات عسكرية في الميناء أو تسليمها هناك، أو أن النفط، المراقَب بموجب القرار 2534 يُحوَّل إلى جهات مسلحة، ما من شأنه أن يجعل الغارة الأمريكية عشوائية وغير قانونية.
وبموجب القانون الإنساني الدولي، الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب التي يرتكبها أفراد بنيّة إجرامية تشكّل جرائم حرب، قد يكون القادة مسؤولين جنائيا بموجب مبدأ مسؤولية القيادة إذا كانوا يعرفون أو ينبغي لهم أن يعرفوا بالجرائم التي ارتكبها مرؤوسوهم ولم يمنعوا الجريمة بشكل كاف أو يعاقبوا المسؤولين عنها.
وقالت هيومن ووتش على الولايات المتحدة إن تحقق بمصداقية وحياد في هذه الغارات وغيرها في اليمن التي أوقعت خسائر مدنية في انتهاكات مفترضة لقوانين الحرب، وتقديم تعويضات، أو هبات مالية، فورية إلى المدنيين المتضررين، من ضمنها غارة 28 أبريل على مركز لاحتجاز المهاجرين في صعدة قتلت عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأوضحت المنظمة أن الولايات المتحدة ضالعة في انتهاكات لقوانين الحرب في اليمن منذ أن بدأت “عمليات القتل الموجَّهة” في 2002م ضد “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، واستمرت هذه الغارات حتى 2019م على الأقل، وقتلت العديد من المدنيين، من ضمنهم 12 شخصا كانوا يحضرون زفافا في 2013م، على حد علم هيومن رايتس ووتش، ولم تقرّ الولايات المتحدة بإيذاء المدنيين في هذا الهجوم أو غيره من الهجمات غير القانونية، كما لم تعوّض عن هذه الخسائر المدنية.
وقالت جعفرنيا: إن “الغارات الأمريكية الأخيرة في اليمن ما هي إلا الأحدث في سلسلة الأضرار التي لحقت بالمدنيين خلال العقدين الأخيرين، وعلى إدارة ترامب التراجع عن الممارسات الأمريكية السابقة، وتقديم تعويضات فورية إلى المتضررين بشكل غير قانوني”.